أكد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان أن إنسان الولاية قادر على استعادة حقه في العيش بأمن واستقرار وأنهم ساعون لإزالة الأسباب التي أدت لقيام الأحداث الأخيرة مؤكداً أن أبواب السلام ستظل مشرعة والسيوف مشهرة. وقال هارون أن (85%) من سكان كادوقلي عادوا لمناطقهم مشيراً إلى أن (3) محليات تأثرت بالأحداث الأخيرة من جملة (19) نافياً وجود عمليات في مطار كادوقلي ومنطقة كيلك كما أشيع وقال أنهم لنسقوا عودة المتأثرين بالحرب إلى مناطقهم وأنه لم يلتق أي شكاوى بوجود مضايقات تجاه منظمات الأممالمتحدة. وأوضح مولانا هارون خلفيات عمليات التمرد التي قام بها عبد العزيز الحلو مشيراً لوجود تشكيلات عسكرية للجيش الشعبي في مناطق غير متفق على إعادة الانتشار فيها بالرغم من أن الاتفاقية حددت وجود (3000) عنصر في القوات المشتركة على أن يعاد انتشار بقية الوقات في منطقة الأبيض (الجام) موضحاً أن ذلك تم بنسبة (34.7%) وأشار إلى أنهم حاولوا التعامل مع الوضع عبر الآليات التي حددتها الاتفاقية إلا أن الحركة علقت مشاركتها في لجنة المراقبة العسكرية المشتركة ومنعت التحقق في الشكاوى التي تمت. وقال هارون إن الانقلاب الذي حاول تنفيذه الحلو تم ابتداءً من الساعة السادسة من صباح السادس من يونيو الماضي ويقوم على اغتيال (112) من القيادات منهم أعضاء لجنة أمن الولاية وقيادات المؤتمر الوطني، واحتلال كادوقلي توطئة لإعلان حكومة جديدة وتطوير المسألة بالتنسيق مع حركات دارفور للزحف نحو الخرطوم، كما يقوم جنود الحركة بالقوات المشتركة بتصفية زملائهم من القوات المسلحة في تلودي وهيبان والأزرق وأم دروين والبرام وأم سردبة التي قتل فيها الجنود أثناء تأديتهم للصلاة. وقال هارون إن المخطط حدد قيام (3) كتائب من الجيش الشعبي بالاندفاع لقلب المدينة واحتلالها مشيراً إلى أن خارطة المدفعية إشارت لأهداف من بينها بيت الوالي وقيادات المؤتمر الوطني ليتم قصفها بواسطة (31) مدفع دوشكا. واتهم هارون الحركة بمحاولة تسخير أبناء المنطقة لخدمة أهداف الحركات الدارفورية بعد أن حاولت تسخيرهم لصالح الجنوب مشيراً إلى أن الحرب التي قادتها في الولاية ترتب عليها خسارة السلام والاستقرار والأرواح إضافة للثقة وقال إن ما قامت به الحركة سيؤثر على المصالحات التي تمت خلال العامين السابقين ومشروعات التنمية خاصة في مجال الطرق التي تضررت الشركات العاملين فيها بعد أسر بعض أفرادها واستخدام آلياتها في الحرب جنوب ووسط الولاية ما أدى لخسائر تفوق (230) مليون دولار، فضلاً عن تأثر التلاميذ والمزارعين إضافة للمعاناة النفسية للمواطنين الذين غادروا مناطقهم طلباً للأمن.