تعرض اثنان من المواطنين لعملية احتيال غريبة لم تشهدها بلادنا حيث تم الاحتيال عليهما بصفة رجل دين وآخر بصفته تاجر سيارات (الرأي العام) التقت بضحايا الاحتيال لتبصر المواطنين وتنبههم عن جرائم غريبة ودخيلة على المجتمع وتحذر في نفس اللحظة فالاحتيال واحد من أخطر انواع الجرائم بتعدد اساليبه وأنواعه، واصبحت جرائم الاحتيال متفشية فى مجتمعنا الآن ولو حاولنا ان نحصر انواع جرائم الاحتيال والنصب فهنالك الكثير من الأمثلة الحية التي نستطيع ان نرويها من واقعنا المحيط. الشخص الأول يدعى نصر الدين أبراهيم كان يمتلك (ركشة) ومن خلال مجيئه المستمر لمحل (بنشر) تعرف على شخص يدعى (ط،ع) طلب منه ان يعرض عليه سيارة (كريس) للبيع بالاقساط، فقال له انا امتلك معرض سيارات بشارع المشتل، فاتفقا على الذهاب للمعرض فى اليوم التالى وعند وصوله لم يجد شيئاً على ارض الواقع، واقنعه (ط،ع) بالذهاب (لكرين) السيارات ببحرى عله يجد طلبه هناك والتقيا بشخص يدعى(ح) عرض ما اراده نصر الدين، قبيل انتهاء الاتفاق بين الطرفين رفض الاثنان ان يكتب لهما نصر الدين شيكاً من دفتر مسجل بولاية الجزيرة وقالوا له ان الشيك لا يعتمد، وبعد ذلك اقنعوه ان يسلمهما جزءاً من المبلغ وان يكتب عليهم نصر الدين وصل امانة بمبلغ (5) ملايين بالقديم، وفجأة اختفى صاحب الكرين ولم يعثر عليه نصر الدين، فقال (ط،ع) له انا سوف احل لك هذه المشكلة وتوجهوا الى شخص يعمل بأحد البنوك الكبيرة يحمل اسماً مستعاراً (ابو شرى) اتفق معه (ط،ع) ان يفتح حساباً لنصر الدين فى البنك وعرفهم بشخص اخر طلبا منه سيارة (كريس) لنصر الدين غير انه رد عليهم (نحن عندنا عربات فيها مشكلة جمارك) يمكن ان ابيع لكم امجاد، رفض نصر الدين ان يبتاع الامجاد فأقنعه (ط،ع) انه يعرف شخصاً يريد بيع سيارته ولكنه يريد المبلغ كاش، وافق نصر الدين على الامر فطلب منه (ط،ع) ان يسلمه نصف المبلغ بوصل امانة على ان يسلمه سيارته غداً، حضر (ط،ع) صبيحة اليوم الثانى وهو يقود سيارة جديدة قال لنصر الدين انه اشتراها لخطيبته وسلمه السيارة، بعد مضى يومين اكتشف نصر الدين ان السيارة تخص احد معارض (الليموزين). بحث نصر الدين عن (ط،ع) ولم يجده، فبلغ ضده وتم القبض عليه.... ويقول نصر الدين ان هذه العملية تمت بواسطة شبكة مكونة من خمسة افراد، تم سجن واحد من هؤلاء الخمسة ومازال البقية طليقي السراح، ويأمل أن يتم القبض عليهم. الحادثة الثانية وقعت لشخص يدعى عبد الناصر رشيد كان يلازم زوجته بمستشفى الشعب بالخرطوم، عندما رسم عليه شخص يدعى (ح،س) خيوط الاحتيال، ويقول عبد الناصر ان ذلك الشخص بدأ فى العاشر من هذا الشهر يلقي خطباً عقب صلاة الصبح، ويذكر عبد الناصر ان اول خطبه ألقاها كانت عن ترتيل القرآن، بعدها استطاع (ح،س) ان يجمع المصلين حوله بتمكنه من علوم القرآن وتمكن بمعرفته وفتاويه ان يكون محل ثقة ليقدم نصحه تجاه مشاكل الآخرين، بعدها بدأ نقاش حول بناء مسجد بمنطقة الشيخ الياقوت فقام (ح،س) بإبراز بطاقتين الاولى ادعى بها انه صحفي والثانية انه رئيس لمنظمة خيرية تحمل اسم (سيدة الكونين) وقال ان المنظمة خيرية وتقوم ببناء المساجد وترميمها، فذهب عبد الناصر و(ح،س) لرؤية موقع المسجد وقال لعبد الناصر ان المنظمة تمتلك ميزانية لبناء المساجد تبلغ مليار وستمائه جنيه (بالقديم) فى خزينتها اضافة الى مبالغ اخرى أكبر ستصدق في الميزانية للعام المقبل، واقنع (ح،س) عبد الناصر ان يكون مشرفاً على العمل ويعين مهندساً استشارىاً يأتي به (ح،س) ويتقاضى مبلغ (100) جنيه، بعدها أبرم (ح،س) مع عبد الناصر عقداً ينص على ان يتقاضى العمال براتب اسبوعى بقدر (350) جنيهاً فى الاسبوع على ان يبدأ التشييد فى الاسبوع المقبل، وطلب (ح،س) من عبد الناصر هاتفه ليتصل بابنه بعد ان أخذ منه ال (100) جنيه اتعاب المهندس الاستشارى... يقول عبد الناصر ان (ح،س) منذ الاسبوع الماضى لم يظهر وهو يحاول الاتصال به فى هاتفه الشخصى وهاتف (س،ح) دون جدوى، ويقول عبد الناصر ان المبلغ الذى احتاله (ح،س) غير مهم ولكن الامر الذى يغض مضجعه امتلاك ذلك المحتال للعقد الذى يمكن ان يذهب به لصرف الاموال باسم المنظمة التى بحث عنها عبد الناصر ولم يجدها، إضافة لان المحتال يستخدم (الاسلام) فى نصبه، ويضيف الى الآن انا لا أصدق انه محتال.