الخرطوم : سونا قال الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ان القارة الافريقية ذات تاريخ عريق وذاكرة قوية بعكس ما يحاول الكثيرون تصويرها به ، وابان أنها مستهدفة في رموزها وهيبتها وأن الغرب يريد أن تكون حكوماتها ضعيفة ورؤسائها يرتجفون من اشارات الغرب إليهم. واضاف لدي مخاطبته مساء امس الجلسة الختامية لمؤتمر منظمات المجتمع المدني الافريقي بجامعة افريقيا العالمية اضاف ان علي الافارقة شعوبا وحكومات ان ينتبهوا لمحاولات الوقيعة بين المكونات الاثنية العربية والافريقية للقارة والتي يتخذ السودان نموذجا لها ، وقال ان تعددنا بابعادنا العربية والافريقية هو مفتاح قوة قارتنا ، موضحا ان افريقيا شمال الصحراء وجنوبها تمثل افريقيا الموحدة بكل مكوناتها ولا مجال للفصل بينهما. واشاد طه بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر ، مؤكدا دعمه ورعايته لها وتيسير كل ما تحتاجه لضمان امضائها وتنفيذها علي الوجه الاكمل وقال ان مساندة المؤتمر لموقف الرئيس البشير في مواجهة ادعاءات مدي ما يسمي المحكمة الجنائية الدولية ، يدل علي وعي عميق بحجم الاستهداف للقارة ودليل علي تحملكم لمسؤولية الدفاع عنها وعن رموزها وزاد " ولكن دفاعكم عن قياداتكم لا يعني التخلي عن النصيحة ومحاربة الفساد اينما وجد ، ولابد لكم ان تلعبوا دوركم هذا بقوة". واشار الي اهمية ان تلعب المنظمات دورها المنوط بها في تعزيز الوعي الافريقي والوقوف صفا واحدا في مواجهة المخطاطات الماكرة للاستيلاء علي مقدرات القارة وشعوبها. واكد الاستاذ علي عثمان ان اعلان المؤتمر تضامنه مع الشعب الفسلطيني في غزة في مواجهة الاعتداءات الاسرائليية وجرائمها هو امتداد طبيعي لتضامن القارة ومؤسساتها المختلفة حول القضايا التي تمس الانسانية وكرامتها. واشاد طه بفكرة قيام المؤتمر وقال ان قيامه يمثل امتدادا لدور السودان في تقوية وتعزيز الحوار الافريقي ، واشاد بالتوصية التي اشارت لضرورة عقده بصورة دورية ، مؤكدا ان هذا هو ما تحتاجه القارة مشددا علي ضرورة العمل بجدية لتأسيس الآلية الأفريقية لتضامن منظمات المجتمع المدني التي اقترحها المؤتمر في هذا الصدد ، معلنا عن دعمه لها بمبلغ مائة الف دولار لضمان التعاون والتنسيق بين منظمات ومكونات المجتمع المدني المختلفة.