القوات المسلحة محل إحترام وتقدير، من قطاعات الشعب بفعالياته السياسية والمدنية والحزبية ومؤسساته الرسمية، وهي عبر تاريخها الطويل منذ سودنتها وما قبلها، لم تحيد عن دورها في حماية حدود ومكتسبات الشعب، ومتمثلة قمة الانضباط وتحمل المسؤولية في الظروف كافة، وما تمر به البلاد هذه الأيام من عدوان ومؤامرات تستهدف وحدتها واستقرارها، نجد أن القوات المسلحة، تقوم بدورها دون تراخٍ وبشجاعة على وحداتها كافة. ذلك استوجب ما يشكل إسنادا ودعما من قطاعات ومنظمات المجتمع المدني وفصائله السياسية والحزبية للوقوف معها في خندق واحد أيا كان هذا الدعم ،كل بقدراته وإمكاناته وهو ما تقوم به لدحر العدوان على مناطق شمال وجنوب كردفان، وقبر مؤامرات مايسمى الجبهة الثورية المدفوعة بمخططات الصهيونية تهديدا لوحدة السودان واستقراره. الدولة على أعلى مستوياتها أعلنت حالة التعبئة والاستنفار ودعت إلى دعم القوات المسلحة وتمتين الجبهة الداخلية وهو ما أعلنه النائب الأول لرئيس الجمهورية في تنويره للقيادات الإعلامية والصحفية وهو ما يؤكد الوقوف معها صفا واحدا لدحر التمرد وحماية البلاد وسلامة أراضيها. الرأي العام سجلت لقاءات مع شخصيات عسكرية وحزبية، في إطار الدعوة الوطنية لمساندة جيشنا، وهو يقاتل من أجل الوطن والتصدي للمؤامرات التي تستهدف وحدته وسلامة أراضيه، حيث قال اللواء برمة ناصر مساعد رئيس حزب الأمة القومي: يجب أن نحدد نوعية هذا الدعم هل بالأفكار؟ أم باحتياجاتها من ملبس ومأكل وشراب وهو يرى أنه يجب أن نحدد ما هي احتياجات القوات المسلحة التي تؤهلها للقيام بدورها ونوفر لها الإمكانات التي تجعلها تؤدي مهامها وهذا عمل لا يتم بين يوم وليلة، ولكن الآن يجب ان يكون الدعم المعنوي وهذا يجب على الإعلام القيام به وسط الجماهير التي هي أيضا لها دورها الكبير .. وأضاف برمة أنه يتوجب أيضا على الدولة القيام بالدور المساند في هذا الدعم وهو يوازي وقوف الجيش في خنادق القتال بالدعم عبر الحل السياسي وإيقاف الحرب والدعوة الى السلام.. وقال: إننا نقف مع القوات المسلحة قلبا وقالبا لأنها صمام الأمان لهذا الوطن وهي الجهة التي تصون وحدته واستقلاله. محمد يوسف الدقيرالقيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي ووزير الثقافة ولاية الخرطوم قال: إنه خرج من اجتماع للمجلس التشريعي بولاية الخرطوم وكان قد تحدث في جلسته المخصصة لدعم القوات المسلحة نيابة عن الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية مشيراً الى أن من حق أي انسان ان يوالي أو يعارض ولكن معارضة الوطن ومحاولة النيل من رموزه خاصة القوات المسلحة هو أمر مرفوض لأن الجيش السوداني منذ تكوينه الاول لقوة دفاع السودان قام من اجل السودان وقد استجابت لنداء السودانيين الذين وعدوا من دول المحور انه في حال انتصار الحلفاء ان تمنح مستعمراتها حق تقرير المصير ولذلك كانت قوة دفاع السودان في كرنك وفي شرق إفريقيا. ويوم ان أعلن استقلال السودان بدأ التمرد في الجنوب بغرض إحداث انهيار دستوري يعيق تماما الاستقلال او يؤخر مسيرته، فكانت القوات المسلحة هي التي أعادت الأمن الى نصابه، ومنذ ذلك التاريخ كما يقول الدقير والى اليوم ظل الجيش متماسكا رغم انه أكثر الجيوش في المنطقة او في العالم التي خاضت حروبا مفروضة عليها لم ينكسر ولم ينهزم.. ودعا الدقير المواطنين ان يدركوا ان اي انكسار أو هزيمة للقوات المسلحة لا سمح الله سيكون ذلك كارثياً عليه لذلك لابد ان ننأى بأنفسنا عن اية تعليقات سالبة عن القوات المسلحة وعلينا ان نثمن تاريخها الوطني وان ننظر بعين الرضا والإحترام لتضحياتها التي قدمتها جيلا بعد جيل، وقال علينا جميعا بأحزابنا السياسية وهيئاتنا الوطنية والأهلية ان نشد من أزرها وأن نرفع من معنوياتها فهي رمز كرامة الوطن وفخاره.. واضاف انهم في الحزب الاتحادي الديمقراطي اول من نادى بأن نفرق بين معارضة الوطن ومعارضة النظام ويوم أن كان الجيش يقاتل في ثلاث جبهات جاء المرحوم الشريف زين العابدين الهندي بمبادرة الحوار الشعبي الشامل كطريق ثالث يطفئ نيران الحرب وينادي الجميع بمنهج الحوار، مؤكدا ان حزبه يحيي القوات المسلحة وشهداءها ويقف من ورائها داعما لها بكل غال ونفيس. وأشار الخبير الأمني حسن بيومي، إلى أن الدعم المنشود حاليا يعد مظهرا من مظاهر التأييد والمساندة المعنوية والمادية، ولكن لوجستيا تحتاج القوات المسلحة، إلى ميزانية ضخمة، وتحرك بالعملة الصعبة، لأن قيمة السلاح أصبحت مرتفعة جدا.. فالدعم المعنوي مطلوب والتسليحي مطلوب جدا، أتذكر الدور الذي قامت به كوكب الشرق أم كلثوم، بعد النكسة وبالعملة الصعبة ، ويؤكد بيومي أن الدعم المعنوي مطلوب والمطلوب أيضا الدعم المادي الكبير. الشيخ عبدالله الأردب مقرر هيئة شورى الحركة الإسلامية قال:إن مجلس شورى الحركة الإسلامية وكل اعضاء الحركة ووفق البيان الختامي للمجلس الذي عقد أخيرا، دعا الجميع لدعم القوات المسلحة وإسنادها بالمجاهدين وزاد المجاهدين والتصدي للشائعات المغرضة والدعوة في صفوف القادرين للمساهمة في دعمها معنويا وماديا وهو ما نقوم به الآن من خلال غرف عمليات وانشطة في الأحياء والمدن ومن خلال أئمة المساجد والنقابات.