كشفت قيادات مقربة من الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي تفاصيل خطيرة عن تحركاته خلال الأيام التي سبقت اعتقاله يوم الاثنين الماضي مبينة أن الترابي كان بصدد إجراء تغييرات واسعة وسط أمناء ومسؤولي الحزب بالولايات خاصة الخرطوم ودارفور واستبدالهم بالكوادر المناسبة لتنفيذ خطة التصعيد ضد الحكومة والترتيب لإثارة أعمال الشغب. وفيما يتعلق بالقوى السياسية أكدت قيادات بالشعبي أن الترابي وجه الحزب بالتنسيق مع الحزب الشيوعي ومبارك الفاضل وعدم التعويل على حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي لعدم وضوح مواقفهما من مقاومة الحكومة، وفي هذا الإطار يخطط المؤتمر الشعبي بالتنسيق مع مبارك الفاضل لقيادة تحركات وسط المؤسسات العسكرية خاصة المعاشيين لمساندة عمليات التظاهر، وأنه تم تحديد بداية فبراير المقبل ساعة الصفر لبدء التحركات ومحاولة شل تحركات القوات النظامية لضمان نجاح التحرك. واستدعى الأمين العام للشعبي أمناء الولايات قبل ثلاثة أيام من اعتقاله موجهاً إليهم انتقادات مكثفة بسبب ما وصفه بالتراخي في تنفيذ توجيهات الحزب وعدم القيام بالاستعدادات اللازمة لتنفيذ مستحقات المرحلة المقبلة واتهم الترابي بعضهم بالانشغال بمصالحهم الخاصة عن أمور الحزب وهو ما أثار حالة من الاستياء وعدم الرضا وسط قيادات الحزب. وأبدت قيادات الشعبي خلال لقاءها بالأمين العام تحفظها على مقترح تحريك الشارع وإثارة الفوضى خلال الوقت الحالي بسبب عدم الجاهزية وغياب الترتيبات اللازمة لأي تحرك. واتهم الترابي بعض القيادات بالتحفظ على الخطوات التي يعتزم المؤتمر الشعبي القيام بها، وقال إنه سيعين آخرين مكانهم.