وقع بنك السودان المركزي والمالك السابق الشيخ جمعة الجمعة للبنك العقاري التجاري اتفاقاً بمدينة الدمام السعودية استحوذ بموجبه الاول على ثلثي أسهم البنك التجاري العقاري بنسبة( 66.6) بالمائة من اسهم البنك واستحوذ البنك المركزي على هذه النسبة من رأس المال نتيجة رسملة مديونيته على البنك العقاري التي بلغت 60 مليون جنيه في شكل ودائع استثمارية أسهمت بشكل بالغ في اخراج البنك من أزمته المالية ابان استحواذ الجمعة عليه وبموجب الاتفاق يحتفظ المالك السابق بالثلث الاخير كشريك مؤسس في اتفاق جرى توقيعه بين البنك المركزي والمالك السابق الشيخ جمعة أخيراً . وحسب بيان صحفى صادر عن البنك المركزي ظل البنك العقاري لسنوات بنكاً أجنبياً خاصاً مملوكاً للمستثمر السعودي جمعة الجمعة،وكانت الأزمة المالية التي عانى منها البنك في العام 2008 قد دفعت البنك المركزي الى توجيه انذارات عديدة الى ادارة البنك العقاري لم تجد الاستجابة مما حدا بالبنك المركزي الى تعيين السيد محمد حسن محمد عمر مشرفاً من قبله على البنك في مارس من العام الجاري نتيجة ما آلت اليه اوضاع البنك من ترد اداري ومالي ظهر جلياً في خروج البنك من المقاصة آنذاك بعجز بلغ عشرات الملايين الى جانب تعثر عمليات تمويل كبرى بالاضافة الى غياب الضبط المؤسسي والتنظيم الاداري وحسب البيان بدا البنك المركزي اشرافه في مارس الماضي والى ما قبيل توقيع الاتفاقية الاخيرة خطا البنك العقاري خطوات واسعة نحو التعافي بخفض نسبة التعثر وتحقق الاستقرار الاداري نتيجة التطبيق الصارم لقواعد الضبط المؤسسي التي حددها البنك المركزي، الى جانب استعادة نسبة كبيرة من الأصول العقارية السابقة للبنك. واضافة الى نشاطه التجاري حافظ البنك على تخصصه مستمرا في التركيز على التمويل العقاري وهو الآن شريك بنسبة ثمانين بالمائة في مشروع عقاري ضخم هو ابراج (رويال ريسدنت) بالمنشية. وحسب البيان يتوقع خلال الفترة القادمة ان يتم بناء على الاتفاق الاخير تكوين مجلس إدارة جديد للبنك يضع الخطط المستقبلية ويشرف على الأداء فيه. ويعتبر استحواذ البنك المركزي على هذه النسبة من رأسمال البنك العقاري خطوة تمهيدية لتحويله الى شركة مساهمة عامة تطرح اسهمها على الجمهور يذكر ان ازهري الطيب وقع عن بنك السودان المركزي وجمعة الجمعة اصالة عن نفسه، بان تؤول الى بنك السودان المركزي نسبة 66.6 بالمائة من اسهم البنك وان يحتفظ المالك السابق بالثلث. واستحوذ البنك المركزي على هذه النسبة من رأس المال نتيجة رسملة مديونيته على البنك العقاري التي بلغت 60 مليون جنيه في شكل ودائع استثمارية أسهمت بشكل بالغ في اخراج البنك من أزمته المالية ابان استحواذ الجمعة عليه..