في ليلة حملت سمات أهله كرم منتدى مركز راشد دياب للفنون البروفيسور إسماعيل الحاج موسى تحت شعار محفل الثقافة باعتبار الرجل من حملة لواء الثقافة السودانية والباحثين في مكنوناتها فضلا عن إسهاماته الكبيرة في الحياة العامة . وقد رعت شركة زين هذا التكريم . وكان ضيف شرف حفل التكريم الفريق أول ركن آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات ولفيف من أهل الثقافة والفكر والأدب وجمع غفير أكدوا وفاءهم لعطاء وشخصية الحاج موسى . الفريق أول ركن آدم حامد موسى وصف اسماعيل الحاج موسى بأنه نخلة سامقة وقال بأن مجلس الولايات يعتز ويفتخر باللمسات التي يضعها اسماعيل من خلال كل المهام الموكلة اليه. وأكد البروفيسور علي شمو على استقلالية رأي المحتفى به وصدقه ,ورأيه الذي يصرح به بكل شجاعة وقال هو رجل عظيم بكل المعايير ورغم ذلك يتواضع أمامك لحد الخجل . وأضافت رفيقة دربه نفيسة أحمد الأمين وصفا مغايرا لسابقيها في الحديث عندما قالت بأن اسماعيل احترم المرأة وقدرها وعمل على نهضتها وعلاقتي معه فتحت لي أبوابا لعلاقات إنسانية اخرى ما زلت أعتز بها حتى اليوم وعن تسميته بإسماعيل قال الدكتور شريف التهامي بأنها منسوبة لجده اسماعيل الولي وهذا يوضح بأن كل الصفات التي ذكرت سابقا تبقى صفات موروثة . وبأسلوبه الساخر قال غازي سليمان المحامي بأنه لاحظ على اسماعيل في ايام الجامعة قدرته على جمع الطلاب حوله والتأثير عليهم , هذا التأثير جعله يقنع العديد من التنظيمات ان تجتمع في تنظيم واحد سمي بالجبهة الإشتراكية واصبح رئيسا لهذا التنظيم ومن ثم انتقل ليصبح رئيسا لاتحاد جامعة الخرطوم .. وفي ذات السياق أكد بدوي الخير ادريس تطابق مقولة « الإنسان وليد بيئته « على حالة البروفيسور اسماعيل الذي تأثر ببيئته الصوفية ذات الثقافة العالية فتشكلت شخصيته التي أثرى بها ساحة العمل الثقافي والسياسي في السودان .وقال دكتور راشد تكريمنا لإسماعيل يجئ لمجهوداته الوافرة في مجال الثقافة وربطها بكل مشاريعه التي عمل فيها وهذا يؤكد ما نقوله دائما بأن أي مجهود يقوم بدون ثقافة يظل مشروعا ناقصا للرؤى والأفكار وبالتالي سيصبح مصيره الفشل . واختتم الحديث المحتفى به البروفيسور اسماعيل الحاج موسى شاكرا مركز راشد دياب على هذه الإحتفائية ومحييا أصدقاءه وزملاءه وأسرته الذين توافدوا ليقفوا بجواره وقال بأن الثقافة هي الحياة وهي التي تقودها لذلك يجب أن نستند عليها في كل مشاريعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى تؤتي هذه المشاريع أكلها . وفي ختام المنتدى غنى الفنان سيف الجامعة أغنيات للأحلام التي تنتظر سوداننا ولإنسانه وحياته، أغنيات تشبه الليلة الوفية الملونة بسمرة أهل السودان العظماء .