يومان وتنطلق رائحة الشواء من المنازل ذلك لمن تيسر لهم «الخروف» لذا انتفضت ادوات الخروف وخرجت لتأخذ مكانها على الرصيف.. فالفحم المعبأ داخل اكياس صغيرة متراصة على جنبات الشارع الاسفلتي معلناً عن عودته الى المطبخ السوداني بعد ان اقصاه «البوتجاز» الى الخلف واصبح لا يدخله الا في المنافسات فمن عام الى عام يتوهج «المنقد» وفوقه «الشية» تعلوها «كترابة» يسيل لها اللعاب في «لمة» بل قل تظاهرة أسرية حول «الصاج» الذى يتوسط قلب الحوش ويظل يومياً تصحبه كثير من الذكريات تحت توقيع يوم «الخروف» الذى اخذت ملامحه نوعاً من الاختلاف ففي السابق كان جوال الفحم يحجز مع خروف الاضحية بدون مشقة حسبما روى لنا العم «هجو عبدالله» تاجر فحم الذى اكد ان ارتفاع اسعاره جعل المواطنين يشترونه بالتجزئة اي «بالقطاعي» وربما ان استخدامه ليوم واحد سبب في ذلك ولم ينس عم «هجو» «الشية» في عهده حيث كانوا يجلسون في شارع الحي ويأتيهم الصبية وهم يحملون أطباق الشية!!