تبدأ الثلاثاء 17 يناير بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا المباحثات بين جمهورية السودان وحكومة جنوب السودان فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية العالقة بين الطرفين برعاية الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثامبو أمبيكي. واكد السيد ادريس محمد عبدالقادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس وفد الحكومة للمفاوضات حرص الحكومة على اقامة علاقات متميزة بين السودان ودولة جنوب السودان تراعى مصالح البلدين الشقيقين. واتهم إدريس محمد عبدالقادر جهات لم يسمها القيام بمحاولات لتعويق حصول السودان على حقوقه من دولة الجنوب. مشيرا الى تكاليف نقل البترول والمعالجة في هجليج والجبلين والمعالجات الكيميائية والفيزيائية العالية بجانب رسوم التخزين في الموانئ واستخدام الموانئ البحرية في بورتسودان والرسم السيادي. وأوضح أن مسألة تضخيم المتأخرات على السودان لا طائل منها سيما وان موضوع المتأخرات تتم معالجته في موضعه الصحيح. من جهته قال الدكتور صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان السابق عضو وفد الحكومة، أن مطالبات السودان لدولة الجنوب مسنودة بأرقام حقيقية ومثبتة بالوثائق فيما بنى الطرف الآخر أرقامه على مستندات وتفسيرات لقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي حول أبيي ومعاشات موظفي الخدمة المدنية والعسكرية. مؤكدا تجاوز الحكومة للعراقيل التي وضعتها دولة الجنوب فيما يختص بمستحقات البلاد من النفط. واعتبر د. صابر الجولة المقبلة فرصة للمضي قدما نحو خطوات للأمام لخلق روح تعاون تسهم في التوصل الي اتفاق حول القضايا الخلافية بما يحقق مصالح شعبي البلدين . وحول العلاقات التجارية بين البلدين قال وزير الدولة بالتجارة الخارجية الاستاذ فضل عبدالله فضل أن السودان يسعى لقيام علاقات تجارية مرنه تقوم على المنفعة المتبادلة خدمة لشعبي البلدين، مشيراً الى العلاقات التجارية الازلية بين السودان ودولة جنوب السودان.