قالت الحكومة أمس، إنّ مصلحة الجارة مصر هي التنسيق مع السودان حول سد الألفية الأثيوبي، والتوقف عن الاستفزازات، في وقت أكدت فيه مصادر متطابقة في الخرطوموالقاهرة وتقارير صحفية وصول مدير المخابرات المصرية إلى السودان أمس. وأكد د. أحمد بلال عثمان وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة، أن هناك إيجابيات للسودان من وراء قيام سد النهضة الأثيوبي. وأضاف بلال - في تصريحات خاصة لقناة (الميادين) الإخبارية أمس - إن سد النهضة للسودان هو بمثابة السد العالي لمصر. وأوضح أن إيجابيات السد الأثيوبي إمداد السودان بالكهرباء، وتنظيم مياه النيل الأزرق طوال العام. وفي الأثناء، كشفت مصادر مطلعة، أن الحكومة السودانية دفعت بمقترح بشأن موقفها من سد الألفية الذي تعتزم الحكومة الأثيوبية إنشاءه للحكومة المصرية.وقالت المصادر ل (الرأي العام) أمس، إنّ السودان طلب من مصر دراسة المقترح من حيث قبوله أو إجراء تعديل عليه إن أرادت ذلك توطئةً للدفع به كموقف موحد للحكومة الأثيوبية، وانتقدت المصادر بشدة الإساءات التي صدرت بشأن السودان في اجتماع الرئاسة المصري الأخير، وأبلغت المصادر أنّ سفارة الخرطوم في القاهرة تقدّمت باحتجاج رسمي للخارجية المصرية، ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون مدير المخابرات المصري وصل الخرطوم وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام المصرية لجهة أنّ القاهرة تسعى لتدارك موقفها بشأن الإساءات التي طالت موقف السودان، غير أن اعتذار الرئيس المصري محمد مرسي لنظيره الرئيس عمر البشير عبر الهاتف أمس الأول يعد خطوة كبيرة لاحتواء الموقف. ونفت مصادر دبلوماسية أن يكون هنالك ترتيب لعقد قمة بين الرؤساء السوداني والمصري والأثيوبي في الوقت الراهن، وأشارت إلى أن هنالك مباحثات تجرى حالياً بين اللجان الفنية لتحديد الموقف النهائي وتقريب وجهات النظر بينهما. وكانت (الأهرام) المصرية، أكدت أن اللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات المصرية توجه إلى الخرطوم أمس لبحث عدة ملفات على رأسها قضية سد النهضة الأثيوبي.