نشطت في الفترة الأخيرة صناعة منتجات الحديد والمسبوكات وقطع الغيار بعد ما ظلت البلاد ولعقود من الزمن تعتمد بشكل كبير على استيراد جميع مستلزماتها من منتجات الحديد من الخارج ويعتبر قطاع صناعة الحديد من أكبر القطاعات التي تسهم بقدر كبير في تنمية الاقتصاد الوطني لدخول تلك الصناعة في مواد البناء والتشييد بجانب الصناعات الهندسية القائمة في مجالاتها المختلفة. وأكد الحاج يوسف المكي - رئيس غرفة النصاعات الهندسية باتحاد الغرف الصناعية - أن عدم توافر التمويل لاستيراد المدخلات اسهم في تدني الطاقات الانتاجية مشيراً إلى ان قطاع الحديد يتطلب توفير الكهرباء والفيرنس والغاز. وعزا مكي في حديثه ل (الرأي العام) ارتفاع تكلفة الانتاج لارتفاع سعر الدولار وارتفاع تكلفة العمالة بجانب الرسوم المتعددة على مدخلات الانتاج. من جانبه يقول د. مصطفى محمد صالح - الخبير الصناعي - ان قطاع صناعة الحديد والسيخ من الصناعات والقطاعات الاساسية التي تتميز بضخامة رأسمال المستثمر والتقنية الحديثة. واضاف ان القطاع يواجه معوقات وتحديات ابرزها عدم وضع سياسات في مجال الرسوم والضرائب المحلية أو غيرها. إلى ذلك أكد تقرير حديث ان نسبة استغلال الطاقة الانتاجية لمصانع الحديد في السودان لا تتعدى (34%) من الطاقة التصميمية، واضاف التقرير أن حجم الاستهلاك في العامين السابقين لحديد التسليح بلغ حجم الاستيراد فيه (107.000) طن واشار التقرير الى ان الطاقة الانتاجية الفعلية تساوي (3.000) طن بلغ حجم الاستهلاك فيها (510.000)، واشار التقرير لضرورة توفير التمويل التشغيلي بشروط ميسرة بجانب تشجيع الاستثمار في مجال التعدين لتوفير خام الحديد.