مرتزقة أجانب يرجح أنهم من دولة كولومبيا يقاتلون إلى جانب المليشيا المملوكة لأسرة دقلو الإرهابية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار قناة الجزيرة مع رئيس الجمهورية حول أزمة الشريكين وقضايا الساعة الساخنة

{ رصد اخبار اليوم {مقدم البرنامج: لقاء خاص يأتيكم هذه المرة من العاصمة السودانية الخرطوم مع الضيف الخاص فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير، أهلاً بك {البشير: عليكم السلام {مقدم البرنامج : سعادة الرئيس ننظر الي السودان والي تشعبات الازمة السودانية .. دارفور.. الجنوب والشرق وازمة الشراكة الحالية، يكاد المرء لا يفهم كل هذه التشعبات وكيف حدثت، نريد ان نعرف تشخيصك لهذه الازمة ورؤيتك لمما يجري .. ما الذي يحدث في السودان؟ - البشير : أولاً نرحب بالجزيرة ونقول السودان حقيقة ظل مستهدفا ليس بعد وصول هذه الحكومة بل منذ القرن التاسع عشر، وظل هذا الاستهداف يستهدف السودان في موقعه، فهو جسر رابط للثقافة العربية والدين الاسلامي في شمال افريقيا وبقية افريقيا السوداء، وتمثلت هذه في الحملة الاستعمارية بقيادة كتشنر التي تم تمويلها بالكامل بواسطة المنظمات التبشيرية، وبعد ان تقرر منح السودان استقلاله واعطاءه حق تقرير مصيره. {مقدم البرنامج : بهذا السرد فخامة الرئيس فلندخل للوضع السائد الان؟ -البشير : نعم، عشان كده نقول بدأت حرب الجنوب قبل اعلان الاستقلال، فمشاكل السودان ليست جديدة بل بدأت قبل الاستقلال في الجنوب واستمرت 17 عاما وتوقفت لمدة عشر سنوات وبدأت من جديد واستمرت 20 عاماً وتمكنّا حقيقة بعد جهد كبير ان نصل لسلام عبر اتفاقية السلام، واقول ان الاتفاقية لم تكن ممكنة لولا انتصارات القوات المسلحة السودانية التي اكدت استحالة انتصار الحركة الشعبية علي القوات المسلحة، لكن اعداء السودان حقيقة لم يضيعوا وقتاً ومشوا واختلقوا قضية دارفور، وهي بدأت تقليدية عبر صراع قبلي تقليدي تم تحويله ما بين مواطني دارفور والحكومة السودانية ووجد كل هذا البعد الاعلامي والدعم والاهتمام الكبير، فهذا كله جزء من التآمر . { مقدم البرنامج : فخامة الرئيس انت تفسر ما يجري في السودان علي انه احدي نتائج مخطط جهات خارجية تستهدف السودان تريد اضعافه وقلت قبل قليل انكم وقعتم اتفاقا مع الحركة الشعبية لانها كانت في موقف ضعيف عسكريا . - البشير: نعم {مقدم البرنامج: ولكن هناك من يقول ايضا ان احداث الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها من سياسات امريكية للتدخل في شؤون المنطقة ومآخذ امريكية علي السودان علي انه كان يأوي عناصر ارهابية اسلامية في وقت ما، ربما دفعت الحكومة السودانية او حزب المؤتمر الوطني الي ان يوقع، والبعض يقول ان نظرية المؤامرة ربما شماعة تعلق عليها اخفقات الحكومة في تنفيذ الشأن العام، كيف تردون علي من يقول ذلك؟ - البشير: طبعا أول حاجة نحن نقول في عناصر اخري وما تحدثت عنه عنصر اساسي، والخلفية التاريخية تؤكد هذا الاستهداف، حقيقة ليست احداث سبتمبر لكن ايضا التوجه الاسلامي لحكومة السودان جلب لها بعض الاعداء، ايضا موقفنا المستقل ورفضنا للسياسات الامريكية والصهيونية في المنطقة ايضا كانت جزءا من الاستهداف، أما اننا وقعنا اتفاق سلام لاننا كنا ضعافا فنقول نحن رفعنا شعار السلام ووقف اطلاق النار منذ وصولنا للسلطة، وكانت دائما اجابة الوسطاء ان يتحارب الناس ويتفاوضوا. {مقدم البرنامج : سلفاكير حينما وصف الأزمة الاخيرة بأن الاتفاقية تترنح كرجل ثمل لكنه يبقي واقفا، نريد ان نفهم السيد الرئيس ما الذي اوصل مسألة الشراكة بينكم وبين الحركة الي ما وصلت اليه الان من طريق مسدود ،ما اسباب ذلك ؟ - البشير: حقيقة نحن نفاجأ بمثل هذه المواقف، لانه قبل الازمة الاخيرة وخلال رمضان عقدنا ثلاثة اجتماعات للرئاسة، الرئيس والنائب الاول والنائب، وفي هذه الاجتماعات لم تظهر اي مشكلة، وقد استعرضنا الاتفاقية وما تبقي في طور التنفيذ وما لم ينفذ، وادرجنا ذلك في كشف واتفقنا علي معالجة هذه الامور قبل نهاية العام الحالي، فأي حديث علي ان هنالك تقاعسا في تنفيذ الاتفاقية وأنه نحن رافضون او كما ورد في بيانهم كل هذه الاشياء نحن عرضناها قبل ان يعرضها الاخ سلفا. الشئ الثاني تحدث عن الحدود ولقد استمعنا في تلك الاجتماعات لتنوير من رئيس مفوضية ترسيم الحدود وذكر بالحرف الواحد انه من الناحية الفنية والادارية جاهز للعمل بعد انتهاء موسم الامطار، وان كل ما يحتاجه هو تأمين أتيام الترسيم، اي لا توجد مشكلة في ترسيم الحدود. الشئ الثالث الذي يتحدثون عنه وهو اعادة الانتشار وان القوات المسلحة لم تنسحب من الجنوب هنالك تقرير من الامم المتحدة التي تراقب وقف اطلاق النار في الجنوب، هذا التقرير من الجانب الامني نحن لنا مهمتان هي انتشار القوات المسلحة شمالاً خط 1/1/1956 وتصفية الفصائل المسلحة الاخري، بالنسبة للفصائل المسلحة الاخري بشهادة الامم المتحدة تم تصفيتها بنسبة 100% وتم التامين علي ذلك بواسطة الامم المتحدة، اما بالنسبة لاعادة الانتشار فان القوات المسلحة اعادت انتشارها بنسبة (87%) أما الحركة الشعبية فلها مهمتان أساسيتان: الأولى هي تجميع قوات الحركة غير الموجودة في القوات المشتركة في معسكرات خاصة، والي الان حسب تقرير الامم المتحدة لم يتم هذا التجميع، بل حقيقة انتشرت قوات الحركة في مناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية، بل قوات الحركة باستخباراتها هي الان تحكم الجنوب. {مقدم البرنامج : حتي لا نغرق اكثر في تفاصيل المشاهد ربما لا يستوعبها، هل تقصد بهذا الكلام ان الحركة افتعلت هذه الازمة؟ - البشير : انا اوضح لك ان الامم المتحدة قالت القوات المسلحة انتشرت بنسبة (87% ) وقوات الحركة اعادت انتشارها بنسبة (7%) واخواننا في الحركة اشتكوا اننا ما اعدنا الانتشار، فهي حقيقة قضية مفتعلة بالكامل لماذا ؟ الإجابة عند اخواننا في الحركة. {مقدم البرنامج : هذه الازمة الاخيرة فجرت مجموعة من التصريحات سواء من حزب المؤتمر الوطني او الحركة حول طبيعة العلاقة التي تجمع الحركة بالحزب او السلطة، خلافاتكم السيد الرئيس هل تكون ربما نتيجة اختلاف اسلوب العمل أو تصادم بين اسلوبين مختلفين لطرفين هما في طور تعارف عن قرب من جديد كانا الي وقت قريب خصمين أو عدوين، كيف نفهم انه خلاف حول ثوابت خلاف حول امور اساسية بالنسبة لكم؟ - البشير : نحن طبعاً نقول ما حصل اجتمعنا وخرجنا مختلفين، يعني اخر لقاء مع الاخ سلفا قبل سفري لجنوب افريقيا صرحنا مع بعض في مطار الخرطوم اننا تجاوزنا هذه الازمة، انا سافرت الي جنوب افريقيا وهو سافر الي امريكا وسمعنا ما سمعنا. {مقدم البرنامج : قال انه لم يتم تجاوز الازمة؟ - البشير: نعم { مقدم البرنامج: تم تفاهم حول القضايا الخلافية ما عدا قضية ابيي؟ - البشير : في جزئية من القضية وهي الحدود الشمالية للجنوب ولكن نحن تجاوزنا الازمة وعقدنا مؤتمرا صحفيا قبل سفره لامريكا، والناس عليها ان تقارن ما قاله في المؤتمر الصحفي بما قاله في امريكا، لذلك نحن نقول ان البعد الخارجي لهذه القضية واضح، التدخلات الخارجية واضحة. {مقدم البرنامج : لكن الحركة الشعبية تقول انكم لم تعاملوها كشريك، تقول انها كانت تحس بالغربة هنا في الخرطوم، كانت تشعر بانكم تبخسون عملهم في القضايا الوطنية، كانت تشعر بأنكم لا تعاملونها كشريك حقيقي؟ - البشير: هذا قول مردود، لانه حتي الان لم يثبت اننا في الحكومة او المجلس الوطني استعملنا اغلبيتنا الميكانيكية في اجازة اي قرار او قانون مشروع، كل شئ ما لم يتم الاتفاق بيننا والحركة لا يمكن اجازته، واعطي مثالاً نحن قدمنا من جانبنا تعديل قانون الاجراءات الجنائية والاخوة في الحركة تحفظوا علي التعديلات فألغيناه، لم نتجاوزهم في اي مسالة رئيسية تخص البلد، بعض الاشكاليات الاخ سلفا يقعد فترات طويلة جدا في الجنوب وهو كنائب اول له مهام مسؤول عنها في الشمال كنائب اول وغيابه متكرر رغم انه حرصاً يجب ان يقسم وقته ما بين الخرطوم والجنوب. {مقدم البرنامج: لكن لديه نواب ولديه ممثلون هنا في الخرطوم ؟ - البشير: الوزراء يعملون بصورة عادية لم يشتك منهم احد. { مقدم البرامج: قد يكون العيب فيكم انتم ولكن بحيث لا تدرون، ربما اعتدتم لسنوات طويلة في الحكم ان تحكموا السودان وتسيطروا علي الشان السوداني وان تهيمنوا، وفجأة ما بين عشية وضحاها اصبح لديكم شريك يريد ان تعاملوه نداً لند؟ - البشير: نحن حقيقة كما ذكرت لم نستخدم اغلبيتنا التي تتيح لنا اجازة أي قانون. { مقدم البرنامج : هل صحيح انكم لم تكونوا ترتاحون ان يكون بينكم شريك ؟ - البشير : كما قلت لك نحن كنا نصر دائما ان يقسم وقته ما بين الخرطوم وجوبا علي اساس اننا عاوزين كل اسبوع نعمل لقاء للرئاسة نناقش فيه القضايا الاساسية التي تهم البلاد. {مقدم البرنامج : حزب المؤتمر الوطني شن حملات تشويه لعناصر الحركة وكان يتحدث بين الفينة والاخري عن وجود انقسامات وخلافات وان الحركة ليست لديها خبرة في الشأن السياسي والاداري وبالتالي لم تكن تؤد ما هو مطلوب منها بشكل ايجابي؟ - البشير : قطعا اذا نظرنا للوضع في الجنوب ... الجنوب جزء من السودان لم ينفصل حتي الان، الاوضاع في الجنوب الان كل المؤسسات الاتحادية في الجنوب معطلة تماما، ونقول انا كرئيس للبلد لم نستلم تقريرا واحدا عن اداء حكومة الجنوب، وطالبت الاخ سلفا انه علي الاقل انا لابد أطلع علي الاوضاع في الجنوب، الاتفاقية نفسها بتلزم الحركة باجراءآت في الجنوب بموجب الاتفاقية واشياء كثيرة جدا نحن متجاوزين عنها. { مقدم البرنامج: هل يتصرفون في هذه المرحلة كدولة مستقلة ؟ - البشير: بعضم في السلطة هناك في الجنوب يعتبرون انفسهم ناس مستقلين تماماً عن المركز بدليل تعطيل كل المؤسسات الاتحادية، فحتي الان الضرائب الاتحادية في الجنوب معطلة تماما، الجمارك معطلة، والابعد من ذلك لا زالت مكاتب الحركة في الخارج يتعاملون معها باعتبارها سفارات، وابسط مثال ان سفر اخونا سلفاكير الي الولايات المتحدة الامريكية تم ترتيبه عن طريق مكتب الحركة في واشنطن وليس سفارة السودان في واشنطن، علما بأن السفير ينتمي للحركة الشعبية. { مقدم البرنامج: سنعود لهذه الزيارة وأبعادها، ولكن دعني أسأل الي متي هذه الازمة، هل ستطول، هل في صالح الشراكة والاتفاقية؟كلما طال الوقت كلما يئس الجنوبيون، وقد يكون لهذا تأثير علي توجهات الناخبين في استفتاء حق تقرير المصير؟ - البشير: طبعا أسوأ ما في هذه الأزمة حقيقة الإعلام المصاحب لها والتصريحات السالبة من جانب اخوانا في الحركة. { مقدم البرنامج: ومن جانب حزبكم؟ - البشير : نحن كل العملناه ردينا لانهم هم الذين بدأوا هم الذين صرحوا للاعلام اولاً وكالوا عددا من الاتهامات، ونحن مضطرين نرد، وانا بعتقد اننا ردينا بالحد الادني، لم نهاجم الحركة. { مقدم البرنامج: لم تهاجموا الحركة؟ - البشير: ردينا علي ادعاءات الحركة واتهاماتها للمؤتمر الوطني بانه المعطل للاتفاقية في الوقت الذي فيه تقرير رفع من مفوضية التقويم والمراجعة التي يرأسها سفير نرويجي وهي مفوضية فيها المؤتمر والحركة الشعبية وشركاء الايقاد والاوربيون والامريكان، هذه المفوضية رفعت تقريرها حول تنفيذ الاتفاقية ونحن نؤكد ان التقرير كان موضوعيا ويؤكد ان ما تم تنفيذه من جانب المؤتمر الوطني اكثر بكثير مما قامت به الحركة الشعبية. { مقدم البرنامج : وأنا أسمعك تتحدث عن الحركة لا أشعر بانني اسمع حديثا عن شريك، هل تعتبرون الحركة شريكاً أم خصماً أم منافساً أم نداً أم ماذا؟ - البشير: الحركة شريك في الاتفاقية. {مقدم البرنامج: شريك علي الورق؟ - البشير: أبداً هي شريك ونحن حقيقة حتي قبل التوقيع في يناير 2005 م ارسلنا وفدا من المؤتمر الوطني كنا نتحدث عن الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة لان الشراكة السياسية هي الاساس في التنفيذ. { مقدم البرنامج : سعادة الرئيس بصراحة هل لديكم ثقة في شريككم الحركة الشعبية، لأن سلفاكير سبق أن اصدرتصريحا اليوم يقول فيه انه لا يثق في الشريك الرئيسي او حزب المؤتمر؟ - البشير: حقيقة الثقة اهتزت لاسباب موضوعية، الباب مفتوح احتمال نرجع بكرة. { مقدم البرنامج : هذه ازمة قد تنفجر .. ما هي حقيقة قضية أبيي ؟ - البشير : قبل توقيع نيفاشا وقعنا بروتوكول مشاكوس الذي حل القضايا الاساسية وحدد ان الحدود بين الشمال والجنوب هي حدود 1/1/1956 وبالنسبة لابيي قدم مقترح عرّف ابيي بأنها منطقة عموديات دينكا نقوك التسعة التي تم تحويلها من بحر الغزال الي كردفان في عام 1905م نحن
رجعنا للوثائق في مصلحة المساحة وفي الوثائق البريطانية وعرفنا بالضبط اين تقع هذه الحدود (1905) وقبلنا بتعديل الحدود في منطقة ابيي بان تكون هي حدود 1905 هذا البروتوكول اسس مفوضية من جانب الحكومة وقتها والحركة الشعبية وخبراء للمفوضية تفويضيين لرسم خريطة للمنطقة وتحديد المنطقة، حقيقة المفاجأة كانت للطرف الاخر. { مقدم البرنامج : وافقتم علي اللجنة ورفضتم تقريرها؟ - البشير: اللجنة تفويضها واضح حدود 1905 ورسم حدود ونحن قدمنا (53) وثيقة توضح اين حدود (1905 ) والحركة حتي انعقاد المفوضية وانفضاضها لم تقدم وثيقة سوي وثيقة لاحقة عن بريطاني زار هذه المنطقة وتحدث عن وجود الدينكا في المنطقة ولم يتحدث عن الحدود بل عن بحر العرب والرقبة الزرقاء، فالبروتوكول يتحدث عن المفوضية، اذا اختلف الطرفان الحكومة والحركة على حدود 1905 علي الخبراء تحديد اين هذه الحدود ويصبح قرارهم نهائيا. { مقدم البرنامج : لم يجدوا الحدود ؟ - البشير: هم في التقرير قالوا فشلنا في تحديد هذه الحدود وفشلنا نهاية تفويض الخبراء، لكنهم للاسف قاموا اعطوا انفسهم تفويضا جديدا وبدأوا يبحثون عن مناطق استقرار الدينكا في عام 1956 ونظروا الي اقصي نقطة بيت للدينكا في المنطقة واعتبروها حد ابيي، وذهبوا لاكثر من ذلك أن تقسم منطقة القوز بين الدينكا والمسيرية، ونحن رفضنا التقريرلان الخبراء اعطوا انفسهم تفويضا خارج التفويض المؤكد لهم، ونحن وقعنا علي حدود 1/1/1956م والاتفاقية تنص علي عدم تعديل اي بند فيها الا بموافقة الطرفين، ولذلك ليس من حق الخبراء اخذ تفويض لم يمنح لهم . { مقدم البرنامج: هل من حل وسط؟ - البشير : نحن نبحث عن حل وسط واتفقنا كمرحلة اولي نعمل ادارة مؤقتة لابيي الحالية لكي تقوم بتقديم الخدمات وحفظ الامن وعمل تنمية في المنطقة الي ان يتم الاتفاق حول الحدود، اتفقنا علي ذلك ولكن كلما نتفق يتراجع اخواننا في الحركة، وبعد الازمة الاخيرة اقترح الاخ سلفاكير انشاء ادارة مؤقتة لابيي علي النقطة الادارية وبعد ان اتفقنا تراجعوا. {مقدم البرنامج: بعض السودانيين لخطورة ابيي شبهوها بكشمير السودان، والسودان هو دولة، الي أي حد يكون الوصف قريباً، وخلفية للمشاهدين ان المنطقة غنية بالموارد؟ { البشير: ليس الحديث عن امكانيات المنطقة، البُعد هو سكان المنطقة، مثلاً قبائل المسيرية تجلس في هذه المنطقة ثمانية شهور لانهم رعاة وهذه حركة الرعاة، والبروتوكول يقول ان ابيي هي منطقة دينكا نكوك وان المسيرية حقوقهم فيها ثانوية، والمنطقة تاريخيا منذ تكوين السودان اسمها مجلس ريفي المسيرية، هي في العهد الاستعماري تسمي منطقة ريفي المسيرية، فالمسيرية لن يقبلوا ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية وبحقوق ثانوية في المنطقة. { مقدم البرنامج: في ظل هذا النزاع هل الجنوب الآن أقرب للوحدة أم الانفصال؟ { البشير : الاحتمالان واردان، وحقيقة استمرار الازمة الاعلام المضاد وعدم وجود تنمية حقيقية الان في الجنوب وخدمات للمواطنين، كلها عناصر يمكن من خلالها تعبئة المواطن الجنوبي للتصويت للانفصال. { مقدم البرنامج: هل بالشراكة جانب لم يتحقق؟ - البشير: لم تتحقق بالصورة الكاملة، نحن بدانا بداية معقولة، والازمة الحالية القت بظلال سالبة. { مقدم البرنامج: الحركة تقول انكم عزلتموها من القضايا الوطنية وهي تقول انها قدمت مبادرات لحل قضية دارفور ولكنكم كنتم ترفضون ولم تكونوا راضين عن هذا؟ - البشير: هذا حديث مردود، لان الوفد المفاوض في ابوجا كانت الحركة الشعبية شريك فيه بقوة، بل ان الحركة ترأست اللجان مثل لجنة تقسيم السلطة والثروة تراستها الحركة، وما حصل تجاوزناهم، لكن نحن نرفض ان الحركة تقوم بمعالجات بعيد عننا، يعني مثلا عندما يريدون الاتصال بالحركات نكون متفقين، واذا ارادوا جمع الناس في جوبا يجب ان نكون متفقين مسبقا ولماذا جوبا، نحن نريد ان نتفاوض مع حملة السلاح في دارفور كمجموعة واحدة لانهم حوالي 30 فصيل، فطلب منا ان نسمح لهؤلاء الناس ان يتوحدوا، ولقد تجمعوا في كتم وهي مدينة تابعة للحكومة، ونقلوا بطائرة الي جوبا، ولكن نحن نود ان نعرف ماذا دار في جوبا؟ ونعرف لماذا لم يذهب بعض الذين شاركوا في جوبا الي سرت الليبية؟ فلقد سمحنا لهم ان يتحركوا لجوبا من موقع حكومي لكي يوحودوا مواقفهم ووفدهم ولكنهم لم يشاركوا في سرت. {مقدم البرنامج : السيد الرئيس هل يرسل مأزق شراكتكم مع الحركة الشعبية رسالة لأطراف أخري في السودان تختلف معكم أو فصائل دارفور بأن الاتفاقيات مع حزب المؤتمر الوطني هذا هو مصيرها اتفاقيات غير مجدية، خصوصاً ان المعارضة تقول دائما ان حزب المؤتمر الوطني حزب له باع طويل في نقض والمواثيق والعهود التي يوقعها مع خصومه؟ - البشير: من حق المعارضة ان تقول كل شئ. { مقدم البرنامج : نريد ان نبقي في اطار السؤال .. هل يرسل هذا رسالة لفصائل دارفور؟ - البشير: نعم مقدم البرنامج : ما حقيقة ما يجري في دارفور؟ - البشير : بالنسبة لاصل المشكلة فإن تقرير الامم المتحدة للبيئة شخص هذه المشكلة كما شخصناها انها مشكلة بيئة، وان الجفاف الذي ضرب المنطقة في السبعينات أدّي الي حراك مواشي وسكان وأدّي الي احتكاك أدّي الي صراعات محلية كانت تحل في اطار اعراف وتقاليد دارفور، إلا هذه المرة، واقول ان اعداء السودان عندما علموا ان الموقف في الجنوب لصالح القوات المسلحة ذهبوا لدارفور وحولوا مشكلة قبلية الي صراع . { مقدم البرنامج : الصراعات البيئية ما كان يمكن ان تتطور وتصل الي ما وصلت اليه وتصبح مشكلة اجتماعية وسياسية لولا وجود اخطاء في السياسة الاقتصادية، هم يقولون ان قضيتهم هي قضية حقوق مهضومة وتهميش؟ { اذا تحدثنا عن تهميش دارفور نقول اذا كان هذا الحديث قبل الانقاذ فهذه حقيقة، وانا دائما اقول الارقام خير دليل، فعندما استلمنا السلطة دارفور كانت فيها (11) مدرسة ثانوية فقط في دارفور، والان فيها 195 مدرسة ثانوية وثلاثة جامعات، والسلطة علي مستوي المركز منذ الاستقلال وحتي الانقاذ الذين شاركوا في الحكومات المركزية من ابناء دارفور خمسة فقط، وعندما حدث التمرد في 1995م كان في ستة من ابناء دارفور في الحكومة الاتحادية وثلاثة في الولايات الشمالية ولايات دارفور ولاية نهر النيل ولاية كسلا، فاذا تحدثنا عن دارفور مهمشة قبل الانقاذ هذه حقيقة، ولكن نحن انصفناها، وعندما جاء التمرد في عام 2003 قلنا مشكلة دارفور مشكلة بيئية مشكلة مياه، نحن متعاقدين مع 24 شركة للعمل في المياه بدارفور. { مقدم البرنامج : الآن هناك مساعي تبذل علي صعيد قومي ودولي للحل وتعددت الاجتماعات آخرها سرت ولكن هذه الاجتماعات اجهضت قبل ان تولد، لماذا؟ - البشير : نقول إذا بدانا بابوجا وقعنا الاتفاقية بحضور القوي الدولية وكان الحديث أن من يرفض الاتفاقية يعاقب، وبعد التوقيع مباشرة لم تعاقب الحركات التي لم توقع وانما عوقبت الحكومة، واستمرت اشارات بان الكومة ستعاقب وصدر اكثر من قرار من الولايات المتحدة الامريكية بفرض عقوبات علي الحكومة حتي بعد ان وقعنا مع الامم المتحدة علي حزمة الدعم الخفيف والثقيل وكنا متفقين معها صدرت قرارات من الولايات المتحدة الامريكية، وكلها اشارات وتشجيع لحملة السلاح بان يستمروا وان امريكا خلفهم وحتي الان القادة موجودون في اوربا . { مقدم البرنامج : لهم ارتباطات خارجية؟ - البشير : نعم القادة الميدانيون الذين ذهبوا لسرت ليست لهم علاقات خارجية، يعني في دارفور الآن قيادات ميدانية وقيادات سياسية في الخارج، وكثير من القيادات الميدانية لا علاقة لها بالسياسيين في الخارج . { مقدم البرنامج : هل للسياسيين وجود حقيقي في الواقع بدارفور؟ - البشير : بعضهم لا وجودله . { مقدم البرنامج : اذن تعزون فشل سرت لبُعد خارجي، ولكن المعارضة تتهمكم بانكم جلستم في سرت مع فصائل لا وجود لها علي ارض الواقع ولا تاثير لها وانها من صنيعكم وبالتالي لم تكونوا تفاوضون في سرت الا انفسكم ؟ - البشير : اولاً ترتيب التفاوض في سرت لم نقم به نحن بل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي . { مقدم البرنامج : فشلوا في اقناع الاخرين؟ - البشير : هم حددوا التاريخ نحن ذهبنا في وفد علي مستوي عال برئاسة نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني، وفي اول يوم للتفاوض اعلنا وقف اطلاق النار من جانب واحد، ولا يمكن لاحد ان يزايد علينا باننا غير جادين . { مقدم البرنامج : ترون الحل بتوحيد الفصائل؟ - البشير : نحن حسب معرفتنا يستحيل توحيد هذه الفصائل لانها كانت في الاصل فصيلان والانشقاقات بخلافات داخلية. { مقدم البرنامج : السيد الرئيس قد يفهم المشاهد ان من حقكم ان تدافعوا عن انفسكم وان تصفوا خصمكم وان تتسبوا في انشطاره وتفتيته، ولكن هل تعتقد ان هذا قد يكون في صالحكم؟ - البشير : نحن حديثنا عن توحيد هذه الحركات ونريد وفدا واحدا نتفاوض معه كما عملنا مع الحركة الشعبية، ففي الجنوب وصلنا للسلام مع طرف واحد وتحقق السلام في الجنوب مهما كانت خلافاتنا مع الحركة الشعبية الان الجنوب ينعم بالسلام، نحن كل محاولاتنا وسعينا لدرجة اننا استضفنا اجتماع لمني وعبد الواحد قبل توقيع السلام في مدينة الفاشر قبلنا ان يحضروا لمدينة الفاشر ولكي نأمنهم في الفاشر بهدف توحيدهم ولم يتحدوا، والان قبلنا يمشوا اروشا لتوحيدهم بموافقتنا ولم يتوحدوا وقبلنا يذهبوا لجوبا ليتوحدوا ولم يتوحدوا. { مقدم البرنامج : المسعي الداخلي القومي لم يفلح في ذلك، البعد الدولي أو التداخل الخارجي هل يمكن أن ينجح في احتواء أزمة دارفور؟ - البشير: حقيقة نحن علي قناعة اذا المجتمع الدولي وعلي رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفعوا يدهم او مارسوا بعض الضغوط علي هذه الحركات سيأتي السلام . { مقدم البرنامج: هل ما زالت لديكم شكوك حول المهمة التي تطلع بها القوات الدولية اذا انتشرت في دارفور بعد ما كنتم ترفضون في بداية المطاف؟ - البشير: طبعا المحاولات لازالت مستمرة نحن قبلنا القرار 1769 والعملية الهجين وتفاصيلها واضحة جدا ان القوات افريقية الدعم من الامم المتحدة، فلازالت المحاولات ان تجاوز هذا القرار هو احضار قوات من خارج القارة الافريقية، ولازال الصراع مستمر، نحن نري ان الترتيب الذي يجب أن يحدث المفروض ان توفر ميزانية هذه القوات وهذا لم يحدث حتي الان والمفروض تصل قوات المهندسين في البداية، كتيبتي مهندسين لتجهيز هذه المعسكرات، والدول التي قدمت لتقديم هذه الكتائب هي الصين وباكستان، ونحن قبلنا بكتيبتين من الصين وباكستان للتحضير لهذه القوات، وفجاة نسمع ستأتي من النرويج والسويد، ونحن رفضنا ولن نقبل من النرويج والسويد لانهم قدموا بعد الفترة الزمنية ودون مشاورتنا، ولقد تشاورنا بشان الصين وباكستان نحن علي قناعة ان العناصر التي يريدون جلبها من السويد والنرويج هي عناصر مخابرات (موساد) ( سي اي ايه) ومشكلتنا اذا وصلوا هنا كيف نجد لهم الحماية . {مقدم البرنامج: محكمة الجنايات الدولية اعلنت اسماء سودانيين علي رأسهم الوزير احمد هارون والادعاء يقول ان الرجل ضالع ومعه احد المسؤولين لا يحضرني اسمه في هذه الجرائم، واذا كنتم مقتنعين بعدالة قضية احمد هارون لماذا لا تسمحون له بالمثول امام المحكمة بغض النظر عن الجانب الدستوري السوداني؟ - البشير: نحن لسنا اعضاء في بروتوكول روما وبالتالي لا علاقة لنا من قريب او بعيد بهذه المحكمة ولن نتعاون معها. { مقدم البرنامج هل تخشون ان المحاكمات قد تجر اشخاصاً؟ - البشير: لا نحن رفضنا من ناحية مبدا لاننا لسنا اعضاء في بروتوكول روما، وهذه المحكمة لا علاقة لنا بها ولن نتعاون معها والقضاء السوداني كفيل لتحقيق العدالة، ولقد تم تحقيق في كل القضايا التي رفعت والنتيجة لا يوجد ما يوجب اتخاذ اجراءات. { مقدم البرنامج : لن تسلمه ولن يمثل امام المحكمة الدولية ولن تتراجع كما فعلت في موضوع القوات الدولية؟ - البشير: لن نتراجع عن موقفنا من القوات الدولية، انا اقسمت، كانت القوات الموجودة علي الارض قوات افريقية والدعم الفني واللوجستي والمالي للامم المتحدة والقائد يتبع للاتحاد الافريقي، واصرارنا حتي الان ان تكون القوات علي الارض افريقية وهي (18) كتيبة مشاه وبعدها يكون الخبراء والفنيون والمهندسون والطياريون والعمال وقبلناها. { مقدم البرنامج: تقولون عملتم مشاريع
