وقفت (الراي العام) امس علي اوضاع السودانيين العائدين من تشاد عبر الكاميرون في زيارة لمنزل رئيس البعثة السفير عبدالله الشيخ وحكى الشيخ وهو في ثوبه البلدي بمنزله بحي اركويب وسط استقبال اهله واصدقائه المهنئين بسلامة العودة وهو في حالة راحة بعد عناء رحلة امتدت طويلا عبر الحدود بين تشاد والكاميرون عقب دخول قوات المعارضة التشادية ل (انجمينا) وروى تفاصيل هذه الرحلة بشئي من العناء والرضاء التام ,بسلامة الجالية السودانية والخروج قبل ساعات من الهجوم . عبدالله الشيخ حكي عن الروابط الاجتماعية الجيدة بين افراد الجالية في تشاد والموطنين وقال ان المواطنين التشاديين رفضوا للجالية الخروج ووعدوا بحمايتهم ولكن تفاجأت الجالية حينها بخروج المواطنين التشاديين انفسهم من تشاد ثم قال ... بدأنا التفكير في الخروج جوا عندما تعذر الطيران الفرنسي استنجدنا بعربات الصليب الاحمر لكنهم اعتذروا ...وسط تفتيش للعربات الدبلوماسية من قبل قوات الحكومة التشادية نجحنا في الخروج ولكن تعثر خروج عربة الملحق العسكري بعد ان افلحت وساطة في اطلاق سراحها و لسرعة وصول الهجوم الي انجمينا لم يتمكن بعضنا من تغيير ملابسه العادية فتحركت الجالية في عربات صغيرة متخفين خلف عربات واعلام البعثة الصينية الي منطقة في الحدود مع الكاميرون يفصل بينها نهر شاري الذي استطعنا عبوره بالمراكب الصغيرة .ثم الي الكاميرون ومنها جوا الي الخرطوم . (الراي العام) تهنئ السفير بعودته الي بلاده سالما رغم ما لحق به من اصابة خفيفة في يده عندما نسي يده اليسري خارج باب العربه وهو يهم بمغادرة مكان الهجوم...ويتمنون سلامة العودة الي انجمينا مع عودة العلاقات بين البلدين عاجلا اواجلا .