قد يكون هذا الحادث الأول من نوعه وقد وقع في الخلاء بين حلة بير محمد وحلة الربيطة من حلال ودعشانا. فقد كان ثلاثة أصدقاء من سكان حلة بير محمد في طريقهم الى حلة الربيطة فصادفهم هر كبير من النوع الذي يعيش في الخلاء والمعروف ان سكان المنطقة يفضلون لحم هذا الهر على لحوم الضأن وهكذا طاردوه وكل منهم يمني نفسه بأكلة شهية، وطالت المطاردة الى ان قفز الهر داخل بئر من الآبار القديمة في الخلاء لينجو بنفسه، ولكن أحد الاصدقاء الثلاثة جمع كثيراً من الحشائش واشعل فيها النار ورماها داخل البئر وانتظر أن يخرج ولما لم يخرج هبط الى جوف البئر خلفه وكان صديقاه قد لحقا به وظلا ينتظرانه فترة غير قصيرة، ولما لم يخرج أو يسمع له صوت هبط أحدهما خلفه وظل الثالث خارجاً ولم يسمع اي شيء يدل على ان صديقيه على قيد الحياة فانطلق نحو الحلة القريبة واستنجد بأهلها فخف أهل الحلة الى المكان وهم يحملون الحبال، وأصر ثالث الاصدقاء على ان يكون هو أول الهابطين فنزل مربوطاً بالحبال ليجد صديقيه يرقدان في جوف البئر مغمى عليهما وبجانبهما الهر ميتاً، فربطهما بالحبال وتم اخراجهما من جوف البئر، ومازالت حالتهما خطيرة حتى كتابة هذه السطور.. وقد تولى البوليس التحقيق في الحادث. (الرأي العام 1959/4/14م)