استنكرت بشدة الأحزاب الجنوبية الهجوم الغادر على قافلة القوات المسلحة الذي نفذته قوات الجيش الشعبي مؤخراً ووصفته بالسلوك الإجرامي. وقال د.بيتر أدوك الناطق الرسمي بأسم حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بزعامة د.لام أكول في تصريح ل(smc) ان الحركة الشعبية تسعى لنسف إستقرار المنطقة مبيناً ان أبيي تتميز بوضع خاص فيما يتعلق ببرتكول المنطقة الذي يعد أحد القضايا العالقة لافتاً إلى أن الأحزاب الجنوبية حذرت حكومة الجنوب من مغبة إدخال أبيي في دستور الجنوب. ووصف أدوك ماحدث في أبيي بأنه سلوك غير محمود مطالباً بتنفيذ إتفاق كادوقلى بإعتباره الحل الناجع لقضية أبيي مؤكداً بأن تنفيذ بقية بنود إتفاقية السلام الشامل تحتاج إلى التوافق السياسي بين جميع الأطراف وعدم نشوب حرب جديدة بالمنطقة. وفي ذات السياق طالب حزب جنوب السودان المتحد بالإسراع في تنفيذ برتكول أبيي بإعتباره خطوة إيجابية تصب في الإطار الصحيح. وقال وليم أتيكى رئيس الحزب بالإنابة في تصريح ل(smc) ان حكومة الجنوب تسعى لضم منطقة أبيي للجنوب دون إجراء استفتاء المنطقة الذي جاء وفقاً لبرتكول أبيي مبيناً ان أبيي تتبع لمؤسسة الرئاسة وليست لجنوب السودان مشيراً إلى ان هجوم الجيش الشعبي على قافلة القوات المسلحة يعتبر خرقاً لإتفاقية السلام الشامل وطالب اتيكى الشريكين بضبط النفس والحكمة والمضي قدماً في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وعدم العودة لمربع الحرب مرة أخرى. من جانبه وصف حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة سلوك الجيش الشعبي بتنفيذ هجوم على القوات المسلحة بأنه سلوك جبان ومرفوض ولايخدم قضايا المنطقة. وقال ديفيد ديل جال الأمين العام للحزب في تصريح ل(smc) ان السلوك الذي إنتهجته الحركة الشعبية لايتناسب مع نهج القوى السياسية بالجنوب مبيناً رفضهم القاطع وإدانتهم لسياسية الحركة الشعبية تجاه قضية أبيي لجهة أنها لاتخدم المصالح السياسية بين الشمال والجنوب لافتاً إلى ان الصراع الذي يدور داخل الحركة الشبية ربما يؤدى لحدوث مآلات كثيرة غير متوقعة لاتتوائم مع وضع دولة الجنوب الوليدة. وأكد جال بأنه إذا لم يحدث توافق سياسي حول قضية أبيي ربما يؤدى ذلك لعدم قيام دولة جديدة بالجنوب في التاسع من يوليو القادم.