معلمو التعليم العام، يجأرون من عدم العدالة والمساواة في الحقوق مع منسوبي التعليم العالي وحسب عدد من معلمي الأساس والثانوي الذين تحدثوا ل(حضرة المسؤول). فجميعهم سواسية في الأداء والجهد فبالرغم من ذلك فمعلم الأساس لا يتعدى راتبه ألف جنيه حتى اذا كان في الدرجه الثانية , وحين يتقاعد لا يتعدى معاشه (500) جنيه وكذلك معلم الثانوي. ووجهوا جملة من الاستفهامات: لماذا لا نتساوى في الحقوق مع أساتذة التعليم العالي؛ ومنها قبول الطلاب "ابناء المعلمين" في مرحلتي الأساس والثانوي للجامعة، حيث يتعامل أبناؤهم كسائر المواطنين الذين لا علاقة لهم بسلك التعليم. فيما يكون لاستاذ الجامعة امتيازات، ويمنح درجات ليتبوأ ابنه مقعدا في كلية معينة، وكذلك تخفض له رسوم القبول الى ربع القيمة، في حين انه يمنح أضعاف راتب معلم الاساس والثانوي. وتمضي استفهامات معلمي الاساس الذين يجأرون من اوضاعهم باعتبار انهم ليس لهم أي امتياز في مرحلة الاساس، حيث لا يقبل ابناؤهم في المدارس النموذجية اذا قل مجموع الطالب ولو بدرجة واحدة عن النموذجي، والحق الوحيد الذي يحفظ لمعلم الأساس أن ينال ابنه مقعدا بالثانوي اذا أحرز (140) درجة وهذا حق ليس له معنى لان المعلم حريص على ان يحرز ابنه مجموع يشرفه كمعلم . والقى العديد منهم باللائمة على نقابة المعلمين ويتساءلون : اين اتحادنا.. واين نقابتنا في التعليم العام؟، ألا يرون ان في هذا ظلم للمعلم؟!! وطالبوا بالمساواة في الحقوق، كما انهم متساوون في الواجبات، في عدد ساعات العمل في المدرسة من السابعة صباحا الى الثالثة ظهرا، حرصا على أداء واجبه الذي ينال عليه اجرا لا يفي حاجته، ويعمل بجدول لا يقل عن (20) حصة في الأسبوع بمعدل (5) حصص يوميا وبالتالي لا يجد مجالا للعمل الاضافي. أما معلم الثانوي فيحصر جدوله في ايام معدودة حسب ظروفه ويكون لديه فراغ يمكن ان يعمل فيه لزيادة دخله. اما اساتذة الجامعات فحدث ولا حرج محاضرة او اثنتين في الأسبوع وبقية الأيام عمل اضافي في أية جامعة او مكان عمل آخر مما يضاعف اجره، وهذ ليس حسدا وانما مقارنة فقط.. معلمو التعليم العام يتطلعون الى معرفة العديد من الأسئلة المتعلقة بأوضاعهم ويأملون ان تنظر الجهات المسؤولة في ايجاد توازن في العملية التعليمية.. وينتظرون اهل الرأي والمشورة بعد ان ضاقت بهم الحياة.