شهدت الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين الشمال والجنوب لتلبية احتياجات مواطني الجنوب من السلع والمنتجات. وقال جون كواد فان - وكيل وزارة التجارة والصناعة بحكومة الجنوب - ان الوقت الحالي يشهد انتعاشاً ملحوظاً في النشاط التجاري مع الشمال وعزا الأمر لزيادة اقبال مواطني الجنوب للحصول على الاحتياجات الاساسية التي تشمل كافة السلع والمواد والمنتجات الغذائية وغيرها. واضاف كواد ل (الرأي العام) ان مواطن الجنوب يعتمد على البضائع القادمة من الشمال بنسبة تفوق ال (90%) فيما لا يتعدى اعتماده على الدول او المناطق الأخرى نسبة ال (10%) ووصف هذا الأمر بأنه يرجع لجودة وانخفاض الأسعار في الشمال مقارنة بالدول الأخرى التي تتضاعف فيها الأسعار لاسباب منها ارتفاع تكاليف الترحيل لبعد المسافات. وتوقع كواد ان تستمر حركة التبادل التجاري بين الشمال والجنوب في الفترة المقبلة في ظل الوحدة مبيناً انه حتى اذا حدث انفصال مثلاً وهذا مستحيل حسب قوله.. فان العمل التجاري المشترك بين الشمال والجنوب سيكون مثمراً. وقال إن الجنوب يعتمد على معظم السلع القادمة من الشمال والتي منها السكر والدقيق والعدس والأرز والبلح والملبوسات المختلفة والمعدات بأنواعها المختلفة والمفروشات والاحذية... الخ. وذكر كواد إن وزارة التجارة بحكومة الجنوب تعمل بنظام عقودات وبروتوكولات مع جهات مختلفة بحكومة الشمال بهدف حل اي معوقات تواجه العمل التجاري وتخفيض الأسعار بجانب حل مشاكل ارتفاع الضرائب والرسوم والجبايات المفروضة على التجارة. من جانبه أكد وليم مكواج - نائب رئيس الغرفة التجارية بالجنوب - استقرار العمل التجاري بين الشمال والجنوب ووصفه بأنه ايجابي ولا توجد اي مشكلات تواجهه. وأضاف وليم ان الجنوب يعتمد بصورة كبيرة على التجارة والسلع الواردة من الولايات الشمالية التي تتميز بجودة عالية. وذكر وليم في حديثه ل (الرأي العام) أن حجم النشاط التجاري بين الشمال والجنوب يزداد في كل فترة لزيادة الطلب على المنتجات وكافة الضروريات. وقال محمد الحاج باب الله - عضو شعبة التجار بحكومة الجنوب - ان الولايات الجنوبية تعتمد على أكثر (95%) من تجارتها على الشمال والتي تحتوي على سلع ومواد بناء ومواد غذائية وملابس واحذية وغيرها من الاحتياجات الأخرى. وأكد ل (الرأي العام) استقرار النشاط لكنه طالب الحكومة الاتحادية بتخفيض الرسوم والضرائب المفروضة على السلع الواردة من الشمال للجنوب.