يشارك رؤساء عشرات الدول والحكومات في العالم اليوم الثلاثاء في الاجتماع عالي المستوى ضمن قمة المناخ المنعقدة حاليا بمدينة مراكش المغربية، من بينهم الرئيس عمر البشير الذي وصل المغرب لحضور القمة. وتبحث القمة سبل تنفيذ التزامات دول العالم لمواجهة التغير المناخي، في ظل إعلان الرئيس الأميركي المنتخب رغبته في انسحاب بلاده من اتفاق باريس الموقع العام الماضي. وذكر الموقع الرسمي لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أن الاجتماع عالي المستوى سيشهد مداخلات للعديد من رؤساء الدول والحكومات، وفي مقدمتهم ملك الدولة المضيفة محمد السادس، وسيشارك عدد من قادة الدول العربية في الاجتماع، ومنهم أمير الكويت والرئيس السوداني، ونظيره العراقي، ورئيسي وزراء تونس وفلسطين. وقال وزير الخارجية المغربي ورئيس قمة المناخ صلاح الدين مزوار في تصريح سابق لوكالة الصحافة الفرنسية إنه من المنتظر أن يشارك ستون من قادة الدول في اجتماع الثلاثاء، مضيفا أن الكثير من الدول ستعلن زيادة طموحها في ما يتعلق بالتصدي لتغير المناخ وخفض درجة حرارة الأرض، وذلك عن طريق خفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. إحدى جلسات قمة الأممالمتحدة للمناخ المنعقدة بمدينة مراكش المغربية (رويترز) وتشارك في قمة المناخ بمراكش، التي انطلقت الاثنين الماضي وتنتهي الجمعة المقبلة، أكثر من 190 دولة، فضلا عن ممثلين عن عشرات المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالتغير المناخي. فريق ترامب وفي سياق متصل، قال مصدر داخل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الأحد إن الأخير يسعى لإيجاد طرق سريعة لانسحاب واشنطن من اتفاق باريس لتغير المناخ المبرم العام الماضي، وهو ما يعاكس التوجه العالمي لخفض الانبعاثات الغازية المسببة في ارتفاع درجة حرارة الأرض. ودخل اتفاق باريس حيز التنفيذ رسميا في الرابع من الشهر الجاري بعدما صادقت عليه 105 دول عضو في الاتفاق. ومنذ فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الثلاثاء الماضي، جددت الكثير من حكومات العالم دعمها لاتفاق باريس أثناء أشغال قمة المناخ بمراكش، التي تبحث سبل تنفيذ التزامات الدول الموقعة على الاتفاق، ومنها تعبئة التمويل الضروري لمساعدة الدول النامية على التصدي لظاهرة التغير المناخي، التي تضررت منها بشكل أكبر الدول الجزرية. وكان الرئيس الأميركي المنتخب وصف اتفاق باريس لتغير المناخ بالخديعة والكارثي، متعهدا بسرعة الانسحاب منه، وهو الاتفاق الذي دافع عنه بقوة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، وتوجد أميركا والصين على رأس لائحة الدول الأكثر تسببا في الانبعاثات الغازية الملوثة للبيئة. وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأحد بأن إدارة أوباما ستفعل كل ما بوسعها لتنفيذ اتفاق باريس قبل أن يتولى ترامب مقاليد البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.