الخرطوم : آخر لحظة أوضح الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ، أن الغرب والقوة المهيمنة علي العالم تحتكر الثروة المعلوماتية ، وتحجبها عن الشعوب في العالم الثالث وذلك في حرب صامته غير معلنة، داعيا السودانيين العاملين بالمنظمات ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أن يكونوا عونا للبلاد. وقال سيادته لدي مخاطبته امس بقاعة الصداقة بالخرطوم الجلسة الإفتتاحية للملتقي الثاني للسودانيين العاملين بالمنظمات ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أن هذه الحرب الصامته تتم وفق قوانين وإتفاقيات تجبر الدول النامية ولا حق لها الاستفادة منها الا باذن من الدول الكبري رغم أن هذه الثروة نتاج العقل البشري ، مؤكدا أن معركتنا الأولي ستكون في كيفية أخذ السودان نصيبه منها إلي جانب شعوب العالم في إيران وأندونيسيا وغيرها من دول العالم الثالث خاصة وأن هذه البلدان لا ينقصها الكادر البشري ولكن مقيدون بقيود من حرير وعلينا كسر هذه القيود. وقال سيادته مخاطبا المؤتمرين لا نريدكم أن تكونوا في حملة لخنق الشعوب خاصة وأن اكذوبة سلاح الدمار الشامل ستطارد كل الأنظمة التي تفكر في أن تقول لا في وجه دول الإستكبار. ودعا الأستاذ طه السودانيين العاملين بالمنظمات ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلي المشاركة في تحويل الأهداف الرئيسية للغايات الإستراتيجية للدولة إلي واقع والمتمثلة في إستكمال بناء أمة سودانية موحدة، آمنة، متحضرة متقدمة ومتطورة. وقال أن هذا الشعار مفتاح الإستراتيجية وبوصلة الرؤية التي تسعي الدولة لإنجازها بكل مؤسساتها. وعن الوضع في الداخل أوضح سيادته أن الحكومة تدير أمرها لترتيب إنتخابات حرة نزيهة ولنهضة زراعية شاملة رغم الحصار الجائر وفي ظل الأزمة المالية التي تضرب العالم. وأضاف سيادته قائلا أن التحدي الماثل أمام الملتقي يتمثل في كيفية تحقيق الوحدة الطوعية الجاذبة في مسيرة تطبيق إتفاق السلام الشامل ، إلي جانب التعاون لتحقيق النهضة السياسية والإقتصادية خاصة بعد إتاحة حرية الإبداع والإنطلاق ليس في مجال الحرية السياسية فقط، بل الإنفتاح الأكبر في الساحة السياسية والمشاركة في النشاط التجاري والإقتصادي وكيفية تطوير القطاع الخاص لتحقيق التكافل في بلد يذخر بالإمكانيات الكبيرة والتي كانت سببا في كيد الأعداء الذين تسعي أياديهم لأخذها ، حتي لا يستطيع السودان تحويل هذه الخبرات الكامنة إلي ثروة إقتصادية ونتاج مادي ينهض بمستوي أهل السودان في معاشهم ، داعيا المؤتمرين للإسهام في إستغلال هذه الإمكانيات,. وقال سيادته أن إنفاذ إتفاق السلام الشامل يتم وفق ما هو مخطط له مؤكدا أن السودانيين سواء في الجنوب أو الشمال يتوحدون ويتناسون خلافاتهم عندما يكون هنالك تهديد خارجي ، مشيرا إلي إدعاءات المحكمة الجنائية لتمرير المؤامرة ضد السودان ونقل الاستاذ علي عثمان محمد طه للمؤتمرين تحيات السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ، ونائبه الأول الفريق سلفاكير ميارديت وقيادة حكومة الوحدة الوطنية .