تنطلق اليوم الثلاثاء في مدينة نيويورك اجتماعات الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت أطلق فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات للمنظمة الدولية ودعا إلى إصلاحها. ومن المقرر أن يلقي ترمب أول خطاب له أمام هذا المحفل الدولي، قبل أن يتتابع رؤساء الدول وممثلوها على المنصة التي تعرض عليها كل عام وجهات نظر الدول المختلفة. وكان ترمب قد ترأس عشية انعقاد الجمعية العامة اجتماعا يهدف إلى إصلاح المنظمة الدولية، وقال فيه إن الأممالمتحدة لم تحقق أهدافها بسبب البيروقراطية وسوء الإدارة. ودعا إلى الحد من البيروقراطية لتتمكن المنظمة الدولية من أداء دورها، وطالب بالتركيز على الناس أكثر من التركيز على البيروقراطية حسب قوله. وأعرب ترمب عن مساندته لخطط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإصلاح المنظمة، مشددا على ضرورة ضمان ألا تتحمل دولة عضو عبئا أثقل مما تتحمله دولة أخرى، سواء كان ماليا أو عسكريا. والولايات المتحدة -التي تطالب بخفض ميزانية الأممالمتحدة بنحو نصف مليار- هي أكبر مساهم في ميزانية الأممالمتحدة، إذ تدفع حاليا 28% من ميزانية عمليات حفظ السلام البالغة قيمتها 7.9 مليارات دولار، لكنها قالت إنها لن تدفع أكثر من 25% في المستقبل. كما تدفع واشنطن 22% من الميزانية العادية للأمم المتحدة البالغة 5.4 مليارات دولار. ودعا ترمب في اللقاء الذي تبنى إعلانا سياسيا يدعو إلى إصلاح الأممالمتحدة، إلى تحديد أهداف ومعايير واضحة لتقييم عمليات حفظ السلام، مشيرا إلى أهمية أن يعمل أعضاء المنظمة الدولية معا لتحقيق إصلاح حقيقي حتى تكون أكثر قدرة وفاعلية وكفاءة في ما يتعلق بتحقيق السلام والازدهار في العالم. وحظي الإعلان الخاص بإصلاح الأممالمتحدة -الذي يتضمن عشرة بنود- بموافقة 126 بلدا كانت ممثلة بمستويات مختلفة من رؤساء دول ووزراء وموظفين كبار استمعوا إلى الخطاب المقتضب لترمب. وأقر غوتيريش بأن "البيروقراطية والهياكل المجزأة والإجراءات المعقدة تقوض منظومة الأممالمتحدة". وأضاف في اللقاء الدولي "نسعى إلى إصلاح إداري شامل لتبسيط الإجراءات وتحقيق اللامركزية في القرارات، مع زيادة الشفافية والكفاءة والمساءلة".