تشهد اجواء البلاد هذه الأيام حركة دؤوبة من المواطنين وإقبالاً كبيراً على الأسواق لشراء احتياجاتهم من المواد التموينية تحسباً لأيام العطلة المقررة في إطار التصويت للانتخابات الأسبوع المقبل. وكشف إستطلاع قامت به (الرأي العام) مع عدد من سكان الاحياء بمدينة أم درمان عن إتخاذ الأسر للتدابير كافة والاستعداد الكامل لفترة «الإقتراع» وتوقع محمد حامد - مواطن - اختفاء بعض السلع المهمة من الأسواق الفترة المقبلة وقال فترة التصويت والفرز وإعلان النتيجة تعتبر فرصة سانحة سوف يستغلها التجار واصحاب «الدكاكين» بالاحياء لزيادة أسعار السلع لذلك قام بتوفير متطلبات الأسرة التي تكفي لمدة شهر، وان اغلب معارفه سلكوا ذات الدرب عبر تخزين المواد الغذائية والضرويات اليومية القابلة للاختفاء أو زيادة الأسعار. من جانبها أكدت المواطنة عوضية عثمان - ربة منزل - جاهزيتها لأي طاريء الفترة المقبلة في ظل تداول الناس لاحتمالية اندلاع مشكلات تؤدي الى حظر «تجوال» وخوفاً من اختفاء سلع وإرتفاع أسعار اخرى قامت بتجفيف العيش واللحمة وتخزين الدقيق لمقابلة الطواريء حسب ما يتناقله الوسط. أوضحت الجولة الإستطلاعية ان بعض الأسر احضرت خضاراً يكفيها حتى شهر مايو المقبل. وتشير الجولة الى إختفاء طفيف لبعض السلع وثبات في أسعار عدد من المواد التموينية. في إطار ثان اتخذ اصحاب محلات الإتصالات تدابيرهم لمحافظة على تجارتهم وقاموا بتخزين الاسكراتشات لتغطية احتياجات الناس من «الرصيد» سعياً وراء المحافظة على الأمن الإقتصادي للجميع واخيراً يبدو ان الاسبوع المقبل يشهد حراكاً وتداولاً في مجال «الرصيد» وغيره من الجوانب.