أشاد د.نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني بجهود الوساطة التي تبذلها دولة قطر لتسوية النزاع في اقليم دارفور. وقال نافع فى تونس خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أن دولة قطر افلحت في وساطاتها بجعلها مبادرة دولية وليست مبادرة قطرية فحسب ، بتوسيعها الى منظمة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ، مضيفا ان المبادرة القطرية اصبحت الآن مدعومة من هاتين الهيئتين ، الدولية والقارية ، اذ يشارك حاليا في جهود هذه الوساطة ممثل عن الاتحاد الافريقي وممثل عن الاممالمتحدة بما يجلعها تتوفر على حظوظ اكثر للتوصل الى اتفاق سلام في اقليم دارفور في مستقل قريب ، واكد حرص الحكومة السوادنية على التوصل الى هذا الاتفاق قبل اجراء الاستفتاء المتعلق بمستقبل جنوب السودان. واشار نافع الى انه من مصلحة قضية اقليم دارفورعدم دخول وساطة اخرى الى جانب الوساطة القطرية التي تمكنت من الحصول على دعم دولي وافريقي . . موضحا ان مثل هذه الوساطة سواء كانت عربية او اجنبية ومهما كان حسن النوايا هي ضارة بالقضية اكثر من نفعها. وأشار مساعد الرئيس السوداني خلال مؤتمره الصحفي الى موضوع الاستفتاء بشأن مستقبل الجنوب ، موضحا ان اجراء هذا الاستفتاء الذي تشير كل التوقعات الى انه سيؤدى الى الانفصال ، افضل من عدم اجرائه باعتبار ان رفض ، أو عدم ، اجرائه سيخدم مصلحة حركة تحرير جنوب السودان الساعية الى هذا الانفصال بحصولها على دعم دولي اكثر من الدعم الذي تلقاه حاليا خاصة من الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الغربية. غير انه قال إن هذا الاستفتاء يمكن تأجيل اجرائه لمدة محددة لتسوية القضايا العالقة على غرار قضية اقليم "ابيي " الذي يجب ان يمكن سكانه عبر استفتاء من تحديد انتمائهم في حال حصول انفصال الجنوب ، اما الى دولة الشمال او دولة الجنوب ، بعد الاتفاق على من يشارك في هذا الاستفتاء وكذلك تقاسم الثروة البترولية ، مشيرا في هذا الصدد الى تواجد القسط الاكبر من الحقول في الجنوب بينما توجد في الشمال معامل التكرير وآليات التسويق. وبشأن الحكم الصادر بحق الرئيس السوداني عمر البشير من المحكمة الدولية والعقوبات الامريكية المفروضة على السودان والانتخابات الامريكية الاخيرة وانعكاساتها على مواقف ادارة واشنطن خاصة من القضايا العربية ، قال نافع إن الحكم الصادر بحق الرئيس السوداني حكم سياسي بدرجة اولى يندرج ضمن المؤامرة التي تستهدف وحدة السودان وتفتيته والاستيلاء على ثروانه. واعتبر أن العقوبات خدمت السودان اكثر مما اضرت به باعتبار ان السودان عول على امكانياته وموارده الذاتية مما مكنه الى جانب ما لقيه من مساعدة من عدد من الدول العربية من تجاوز مخلفات هذه العقوبات. كما اعتبر الانتخابات الامريكية الاخيرة "مسألة داخلية لا تغير في شيء من سياسة الادارة الامريكية الخارجية التي لا تراعي الا مصلحة الولاياتالمتحدة وتضعها فوق اي اعتبار آخر". يشار الى ان مساعد الرئيس السوداني يزور تونس حاليا حيث شارك في الندوة الدولية حول " الشباب وتحديات اليوم " التي نظمها التجمع الدستوري الديمقراطي" الحزب الحاكم في تونس" في اطار الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين لتولي الرئيس زين العابدين مقاليد الحكم في السابع من نوفمبر عام 1987 .