انتشرت فى الفترة الاخيرة عمليات التنقيب العشوائى عن الذهب وسط تحذيرات من كثير من الجيولوجيين من مخاطرالتنقيب العشوائي الذى انتشر فى معظم ولايات السودان بالتركيز على ولايات الشمالية ونهر النيل وشمال كردفان والبحر الاحمروالنيل الازرق والولايات الجنوبية وجنوب دارفورحيث يتم التنقيب بصورة بدائية عبراجهزة كشف مستوردة من الخارج الى جانب التنقيب اليدوي. وفى غضون ذلك تعكف وزارة الطاقة والتعدين ممثلة فى الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية على إيجاد سياسات تشجيعية إضافية للاستثمار فى قطاع التعدين بصفة عامة ولقطاع التعدين المتوسط والصغيروالتعدين السطحي . وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن هذه السياسات تهدف الى تنظيم القطاع لمنع التضارب بينه وبين التعدين الكبير ومنع الآثارالبيئية السالبة والمساهمة في ادخال التقانات الصغيرة والمتوسطة التي تساعد في كفاءة التعدين بما يساهم في استفادة القطاع الاقتصادي الى جانب سعي الدولة للتنسيق مع الولايات فيما يختص بقطاع التعدين عبر اسس ستوضع موضع التنفيذ وفقا للدستور القومي والمراسم الرئاسية وقانون الثروة المعدنية للمساهمة فى عملية التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد في دفع عجلة الاستثمارمن خلال اقبال وثقة اكبر من قبل المستثمرين. وأوضح المدير العام لهيئة الابحاث الجيولوجية د. يوسف السماني ان الهيئة تعكف على زيادة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطنى من خلال زيادة عمليات التنقيب للاستفادة من المساحات الشاسعة التى تزخربالمعادن فى الولايات والتى لم تستغل الاستغلال الامثل في التنقيب والتعدين عن المعادن واكد السماني استعداد الهيئة لتوسيع دائرة التنقيب والبحث عن الثروات المعدنية موضحا ان عمليات التنقيب تسهم في تنمية المناطق التي يتم فيها الاستغلال من حيث الاعماروسودنة العمالة بالاضافة الى المساهمة في البنيات التحتية. والى ذلك قال د.بدرالدين خليل استاذ الجيولوجيا الاقتصادية والتطبيقية ان عمليات التنقيب العشوائي تؤدي الى آثار سالبة على البيئة والاراضي الزراعية.