نَاشَدت نقابة عمال شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير)، رئاسة الجمهورية بالتدخل العاجل لحل الإشكاليات والمعوقات التي تواجه الشركة والخاصة بالعمل الإداري والرواتب وقضايا التشغيل، ودعت إلى ضرورة دعم الناقل الوطني باعتباره يمثل السيادة الوطنية ومساهمته في إدخال إيرادات وعملات صعبة لخزينة الدولة. وكشف الزبير بشير رئيس النقابة ل (أس. أم. سي) أمس عَن عقدهم عدداً من الاجتماعات مع إتحاد العمال بشأن المشاكل ورفعهم عدداً من المذكرات للإتحاد كان آخرها الأسبوع الماضي، وأشار إلى الخلل الإداري الكبير الذي تُعانيه الشركة بخلو منصب المدير العام منذ أكثر من أربعة أشهر. وأوصى بتعيين مدير جديد تكون له رؤية واضحة وقدرة فعّالة على إدارة عمل الطيران. وكشف الزبير أنّ الخلل الإداري نتج عنه شللٌ في التشغيل لرحلات الشركة العالمية وتوقف تام للرحلات الداخلية لعدم القدرة على استجلاب أو إيجار طائرات مما يلقي بظلالٍ سَالبةٍ على وضع العاملين بالشركة، وأشار إلى تأخر الرواتب واستحقاقات العاملين وتوقف بند التأمين الطبي والعلاج، بجانب عدم تسوية استحقاقات المعاشيين وهجرة الكوادر المُدرّبة والمؤهلة والتخصصات النادرة من طيارين ومهندسين وذهابهم إلى الشركات المنافسة، وأشار رئيس النقابة إلى وضعهم خططا ودراسات علمية من شأنها تغطية متطلبات النهوض كافة بالشركة لخّصها في أن يتم دمج الشركات العاملة في مطار الخرطوم في شركة قابضة واحدة ويكون النصيب الأكبر للخطوط السودانية وزيادة المناولة الأرضية التي تحقق عائدا سنويا في حدود (85) مليون دولار، وقال إنّها ضائعة على الخزينة العامة للدولة وإعطاء الشركة بعد أن آلت لملكية الدولة اهتمام أكبر من قبل وزارة المالية وبنك السودان في توفير خطابات الضمان لمؤسسات التمويل المحلية والدولية لتأهيل أسطول الشركة.