قدم رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة جانب حكومة السودان الخير الفهيم، للسفير البريطاني شرحاً حول إتفاقية الترتيبات الأمنية والإدارية المتعلقة بالوضع بأبيي، وأن الخرطوم نفذت ما عليها من التزامات في الاتفاقية، مجدداً رفضهم قيام الإستفتاء في اكتوبر المقبل. وأوضح الفهيم للسفير البريطاني أن الأولوية لقيام الأجهزة المدنية، داعياً السفير لحث بلاده والمجتمع الدولي على تقديم النصح لدولة الجنوب للتعاون لإنجاز قيام المؤسسات المدنية بأبيي لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، مشيراً إلى أن التعايش السلمي في المنطقة لا بديل له. من جانبه، قال السفير البريطاني انهم لا يدعمون قيام الإستفتاء في أبيي من طرف واحد، كما أوضح السفير أن بلاده تشجع التسريع في تكوين إدارية أبيي والمجلس التشريعي، وتنفيذ إتفاقية الترتيبات الأمنية والإدارية بما يمكنهم من المساعدة في تقديم الخدمات للمواطنين ودعم البنيات التحتية. إلى ذلك تمسك السودان بالمرجعيات الحاكمة لقضية أبيي، ممثلة في بروتكول المنطقة الموقع في إتفاقية السلام الشامل وقانون استفتاء أبيي الذي أجازه البرلمان عام 2009م، ودعا الجنوب لضرورة كبح الأصوات الشاذة والمتطرفة التي تحاول إثارة الفتنة بالمنطقة. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مصدر حكومي لم تسمه تمسك السودان باتفاقية الترتيبات الأمنية والإدارية المؤقتة الموقعة في يونيو 2011م. وأكد المصدر أن قضية أبيي لن تحل إلا عن طريق التفاوض والاتفاق بين السودان وجنوب السودان حول كيفية تطبيق هذه المرجعيات. واعتبر أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة الماضي وضع ترتيباً صحيحاً ومنطقياً لخطوات حل القضية بتشديده على ضرورة تطبيق اتفاقية الترتيبات الأمنية والإدارية المؤقتة وتكوين المجلس التشريعي لأبيي وإقامة إدارية لأبيي. ودعا المصدر حكومة جنوب السودان لأن تكبح الأصوات الشاذة والمتطرفة في جنوب السودان التي تحاول إثارة الفتنة ودق طبول الحرب بتصريحاتها غير المسؤولة عن قضية أبيي والتلويح بإجراء الاستفتاء من طرف واحد واستبعاد أطراف أصيلة في أبيي. وكالات