شهد اليوم الثاني لعملية الإقتراع في ولاية غرب بحر الغزال إقبالاً كبيراً من المواطنين على مراكز التصويت المختلفة بالولاية، وقدرت المفوضية عدد الذين شاركوا في عملية التصويت حتى الآن بالآلاف. في وقت طالب فيه حاكم الولاية أفيسون كون المفوضية القومية للإنتخابات بزيادة أيام الإقتراع ليومين إضافيين، وعزا ذلك لوجود مشاكل فنية وإدارية في العملية، منها سقوط أسماء بعض الناخبين بجانب وجود بعض المعوقات في الأرياف. لكنه وعد بمعالجة أية مشاكل جديدة تطرأ في المراكز. وذكر الحاكم ان بعض الناخبين في مراكز السوباط لم يجدوا أسماءهم في قوائم الناخبين رغم رغبتهم الواضحة في التصويت، وأكد أفيسون إستقرار وهدوء الأحوال الأمنية أيام الإقتراع، لوجود إنتشار مكثف للأجهزة الأمنية بالمراكز المختلفة. وأضاف ان مراقبي العملية الإنتخابية المحليين أو الدوليين لم يجدوا حتى الآن أية خروقات ولم يذكروا شيئاً عن ذلك. إلى ذلك تعرض مندوب «الرأي العام» للمساءلة من قبل وكلاء مرشحين لأحزاب جنوبية، أثناء جولته الإستطلاعية على عدد من مراكز الإقتراع، على خلفية إستطلاعه لبعض الناخبين عن هوية من يصوتون له في منصبي رئاسة الجمهورية وحكومة الجنوب وبالذات لدى سؤاله عن ترشيح عمر البشير لرئاسة الجمهورية، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المستطلعين أنهم سيصوتون للبشير في رئاسة الجمهورية وسلفاكير لحكومة الجنوب. من جانبه أقر الجنرال مارك نيقوش أوبام ممثل الحركة الشعبية بولاية بحر الغزال بوجود بطء في عملية التصويت، وأشار إلى أنه يصوت «051» ناخباً فقط في اليوم من جملة «1000» ناخب، ونوه لبعض الصعوبات التي يواجهها الناخبون أثناء عملية الإقتراع، منها عدم توافر المواصلات للناخبين خاصة الذين يقطنون المناطق الريفية، بجانب وقوفهم طوال اليوم تحت هجير الشمس. وحمل المفوضية مسؤولية عدم توفير خيام للناخبين، بجانب ان بعض الناخبين لا يعرفون المرشحين ورموزهم، وأرجع ذلك لعدم التثقيف الإنتخابي قبل الإقتراع، ورجح مارك في رد على سؤال ل«الرأي العام» حول الوحدة الجاذبة، رجح عدم تصويت الجنوبيين لصالح الوحدة مقارنة بسير الوضع الحالي وما تبقى من فترة على قيام الإستفتاء. وفي إستطلاع ل«الرأي العام» لبعض الناخبين حول معرفتهم بالعملية الإنتخابية إتضح عدم دراية الكثيرين منهم بأبجديات الممارسة الإنتخابية خاصة النساء من كبار السن.