أبدى محافظ البنك المركزي الدكتور صابر محمد حسن ارتياحه لقرب انتهاء فترة الاستفتاء لما أثارته من قلق لدى البعض أثر على الاقتصاد سلبا بنشر تكهنات متشائمة أدت الى خلق طلب شديد على النقد الاجنبي. وأعرب عن أمله في ان يؤدي اعلان نتيجة الاستفتاء الى انقشاع نوبة القلق وتخفيف الضغط على سعر الصرف، مؤكداً أن وضع النقد الاجنبي حالياً أفضل بكثير مما كان في العام 2009، وأن البترول يصدر بنفس كمياته مع زيادة في اسعاره، الا أنه شكا من ان السوق الموازية لا زالت موجودة، وأشار إلى أن الانفصال ألقى بظلال سالبة على الاقتصاد، الا انه ليس بالحجم الذي يثير المخاوف. واكد الحسن في تنويره لقادة المصارف ان أمر العملة المتداولة في الشمال والجنوب بعد الانفصال لم يحسم بعد، ورأى ان الاتجاه الغالب هو ان تكون للجنوب عملة منفصلة. وأوضح ان الشمال عرض وحدة نقدية ولم يلق العرض ترحيباً من الجنوبيين، مشيراً إلى انه في حال اختيار الجنوب اصدار عملته الخاصة فإن الجنيه السوداني سيستمر تداوله في الجنوب لفترة محددة يتمكن خلالها الجنوبيون من طبع وتوزيع عملتهم، ويتم التشاور حول تنفيذ ذلك بما لا يؤدي الى تضرر أي من الطرفين. وجدد المحافظ التزام البنك المركزي بسياسة التحرير واحترام حرية البنوك في اختيار مجالات تمويلها، الا انه ذكر أن البنك المركزي يشجع المصارف على تمويل القطاعات ذات الاولوية لدى الدولة.