عندما بدأ تشييد مدينة الصحافيين،التى كانت بحق انجازاً عظيماً لصندوق الاسكان ولاتحاد الصحافيين ، كان كل من شاهدها يلهج لسانه بالشكر والثناء للقائمين على أمرها ، للعمل العمرانى والبيئي المتناغم ، وغمرت الصحافيين السعادة لاكتمال البنى التحتية ، من كهرباء ومياه ، ومصارف وكان كل من يزور تلك المنطقة يرى الصفوف المتراصة من الأشجار الخضراء في الطرقات الرئيسة والأزقة ، وخصصت لهذه الاشجار آنذاك سيارات مزودة بصهاريج مياه لريها بانتظام وابقى كل من رأى تلك الخضرة الساحرة أن مدينة الصحافيين ستصبح واحة خضراء بل حزاماً اخضر ، ضمن منظومة الأحزمة الخضراء التى تحمى العاصمة من الزحف الصحراوي والعواصف الرملية .. كم كانت حسرتي عظيمة عندما زرتها الاسبوع الماضى فرأيت معظم الاشجار الخضراء اصبحت (محطوطبة) تماما، ويا له من مشهد محزن أن ترى الجفاف والذبول والموت يحل محل الخضرة والنضارة والجمال وتحولت الارض الخضراء إلى غبراء موحشة ، وكما هو معروف أن الخضرة تذهب عن النفس الحزن .. كما ألفت نظر المسؤولين إلى ضرورة رصف اكبر شارع في المنطقة بعرض (40) متراً ، كما اشير إلى ضرورة بناء مصارف المياه الترابية بالمواد الثابتة وتغطيتها لانها تعيق حركة السكان خلال فصل الخريف .