وكالات (smc) قللت الحكومة السودانية من أهمية دعوة الرئيس الأمريكي المنصرف جورج بوش لخلفه المنتخب باراك أوباما بإبقاء الضغوط على الخرطوم لإيقاف الحرب في دارفور، وأعربت منظمات حقوقية دولية عن آمالها العالية في طاقم أوباما لإعادة إحياء جهود انهاء القتال في الإقليم الغربي، في وقت قررت الأممالمتحدة خفض قواتها التي ستحل مكان الأوروبية (يوروفور) لحماية اللاجئين من دارفور في شرقي تشاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق إن الحكومة لن تتخذ مواقف مسبقة تجاه إدارة أوباما بناء على تصريحات الرئيس بوش المنتهية ولايته بضرورة استمرار الضغوط على الحكومة السودانية. كما رفض المتحدث مطالب عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان الخاصة بمراجعة تفويض بعثة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة المشتركة (يوناميد)، وكان هذا الأخير طالب بمراجعة التفويض لتمكين هذه القوات من الحماية الفعالة للمدنيين. وقال السفير علي الصادق إن نور لا يحق له التقدم بمثل هذا الطلب لأنه يقدم عادة عبر الدول. من جهة أخرى قالت منظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان تجمعت إن انتخاب أوباما يفتح نافذة جديدة لاتخاذ خطوات متقدمة لاطلاق عملية مستدامة للسلام في دارفور لإنهاء الحرب وفظاعاتها، وقالت إنها تأمل أن يطرح فريق أوباما مبادرة فعالة، وإنشاء خلية بوزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة الوضع في دارفور بالكامل، ومتابعة تنفيذ المبادرة التي من شأنها إنهاء الحرب على غرار الجهد الذي قادته الولاياتالمتحدة لإنهاء حرب جنوب السودان. إلى جانب ذلك أقرت الحكومة الاسبانية التوقيع رسمياً على وثيقة المساعدة بين إسبانيا و"يوناميد"، وتنص الوثيقة على تقديم خدمات استشارية لصالح المهمة الأممية في دارفور. كما قررت الأممالمتحدة خفض عديد قوتها التي ستحل في مارس المقبل مكان “يوروفور" في تشاد وإفريقيا الوسطى، إلى 4900 رجل بدل 6 آلاف.