الخرطوم (smc) وضعت مفوضية إعادة التأهيل والتوطين بالسلطة الانتقالية الإقليمية لدارفور خطة تتكامل في تنفيذها جهود وزارات الدفاع، الداخلية، الشؤون الإنسانية، سلطات الولايات الثلاثة لعودة النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب. وأعلن المهندس إبراهيم مادبو انطلاقة تنفيذ المشروع الأسبوع القادم بمعسكر كُلمة بمحلية شطاية التي تضم حوالي (180) ألف نسمة. وقال في تصريح ل(smc) إن الخطة تضمنت مشروع إسكان تستخدم فيه تكنولوجيا متقدمة اقتبست من جنوب إفريقيا، ومشروعات المياه والخدمات الصحية والتعليمية كنموذج لتطبيقها في الولايات الأخرى خلال شهرين. وفيما أكد على أهمية التنمية كمفتاح لتحقيق السلام، قال إن ما يراه البعض مهدداً أمنياً لا يخرج عن كونه ممارسات لفئة من قطاع الطرق يمكن حسمها ببسط هيبة الدولة. وكشف الرئيس المناوب للجنة التنمية والخدمات بمبادرة أهل السودان والتي قال إنها تمثل الفصل الأخير لعلاج أزمة دارفور، عن تبني المبادرة تنفيذ تنمية دارفور عبر ثلاثة مراحل اسعافية لمعالجة إفرازات الأزمة، وانتقالية لتنفيذ مشروعات اقتصادية واجتماعية وبني تحتية ثم مرحلة التنمية المستدامة. وأشار في هذا الخصوص إلى الدمار الكلي الذي أصاب (1476) مدرسة، (633) مركزاً صحياً و (243) بئراً ارتوازياً، مؤكداً وصول مبادرة أهل السودان إلى المرحلة النهائية لطي صفحة أزمة دارفور، وبدء صفحة جديدة لسلام واستقرار وتنمية مستدامة.