لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع نطاق عملية "غصن الزيتون" من شمال غربي سوريا إلى حدود العراق شرقا، وتعهد بشل وحدات حماية الشعب الكردية خلال وقت قصير، في حين واصل الجيش التركي قصف مواقع المسلحين الأكراد في عفرين السورية. وقال أردوغان -في كلمة ألقاها اليوم الجمعة في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة- إن القوات التركية ستتحرك من عفرين شرقا إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي وصولا إلى مناطق سيطرة الأكراد في محافظتي الرقة والحسكة، مؤكدا تواصل العملية العسكرية التركية في سوريا "حتى القضاء على آخر إرهابي، وحتى تصبح المنطقة آمنة لأصحابها الأصليين". وقال الرئيس التركي إن قواته ستطهر المدينة ممن وصفهم بالإرهابيين، مضيفا أن هذا الأمر يجب ألا يزعج أحدا. وفي ما يخص العملية العسكرية الجارية منذ أسبوع في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، أشاد أردوغان بما حققته رغم ما وصفها بالظروف الجوية السيئة والمنطقة الجغرافية الصعبة. وأكد أن العملية كانت ستنتهي في بضعة أيام لو استخدمت تركيا ما لديها من قوة، مشددا على حرص بلاده على سلامة المدنيين السوريين والجنود الأتراك. وفي الوقت نفسه كرر أردوغان انتقاد واشنطن لتسليحها الوحدات الكردية، وتحدث عن خمسة آلاف شاحنة نقلت لهم الأسلحة. وكان الرئيس التركي زار أمس مقر إدارة عملية غصن الزيتون في ولاية هاتاي على الحدود مع سوريا، وتعهد بمواصلتها حتى تحقيق أهدافها.