مقدمة: تواجه ولاية القضارف إشكاليات وتحديات حقيقة يفرضها موقعها الاستراتيجي في تخوم الشرق وهى أحدى الولاياتالشرقية التي لها أطول حدود مع أثيوبيا وما يفرضه ذلك من قضايا مشتركة تتعلق بالحدود إضافة لحوجة الولاية الحقيقة لبرامج تنموية في كافة المجالات خاصة في مجال تشييد البنيات النحتية حتى تواكب الاستمرار في ضخامة الإنتاج الزراعي المطري، إلا أنها في المقابل تعانى من مشكلة حقيقة فى توفير مياه الشرب الهاجس الأكبر للولاية خاصة في الصيف. ولمناقشة كافة تلك التحديات قام المركز السوداني للخدمات الصحفية بإجراء حوار صحفي مع الأستاذ كرم الله عباس الشيخ والى الولاية لمعرفة كيف تفكر حكومة القضارف في مواجهة تلك التحديات فالي مضابط الحوار . أحدث هطول الأمطار مؤخراً بالولاية بعض الخسائر؟ تأثرت بعض مناطق المدينة على جانبي خور أبو فارغة و قمنا بزيارة للمتضررين وتمت السيطرة على الأوضاع كما وفرت الدعم للأسر المتضررة وقد وجهنا بتشكيل لجنة عليا للطوارئ على مستوى الولاية والمحليات لإجراء التحوطات اللازمة التي تضمن السيطرة على الأوضاع في متبقي فترة الخريف. ما هي التحوطات الموضوعة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالخريف؟ قمنا بتوفير طلمبات الرش وقد فتحنا (13) مركز وتم توفير التجهيزات اللازمة لها بدعم من وزارة الصحة وتمت ترتيبات للكوادر الطبية من خلال توفير ميزات الأطباء وهنالك عمل كبير على صعيد نشر مظلة التأمين الصحفي في كل أنحاء الولاية كما بدأنا في استجلاب أخصائيين بالتنسيق مع صندوق التأمين الصحي ونفذت وزارة الصحة ورشة عمل عرضت من خلالها خطتها للمرحلة القادمة. ماذا عن الاستعدادات للموسم الزراعي الحالي؟ بدأت بحمد الله عمليات الكديب في بعض المناطق وهذا العام تمت جدولة ديون المزارعين لمدة عامين لمقابلة تكاليف الزراعة في هذا الموسم كما تم توفير التقاوي بدعم يبلغ 5 مليار استهدفنا بها صغار المزارعين حين يتمكنوا من الدخول في العملية الزراعية كما وفرت عدد من البنوك التمويل لصغار المزارعين بمبلغ 20 مليار بشروط ميسرة عبر مشروعات التمويل الأصغر وزعت لحوالي (17) اتحاد فرعي. ما هي أبرز المشروعات التي ستنفذها الحكومة خلال هذه المرحلة؟ تم الاتفاق مع بنك التنمية بجدة لتنفيذ مشروعات في مجال المياه ونحن في انتظار الموافقة النهائية حتى تبدأ مرحلة العطاءات ونعتقد أن محلية الفشقة ستستفيد من قيام خزان أعالي نهر النيل وستيت وهنالك مشروع الربط الكهربائي بتمويل من بنك المزارع وستكون البداية بمحليتي الرهد المفازة ، وكذلك مشروع طريق سنجهالحواتة بحسب وعد الهيئة القومية للطرق والجسور كما ستنفذ ردميات على الطرق الزراعية ضمن مشروعات النهضة الزراعية وكذا يسير ببطء العمل بما يتعلق بسفلتة الطرق الداخلية نسبة لظروف الخريف،وعملنا على استجلاب الآليات والمعدات اللازمة لصيانة الدوانكي لتوفير المياه للموطنين، وهدفنا من إنشاء وزارة المياه والسدود هو التوسع في إنشاء السدود بالولاية ونحن نسعى لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ هذه الخطط والمشروعات.
وقد أدى ضعف إنتاج الموسم السابق على موارد الولاية وأحدث تأثيرات على المواطنين فى هذا الموسم ونسعى لمعالجتها من خلال مكتب الحالات الطارئة والذي قام بدور كبير في هذا الأمر كما تم توزيع (25) ألف جوال ذرة على الفقراء والمساكين و(20) ألف جوال أخرى من ديوان الزكاة كما سيتم قبل رمضان توزيع كيس الصائم على المحتاجين. ونسعى أيضاً لترقية وتطوير الخدمات المقدمة للموطنين وخاصة أن الفقر أصبح ظاهرة كبيرة لكن نعتقد أن تقليل نسبته يمكن أن يتحقق من خلال إنجاح الموسم الزراعي الذي يعتمد عليه الموطنين في الولاية باعتبارها ولاية زراعية، كما نسعى للجلوس مع الخريجين للتفاكر معهم فيما يتعلق بمشروعات الخريج المنتج وكيفية تطويرها لتخدم هذه الشريحة المهمة. كيف تنظرون لواقع التعليم بالولاية؟ حدث تطور في نتيجة تعليم الأساس حيث بلغت نسبة النجاح هذا العام 75% وذلك بفضل تدريب المعلمين وتوفير الكتاب المدرسي ونعتقد أن المشكلة الرئيسية هي تغيير المناهج أما فيما يتعلق بالإجلاس فإن الولاية عملت على توفيره بنسبة كبيرة وأن كان هناك مشكلات تتعلق بالبيئة المدرسية نسبة لوجود مدارس مشيدة من المواد غير الثابتة ونطرح رؤية كبيرة تهدف لتشييد عدد من المدارس بالمواد الثابتة لتلافي هذه المشكلة وهي خطة سنعمل على أن تشمل كل محليات الولاية في الريف والحضر من أجل خلق بيئة تعليمية ملائمة. ما هي رؤية حكومة الولاية لدعم القطاعات الشبابية ؟ تم توزيع مباني من الزنك أسميناها (دور العمل الوطني) حتى يمارسوا فيها أنشطتهم المختلفة وأنتم تعلمون أهمية هذه الشريحة وقد وفرنا 500 وحدة من هذه المواد لتشييد هذه الدور، كما قمنا بتوزيع زى رياضي ل30 نادي بالإضافة للمدربين والحكام وملاعب الكرة الطائرة التي تتميز فيها الولاية حيث تتربع على صدارة الفرق في البلاد وهو ما يدعونا لتشجيع المناشط الأخرى غير كرة القدم وسنواصل فيدعم هذا القطاع حتى يسهم بدوره في إحداث النهضة المنشودة لمجتمع الولاية. تحديات مستمرة بانتظار تطوير سوق مدينة القضارف؟ قامت البلدية بعمل كبير في سوق المدينة وهو يهدف لمعالجة المشكلات التي تتعلق بصحة البيئة ونعتقد أنه يسير بصورة جيدة و معظم الناس يدركون أهميتة وفي اعتقادنا أن المتضررين يمكن أن يمارسوا عملهم في الأسواق الفرعية ورؤيتنا تقوم على توفير بيئة سليمة والشروع في سفلتة السوق وتغيير شكل المدينة. ماذا عن مشروعات الخارطة الموجهة؟ توجد إشكالات فنية بالطريق الرئيسي الذي يسمى بطريق الإنقاذ ظهرت خلال بداية الخريف وتضررت من جرائها الأحياء على جانبيه، ووزارة التخطيط العمراني استعانت بشركة استشارية بغرض تقييمه ولكن الملاحظ أن الطريق ليست به كباري ونحن في انتظار الرؤية الهندسية ومقترحات المعالجة. ما هي الترتيبات التي الجارية لدعم أجهزة تطبيق القانون؟ تم رفع مستوى الوجود الشرطي في محليتي باسندة والمفازة كما تم تنشيط الشرطة في عمليات مكافحة المخدرات والتهريب من خلال قفل المنافذ، كما نلاحظ انخفاض معدلات الجريمة بفضل الأطواف الليلية ونعمل لأن تكون القضارف أكثر المدن أمناً من خلال الخطط الاحترازية التي تنفذها الشرطة. تطبيق قانون تزكية المجتمع اعتباراً من شهر رمضان ؟ بدأنا العمل الدعوي والتعريف بأهمية التمسك بالروح الإسلامية ومحاربة الظواهر السالبة ونقوم بالترتيب لتوفير وسائل كسب العيش كبديل عن صناعة الخمور وغيرها من الممارسات اللا أخلاقية. كيف تنظرون لانعقاد مؤتمر المانحين ؟ سينعقد مؤتمر المانحين لولايات الشرق الثلاث في بداية ديسمبر ويصاحبه ملتقى استثماري و قمنا بإعداد مشروعاتنا وسلمناها لصندوق إعمار وتنمية الشرق ونعول عليه كثيراً فى الاستجابة لبعض هذه المشروعات التى ستعود بالخير على المواطنين وأملنا ايضاً الاستفادة من هذا التمويل في تنفيذ مشروعات تصب في إطار تحسين أوضاع مواطني الولاية. ماذا عن علاقتكم بالأحزاب السياسية في الولاية؟ سيتم عقد اجتماع بالأحزاب السياسية بالولاية في غضون الايام القادمة لإجازة مجلس الأحزاب. والتى نتمتع بعلاقات جيدة معها ونبذل مشتركة لتتكاتف الجهود في سبيل العمل من أجل الوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب. ما هي أبرز مناشط دعم الوحدة التي تنفذها حكومتكم؟ هناك برامج ملتقيات الشباب وهي تستهدف بعض الأحياء التي يقطنها الأخوة الجنوبيين وقد اجتمعنا بالسلاطين والقوى السياسية الجنوبية كما كانت هناك زيارة من قبل الأخ مساعد رئيس الجمهورية ضمن ملتقى الشرق لدعم الوحدة وكما تعلمون تجمعنا توأمة مع ولاية شرق الاستوائية ونسعى لتفعيلها دعماً للأواصر التي تجمع أبناء الولايتين وكل هذه الأنشطة التي تقودها الحكومة تهدف لجعل الوحدة هي الخيار الجاذب لأبناء الجنوب في ظل وجود عدد كبير من أبناء الولايات الجنوبية بالولاية. ماذا عن ملف العلاقات بين السودان وأثيوبيا؟ ينتظر ملف الحدود اكمال عمليات إعادة الترسيم وعموماً يوجد استقرار على طول الشريط الحدودي وتتحرك أطواف مشتركة بين الجهات الأمنية في البلدين لضمان أمن المواطنين واستقرارهم على طرفي الحدود. ما هي الرؤية الموضوعة لتطوير الأجهزة الإعلامية حتى تؤدي رسالتها؟ توجد خطة لتعميم البث التلفزيوني وُضعت قبل سنوات وقد اكتملت الدراسات الفنية المتعلقة بها إلا أن العقبة الرئيسية هي توفير التمويل أما الإذاعة فتقوم بدور كبير في رفع الوعي وسط المواطنين ونحن راضون عنها وعن الخدمات الإذاعية الأخرى إن كانت إذاعة المجتمع أو إذاعة FM ونعمل جاهدين لتوفير كل المعينات اللازمة حتى تؤدي دورها بالصورة المطلوبة في رفع وعي المواطنين وحفزهم للتفاعل مع قضايا الولاية خاصة والوطن بصورة عامة.