اربعة اشهر فقط تفصلنا عن المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية 2008م التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين، وكلنا امل وتفاؤل هذه المرة ان يصعد ابطالنا الى منصات التتويج وان يعزف السلام الوطني ويرفع علمنا بعد ان شهدت السنوات الاربع الماضية بعد دورة اثينا 2004 الكثير من الانجازات وتألق عدد من فرسان العاب القوى وعلى رأسهم الفتى الذهبي كاكي الذي شرفنا بذهبية ثمانمائة متر في بطولة العالم للصالات التي اقيمت أخيرا باسبانيا. وهناك نجم الدين في اربعمائة متر ومنى جابر في اربعمائة حواجز ونوال الجاك واسماعيل احمد اسماعيل الذين تألقوا في كثير من المنافسات والبطولات الاقليمية التي اقيمت أخيرا وعلى رأسها دورة الالعاب العربية بمصر وبعد ان فرضت العاب القوى نفسها على كل المستويات واصبح السودان من دول المقدمة بماحققناه من انجازات تحسب لاتحاد العاب القوى الذي يبذل جهدا مقدرا في اعداد الابطال. متفائلون هذه المرة ان نذهب الى بكين لنفرح بنجومنا بعد ان طال انتظارنا في كل الدورات السابقة التي كنا نتفرج فيها على الآخرين واحزن كثيرا عندما أرى ابطال اثيوبيا وكينيا وهم يحصدون الذهب والفضة والبرونز في الاولمبياد وهما من دول الجوار وقد ظللت اتحدث للاخوة في اتحاد العاب القوى وعلى رأسهم المهندس صديق احمد ابراهيم ونحن في سدني 2000 واثينا 2004 عن ضرورة انشاء مراكز في المناطق المتاخمة لحدودنا مع كينيا واثيوبيا لاكتشاف المواهب والعمل على صقلها، والملاحظ ان النجوم الحاليين وعلى رأسهم كاكي من تلك المناطق مما يعني ان الخامة موجودة ومتوفرة هناك تنتظر فقط من يكتشفها ويهتم بها. ولابد من ان نحيي الاخوة في اتحاد العاب القوى وهم يبدأون الاعداد مبكرا من خلال اقامة معسكرات خارجية للاعبين التي تبدأ اليوم بمعسكر اليمن، وهي منطقة مناسبة للاعداد مثل اثيوبيا لانها مناطق مرتفعة يتوافر فيها المناخ المطلوب للاعداد ونأمل ان تتوافر لهم مشاركات في بطولات قوية ومع ابطال في مستوى الاولمبياد ونثق في انهم سيجنون ثمار هذا الاعداد. وان كان اتحاد العاب القوى قد نفذ برنامج اعداد ابطاله على اعلى مستوى ومنذ وقت مبكر فاننا نأمل ان يبدأ اعداد المناشط الاخرى التي ستشارك في الدورة وعلى رأسها السباحة وان يخضع السباح الذي يمثلنا لاعداد مبكر ومن خلال مشاركات خارجية حتى لا تتكرر فضيحة سدني التي كونت لها لجنة تحقيق وقد مضى عليها حتى الآن ثماني سنوات دون ان تظهر النتيجة وقد قلت حينها ان اللجنة الاولمبية التي كان يترأسها في ذلك الوقت الكابتن شيخ الدين تعمل بشعار ان اردت ان تقتل شيئا فكون له لجنة وقد حدث ما توقعت وقد كنت شاهدا على تلك الفضيحة التي جعلت كل الحضور يسخر من السودان بعد ان اقتحم سباحنا الحوض قبل اشارة البداية وتم استبعاده ووضح انه لم يتمرن وقد جئ به من عطبرة الى سدني مباشرة ورافقه اداري بدلا عن مدرب وانشغل الاداري بالتنزه في سدني الساحرة وترك السباح. حروف خاصة لا اريد ان اتحدث عن العداءة جميلا الداما لانها لن تفعل شيئاً وهي تقترب من الاربعين.