ضخمة في البلاد وان معدل النمو مرتفع هذا ما يشكك فيه البعض وان المواطن يعيش في حالة فقر مدقع وتراجع مستوي التعليم والخدمات الصحية وتفشي العطالة حتي وسط خريجي الزراعة في بلد يوصف بسلة غذاء؟ { البشير: هذه ليست ارقام حكومة السودان بل ارقام (INF) ولا يمكن ان يصنف حليفا للحكومة لانه مقاطعها، ولكنه يراقب اقتصادنا ويكتب التقارير، اما زيادة الخريجين فهي بسبب ازدياد عدد الجامعات والخريجين، ونحن لا نخرجهم للوظيفة بل لرفع مستواه في المجتمع، اما التنمية فتوجد احصاءات. { مقدم الرنامج : ما نصيب المناطق الاخري غير الشمال في الانفاق؟ - البشير : مال التنمية يوزع عن طريق صندوق الولايات سابقا والان عبر مفوضية تخصيص الموارد .. الزيادة التي تمت في ميزانيات الولايات 20% عدا الخرطوم والجزيرة والتركيز حقيقة علي المناطق الاقل نموا والتنمية أعلى في دارفور والبحر الاحمر، وما انجز من مشروعات كبير، وولاية جنوب دارفور في التنمية في المرتبة الثانية علي مستوي السودان. { مقدم البرنامج: قلتم في مناسبة سابقة ان لكم تعاون مع الاستخبارات الامريكية لمحاربة الارهاب او ما يسمي بالارهاب فماذا جنيتم من هذا التعاون ؟ - البشير: التعاون في تبادل معلومات والهدف لنؤكد اننا لانأوي مجموعات ارهابية ولا ندعمها .. قبل «11» سبتمبر وصلوا لقناعة اننا لا نأوي ولا ندعم ورفعت تقاير استخباراتية من (CIA) و(FBI) للادارة الامريكية ولهذا السبب استغرب بعض الناس لماذا لم يضرب السودان لاننا ضربنا عندما حدثت واقعة شرق افريقيا ونحن لم نسلّم ولم نعطيهم ملفات. {مقدم البرنامج : الولايات المتحدة الامريكية مقبلة علي انتخابات ولقد جربتم العلاقات مع الديمقراطيين والآن مع الجمهوريين .. مع أي الاطراف تفضلون التعامل؟ - البشير: الطرف الأقل سوءا، نحن نقول الجمهوريون في البداية بدأوا معانا تعاملا في مفاوضات السلام في الجنوب وكان لهم دور ايجابي وفي ابوجا. { مقدم البرنامج: هل تخشون وصول الديمقراطيين للحكم ؟ - البشير: تقديراً الديمقراطيون سيكونون اكثر سوءاً فهم سياساتهم معنا تغيير النظام، اما الجمهوريون فهمهم معنا لتغيير سلوك النظام وهذا فرق. {مقدم البرنامج لديكم قنوات اتصال مع الولايات المتحدة الامريكية بخصوص المعتقلين في غوانتنامو، الي اين وصلتم وماذا عن الزميل سامي الحاج؟ - البشير: خلال التعاون عبر الاجهزة زرنا المعتقلين مرتين ولدينا محاولات عبر هذه الاجهزة والوفود التي تزرونا ولقد اقتنعنا تماما بانهم مظاليم والصدفة جعلت توجه لهم تهم هم ابرياء منها. { مقدم البرنامج: بشأن الزميل سامي الحاج هل وجدتم أي تطمينات حول اطلاق سراحه قريبا؟ - البشير: كان هناك وعد لاطلاق سراح اثنين من المعتقلين واعلنا ذلك إلا انه لم يتم التنفيذ. { مقدم البرنامج: هل حدث مرة راودتكم فكرة أن تتركوا الرئاسة وتتفرغوا لعمل آخر وتتركوا المهمة لشخص آخر، ومتي تتركها ؟ - البشير أنا من البداية اتخذ قرار بأن أكون مؤقتاً لمرحلة انتقالية بعدها الاخوة المدنيون يواصلون، وحتي عندما وصلنا مرحلة الانتخابات والانفتاح انا كنت رافض ان اخوض هذه التجربة ولكن فرضت علي من الاخوة، الواحد يتمني ان يتفق الاخوة في المؤتمر الوطني علي شخص يقدم في الانتخابات القادمة، بكل اسف الموضوع لم يجد استجابة ونتمني ان ياتي اليوم الذي نتحدث فيه عن عمر البشير الرئيس السابق، وما في اجمل من ذلك، وانا هيأت نفسي مبكراً وطلبت تأسيس منظمة خيرية لمواصلة العمل العام عبرها. {مقدم البرنامج: نشكرك السيد الرئيس ونلتقي في حلقة قادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.