حمل حديث دونالد بوث المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان حول تماطل المتمردين في قضية توصيل المعونات الانسانية للمواطنين المتضررين، دلالات ومعاني عميقة بعد أن تبنت بلاده إيصال لايصال نسبة 20% من الدواء والطعام خاصة في ظل رفع العقوبات عن البلاد الامر الذي يدل للاحساس العالي بالمسؤولية بعد أنشعرت أمريكا بمدي المعاناة التي يتكبدها انسان المنطقتين في مناطق التمرد لان الغذاء والطعام يمثلان اكسير الحياة للمواطنين المحتجزين في مناطق التمرد، اضافة الي ان المتمردين يعملون لتحقيق مصالحهم وتنفيذ اجندة غير معروفة تمس سيادة السودان ويحملون مواقف عدائية ضد الطرف الاخر. و يري خبراء ومختصين في الشان الانساني ان السودان قد عاني كثيرا من تجربة شريان الحياة في الفترة الماضية ولايريد تكرارها مرة اخري ويرون ان المسارات الثلاثية التي تتكون من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والاممالمتحدة تمثل ممرا امنا لوصول المساعدات وأكد الخبير الاستراتيجي الفريق محمد بشير سليمان احقية الحكومة حول تكوين لجنة عليا ثلاثية تتكون من الاطراف الحكومة والحركة اضافة الي الجهات المختصة في الشان الانساني وذلك لاغراض نقل المساعدات وتوصيلها لمناطق التمرد. ويقول سليمان ان دخول هذه المعينات عبر المواني السودانية حفاظا علي السيادة العليا للبلاد دون تدخل من المنظمات التي يري الفريق سليمان بانها غير امينة وغير صادقة في حفظ السلام الداخلي اضافة الي انها تعمل تحت ستار العمل الطوعي ولكنها تعمل في الخفاء لاجندة غربية تمس الامن الداخلي للبلاد وينصح الفريق سليمان المسؤولين من الاطراف الثلاثة في المنظمات العاملة في الحقل الطوعي و العون الانساني والحكومة بان حوجة المواطنين ومعاناتهم اكبر لانها تمثل واجبا انسانيا من اوجب واجبات الحكومة تجاه مواطنيها ولابد من العمل والمزيد من الاختراقات الدبلوماسية في ظل رفع العقوبات الامريكية التي من شانها تسهيل مهام الحكومة في هذا الخصوص. وقال سليمان ان تكوين الجسم الانساني يمكن استغلالة بطريقة امنة ويمكن ان يحافظ علي القيمة الانسانية وبعيدا عن اي استغلال سلبي من قبل المتمردين. وفي منحي متصل شرعت حكومة ولاية جنوب كردفان في انفاذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بتكوين لجنة لتنسيق العمل الانساني والتنموي بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق برئاسة والي ولاية جنوب كردفان اللواء عيسي ادم ابكر الذي دعا عقب اجتماعة مع اللجنة الي ضرورة وضع السياسات والخطط الواضحة واحكام التنسيق بين المنظمات الاجنبية ومنظمات الاممالمتحدة التي تعمل في المجال الانساني والتنموي. واشار الوالي الي تكوين لجنة فنية للعمل الانساني مكونة من ممثلين من وزارة الشئون الاجتماعية بالولاية اضافة الي لجنة اخري للعمل التنموي اضافة الي عدد من اللجان الفنية والتنفيذية تشمل قطاعات الصحة والتعليم والمياة وشئون اللاجئين وذلك لتسهيل اجراءات وحركة المنظمات المختلفة لاداء دورها كاملا في المرحلة المقبلة. واشار الوالي الي ان الاجتماع يهدف الي التنويربالقرار ومهام اللجنة المتمثلة في تنسيق ورعاية البرامج الانسانية والخدمات التنموية المختلفة. وفي السياق عبر عبد الرحمن ابومدين عن رؤيتة بان وفد التفاوض احدث مرونة كاملة خلال جولات التفاوض الماضية في ثلاث مراحل متتالية اجملها في الاتفاق مع الطرف الاخر حول تنفيذ الممر الانساني من خلال الاتفاق الثلاثي المكون من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية وفي المرحلة الثانية اشترطت الحكومة ان يكون لديهم حضور من مراقبين ومتابعين للشحنات التي سيتم ارسالها من خارج البلاد وضرورة فحصها قبل دخولها للبلاد وذلك لاحتمالات ان تكون تلك الشحنات محملة بالاسلحة كما حدث في التجارب السابقة. وخلص عبد الرحمن الي انهم ابدوا مرونة حول نقل 20% من المساعدات من اصوصا باثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الافريقي ولكن الطرف الاخر ابدي تعنتة ورفضة حول المقترح الامريكي ايضا بالرغم من قبول الحكومة وابدو تمسكهم باشياء لاتحمل سواء اهدافهم التي لاترتبط بمصالح المنطقتين والمواطنين. وتوقع عبدالرحمن بان التحولات الامريكية والسياسات للادارة الامريكية الجديدة والظروف الاقليمية والدولية المحيطة بالدول المجاورة ستحدث مواقف ايجابية وتحولات في مواقف المتمردين خاصة الانشقاق الاخير الذي حددث في قوي نداء السودان وقطاع الشمال. ويقول الخبراء ان السودان سيعبر فترة الستة اشهر بنجاح تام ولايوجد ادني شك في ذلك وترجع قناعة الخبراء في ذلك لعدة اسباب ياتي في مقدمتها ان المعاناة التي عاشها السودان جراء هذة العقوبات مع ادراك مسبباتها سيجعل الحكومة حريصة كل الحرص علي الا تتكرر مثل تلك الاخطاء التي ادت الي لها مرة اخري خاصة ان كل المؤشرات في الساحة السياسية تشير الي تسهيل وصول الاغاثات للاماكن المتضررة ويشير الخبراء الي انة بالطبع لن يكون العبور سهلا ميسورا خاصة ان المجموعات المتمردة تميل لاستخدام مجموعات الضغط وبعض الناشطين السياسيين ولكن العمل الجاد والاستعانة بالحكومة سيجعل كفتها هي الراجحة للقيام بما هو مطلوب تجاة المواطنين بالمنطقتين لان الحكومة حريصة كل الحرص في تحقيق النجاح التام في ايصال المساعدات والوصول بهذا العمل الانساني الي غاياتة المنشودة.