أكدت وزارة الشئون الإنسانية أن الأوضاع الإنسانية بمنطقة أبيي مستقرة تماماً وتحت السيطرة في وقت كشفت فيه عن تكوين غرفة طوارئ لمتابعة إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة. وقال الدكتور سليمان عبدالرحمن المفوض العام للعون الإنساني أنه تم تنسيق بينهم ومفوضية الشؤون الإنسانية بالجنوب لتشمل المساعدات المواطنين الذين إتجهوا جنوباً فراراً من أعمال العنف التي إندلعت بالمنطقة مؤخراً مشيراً إلى ان المفوضية بالتعاون مع وزارة الصحة الإتحادية سترسل المزيد من القوافل مجهزة بمعدات وكوادر طبية إلى أبيي خلال اليومين القادمين. وأكد المفوض في الملتقى التنسيقي بمفوضي العون الإنساني بالولايات الذي رصدته (smc) أن التضخيم والمبالغة الذي إنتهجته بعض وسائل الإعلام عن تدنى الوضع الإنساني بأبيي يتنافى مع الواقع الذي يخلو من أى مؤشرات سالبة مبيناً أن خطة المفوضية للمرحلة القادمة تقوم على أساس التحول من الإغاثة إلى الإنتاج والإعتماد على الذات بالتركيز على ولايات دارفور التي أصبحت تمثل حالة إستثنائية وشاذة لأنها فاقت الحد الأدنى في الإعتماد على المساعدات الإنسانية وإستمرار مكوث النازحين بالمعسكرات لأكثر من ثمان سنوات. وأضاف أن المفوضية شرعت في تنفيذ خطتها للمرحلة المقبلة ولن تقبل بهذه الأوضاع التي تتحكم فيها أجندات ومصالح ترغب في بقاء أهل دارفور نازحين بالمعسكرات مشدداً على ضرورة التحول الإيجابي من دائرة الإغاثة إلى الإنتاج في أقرب فرصة ممكنة. وأوضح دكتور سليمان أن الهدف من هذا الملتقى هو وضع رؤية كلية للعلاقة بين المفوضية والولايات وإحداث مراجعات في العمل الإنساني الطوعي بما يتسق مع متطلبات وتوجيهات الدولة بعد الإنفصال.