هو بالطبع زواج بين دولتين شقيقتين فرّقتهما السياسة ووحّدت الإرادة وجدان شعبيهما في السودان ودولة الجنوب. مسجد جوبا بالأمس كان شاهداً على ملمح اجتماعي يوثق لعرى التواصل بين المواطنين في شمال وجنوب السودان برباط أزلي يعمق قيمة التواصل بين الشعبين. الرئيس عمر البشير الذي أدى صلاة الجمعة في المسجد وسط احتفاء واستقبال كبير تخلله التكبير والتهليل كان وكيلاً للعريس نور الدائم أبو بكر عبد الله سوداني الجنسية والذي عقد قرانه على المواطنة الجنوبية مدينة محمود إدريس. ويبدو أنّ العلاقات الاجتماعية بين الشعب الواحد في السودان ودولة جنوب السودان ستظل عصية الاختراق والتثاؤب. الزيجة المباركة تمت بحضور الوفد الكبير المرافق لرئيس الجمهورية والذي حرص على الاحتفاء مع ذوي العروسين داخل المسجد.