يتميز السودان بمناخ حار جاف حيث تظل الشمس ساطعة طوال العام ولكن تزداد حرارتها في فصل الصيف مما جعله موسماً لممارسة بعض الانشطة التجارية كصناعة (الآيسكريم) التي تزدهر في الصيف دوماً. وأصبحت هذه الصناعة واحدة من أوجه الصرف على متطلبات الحياة وباعتبارها من الصناعات الغذائية متعددة الأشكال وأولتها القطاعات الصناعية اهتماماً واصبحت هناك مصانع تعمل على صناعتها بالفكرة التقليدية المعروفة وتوزيعها على (البقالات والدكاكين). ومع تطور الثقافة الغذائية انتشرت محلات (الآيسكريم ) بالاسواق.كشفت جولة ل (الرأي العام) في السوق العربي عن وجود (27) محلاً متخصصاً في تجارة (الآيسكريم) وقال طارق حسين صاحب محلات (لولي آيسكريم) ان هذا النوع من الاستثمارات بشكلها الحديث والتقليدي يشهد ازدهاراً في الصيف ويجد اقبالاً من المواطنين، وأكد عثمان ابراهيم مدير مركز (الصفا للأيسكريم) انه كمجال تجاري يتمتع بربحية عالية وحرك صناعة الاكياس والكاسات البلاستيكية التي يستخدمها المستثمر في التعبئة مشيراً الى أن دخلها يكاد يغطي الالتزامات اليومية. وتشير الجولة الى انه رغم توافر محلات بيع (الآيسكريم لولي) ذات الاطعمة والالوان المتعددة لم يبتعد الناس عن تناول (الآيسكريم) بشكله التقليدي المعروف (الداندرمة) التي تمارسها النساء على ارصفة الشوارع وامام المدارس والجامعات وأخيراً استهدفت (استادات) كرة القدم حيث تحتدم المنافسة هناك وترتفع الاسعار الى أن تصل (جنيهين) للقطعة الواحدة.مع انتشار صناعة (الآيسكريم) حرص المستثمرون على توافره حتى في (المراكز التجارية الكبيرة وفي المولات) وبأسعار مضاعفة تصل الى (6) جنيهات مقابل سعرها البسيط داخل الاحياء الذي يتراوح بين (50 -100) قرش كسعر ثابت.