وقع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالشمال في أديس أبابا أمس، اتفاقاً إطارياً حول القضايا العالقة. وقال مطرف صديق وزير الدولة للشؤون الإنسانية ل «التلفزيون»، إنه تم الإتفاق على أن تكون الحركة بالشمال حزباً ليست له أية علاقة بالجنوب، وأن تكون ضمن الترتيبات السياسية، واتفق الطرفان على قيام لجنتين سياسية مشتركة وأخرى أمنية لكل واحدة مهام محددة، من أهمها أن يكون في السودان جيش واحد، وأن يستوعب قوات الحركة المؤهلة في القوات المسلحة، وأن تخضع البقية لعملية نزع السلاح والدمج والتسريح، وتم التطرق للوضع الحالي بجنوب كردفان وضرورة معالجته سلمياً بدلاً عن اللجوء للإحتراب، وأضاف مطرف: هناك بروتوكول ينظم العلاقة والترتيبات السياسية والأمنية في تلك المنطقة، وأوضح أنه تم الإتفاق على النظر خلال (30) يوماً من الآن من خلال اللجنة السياسية لوضع ترتيبات الحكم في جنوب كردفان، بإعتبار أن هناك نزاعاً لابد أن يحل سلمياً في إطار الشراكة وإتفاقية السلام، وتابع: كذلك تم الإتفاق على أن يكون امبيكي ومجموعة الوساطة الأفريقية طرفاً ثالثاً يستمر في تقريب وجهات النظر بين الشريكين، وأن يجتمع الطرفان عاجلاً في إطار اللجنتين لإكمال بقية المشوار، وقال مطرف: نأمل من خلال هذا الإتفاق أن تعود الأمور إلى نصابها في جنوب كردفان، وان يتم كل ذلك خلال شهر من الآن، ونوه مطرف إلى أن الترتيبات الإقتصادية بين الطرفين لم تستكمل بعد بجانب موضوع الحدود بين الشمال والجنوب وكيفية إدارتها مما يضمن إنسياب الحركة وعدم وجود قوات مسلحة في طرفي الحدود. وقال إن التفاوض فيها قطع شوطاً كبيراً، لكنه لم يستكمل وسنعود الأسبوع المقبل لمواصلة الحوار ونتمنى أن تستكمل هذه القضايا عبر الحوار وصولاً إلى إتفاقيات قبل التاسع من يوليو المقبل.