وكالات: أمضى هيربرت ما يزيد عن سبعة أعوام في مصحة بمدينة بوفالو يحاول أطباء أمريكيون معرفة سر شفاء رجل إطفاء استرجع قدرته على الكلام بعد أن كان مصابا بتلف في المخ عشرة أعوام. وكان دونالد هيربرت قد أصيب أثناء مهمة لإخماد حريق في أحد المنازل في ديسمبر كانون الأول 1995، حيث انهار عليه السقف وانقطع عنه الأوكسجين لعدة دقائق قبل أن يتم إنقاذه. وقد دخل في حالة غيبوبة عميقة لما يزيد عن شهرين وأصيب بعدها بالعمى وفقد قدرته على التكلم ولم يعد يتعرف على أقاربه وأصدقائه. وقد أمضى ما يزيد عن سبعة أعوام في مصحة بمدينة بوفالو في ولاية نيويورك. لكنه استرجع قدرته على الكلام في نهاية الأسبوع الماضي حيث تحدث إلى زوجته وأفراد أسرته لمدة 14 ساعة. ويقول الخبراء إنه أمر غير عادي أن يستعيد مصاب قدرته على الكلام بعد سنوات طويلة من التلف الدماغي، ومن المقر أن يتم عقد ندوة حول حالة السيد هربرت يوم الأربعاء. "ثلاثة أشهر" وقد طلب رجل الإطفاء السبت الماضي التحدث إلى زوجته ليندا وأبنائه الأربعة، وتجاذبوا أطراف الحديث حتى صباح اليوم التالي. وقال عمه سيمون مانكا لوكالة أسوشييتد بريس إن الإطفائي كان يظن أن غيبوبته لم تتعد ثلاثة أشهر. "على عكس تشيافو" ويقول الخبراء إن حالته قد تكون راجعة لسبب آخر، وليس للإصابة، وإنه ربما عاد لحالته الطبيعية بعد انتهاء المشكل الافتراضي. كما يرجحون أن يكون الشفاء راجعا لتغييير الأدوية التي كان يتناولها. ويذكر أن هناك حالات عديدة من تلف المخ التي يشفى أصحابها تماما في الولاياتالمتحدة. وكمثال على ذلك ضحية حادثة سير، تيري واليس من ولاية أركنساس، الذي شفي قبل عامين من حالة غيبوبة عميقة دامت 19 عاما، حيث بدأ يتحدث إلى أفراد عائلته. وهناك كذلك جاري دوكري، وهو شرطي من تينيسي، الذي أصيب بالشلل والبكم بعد تعرضه لطلقات نارية سنة 1988. وقد استرجع قدرته على الكلام بعد 8 أعوام. ولم تكن حالة أي منهم كحالة تيري تشيافو التي فارقت الحياة الشهر الماضي بعد أن نزع الأنبوب الذي يمدها بالمحاليل الغذائية بأمر محكمة أمريكية، وبناء على طلب زوجها.