قال مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع إن إجراء الاستفتاء بشأن تقرير مصير جنوب السودان أفضل من عدم إجرائه، باعتبار أن رفض أو عدم إجرائه سيخدم مصلحة الحركة الشعبية الساعية إلى هذا الانفصال. وأشار نافع، خلال مؤتمر صحفي عقده بتونس، إلى أن الحركة تلقت دعماً دولياً أكثر من الدعم الذي تلقاه حالياً، خاصة من الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الغربية. غير أنه أضاف أن هذا الاستفتاء يمكن تأجيل إجرائه لمدة محددة لتسوية القضايا العالقة على غرار قضية إقليم "أبيي" الذي يجب أن يمكن سكانه عبر استفتاء من تحديد انتمائهم في حال حصول انفصال الجنوب، "إما إلى دولة الشمال أو دولة الجنوب" مشيراً في هذا الصدد إلى وجود القسط الأكبر من الحقول في الجنوب، بينما توجد في الشمال معامل التكرير وآليات التسويق. إشادة بالوساطة القطرية من جهة أخرى، أشاد نافع بجهود الوساطة التي تبذلها دولة قطر لتسوية النزاع في إقليم دارفور. وقال إن قطر أفلحت في وساطاتها بجعلها مبادرة دولية، بتوسيعها إلى منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وأكد نافع حرص الحكومة السودانية على التوصل إلى هذا الاتفاق قبل إجراء الاستفتاء المتعلق بمستقبل جنوب السودان. وأشار نافع إلى أنه من مصلحة قضية إقليم دارفور عدم دخول وساطة أخرى إلى جانب الوساطة القطرية التي تمكنت من الحصول على دعم دولي وأفريقي. واعتبر أن العقوبات خدمت السودان أكثر مما أضرت به، لأن السودان عول على إمكاناته وموارده الذاتية، مما مكنه إلى جانب ما لقيه من مساعدة من عدد من الدول العربية، من تجاوز مخلفات هذه العقوبات. واعتبر الانتخابات الأميركية الأخيرة "مسألة داخلية لا تغير في شيء من سياسة الإدارة الأميركية الخارجية التي لا تراعي إلا مصلحة الولاياتالمتحدة وتضعها فوق أي اعتبار آخر".