مسرح «مكان» المغلق بمركز سعد زغلول الذى يقترب من ضريحه، رغم ضيق مساحته الا ان به متسعاً للابداع، منتصف مايو اكتظ المسرح بجمهور غالبه من الأوروبيين الذين يسبحون صيف القاهرة كل عام.. جلست «ستونا» وأمامها «دنقر» و«طبل» خلفها فرقتها الموسيقية، الجمهور بين جلوس ووقوف ومتقرفص اخذت تنهل من معين التراث المحلي وتستعرض فرقتها فنون الرقص الممازج بين التراث المحلي والرقص الشرقي.. لما يهتاج الايقاع تنهض «ستونا» ذاتها وتمارس الرقص.. «ستونا» قالت ل «الرأي العام» ان هذا المسرح الصغير هو ما فتح لها من أبواب الشهرة العالمية، فالأوروبيون الذين يقدمون الى المسرح يأتون للفرجة ثم للتعاقد مع فرقتها لحفلات تأخذ الطابع التراثي تقيمها في أوروبا.. وانقطع الحديث بيننا وعادت لتهزج بالأغنية الكردفانية الباذخة «الليلة والليلة دار أم بادر يا حليلها»، نهضت «شابة» اوروبية من بين أبويها جذبها الايقاع فدخلت في حالة «هستيريا الرقص».. الشىء الذى جعل من الفرقة ان تطيل في الأداء حتى تأخذ راحتها في «الهياج».. يقول مختصون في علم النفس ان الانقطاع المفاجيء في كذا حالات ربما يصيب الشخص بحالة اكتئابية فيما بعد.. هل كانت «ستونا» تعرف هذا! انقضى اللحن بعدما وقف دستور الاوربية الذى اهتاج بلحن «ام بادر» فما بالها ان رأتها!؟