العمل في السودان يسعدني وعلاقتي به قديمة ومتجددة الحرب الباردة أعاقت إنهاء الحرب في الجنوب ولهذا أنشأت فريق الأصدقاء عمل الأممالمتحدة ومواقفها يجب أن تقوم على الحياد والدعوة للسلم لن يعتدى على احد لان هذا لا يحدث في السودان أجرت صحيفة فولكس كرانت وهى صحيفة ذائعة الصيت وتحظى بمكانة مرموقة بهولندا ، أجرت لقاء صحفيا مقتضبا مع السيد يان بروك المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى السودان أورد إجابات على قصرها اتسمت بالوضوح والشفافية العالية كما أنها حملت معاني تحمل تقديرا ايجابيا من المبعوث الخاص نحو السودان وهو رجل ذو سيرة مهنية حافلة منذ بداية رحلة عمله حيث تم تعيينه مرتين وزيرا للتعاون التنموي الهولندي إلى جانب اشتغاله بالتدريس في المعهد الدولي للدراسات الاجتماعية بلاهاي وهى الوظيفة التي لم يستقل عنها اثر تعيينه مبعوثا للسودان من جانب الأممالمتحدة لكنه اكتفى بطلب تصريح مؤقت . * كيف تم اختيارك ملابسات ذلك وقصته ؟ - حسناً اتصل بي الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان وقدم لي هذا العرض والذي لم أفكر لحظة في رفضه .. والعقد سيكون لمدة عام قابل للتجديد لكنني اعتقد أن مهمة المبعوث الخاص يجب ألا تطول عن سنتين * منذ عدة سنوات رشحت لمنصب المفوض السامي للمفوضية الدولية لحقوق اللاجئين وكدت أن تحصل عليه لكن لم يحالفك التوفيق هل لهذا علاقة بتعيينكم مبعوثا للسودان كتعويض او ترضية ؟ - لا ..لا أرى في شيئا من ذلك وان كنت قد تحسرت وقتها لضياع ذاك المنصب منى وذهابه لمواطني رود ليبرز وان كان قد تم تعييني بالفعل ولا ادري أسباب تحويله عنى وتحسرت كثيرا لذلك أنا اعشق المهام التي تحتك فيها مباشرة مع الناس لكنني في الوقت نفسه لا أرى في منصبي الحالي تعويضا فالعمل في السودان يسعدني . * لك علاقة واهتمامات قديمة بالسودان هل هذا صحيح ؟ - اجل علاقتي بالسودان قديمة ومتجددة واذكر في عام بدايات الثمانيات وإبان انطلاق شرارة الحرب الأهلية في السودان ذهبت مسئول بالأممالمتحدة وقلت له اعتقد أن على المنظمة الدولية التدخل لحل الأزمة والحرب في السودان عوضا عن الاكتفاء بتقديم المعونات . * وماذا كان رد المسئول حينها ؟ - قال لي الآتي أنت تعرف أن أيدي الأممالمتحدة مكتوفة لم لا تفعل شيئا بنفسك ولم افهم رده يومها لكنني بعد ذلك فهمت أن مجلس الأمن لم يكن ليتفق على قرار واحد بشان بعثة السلام في السودان خاصة أن الحرب الباردة لم تكن قد انتهت بعد . * وماذا فعلت أنت بعد إدراكك هذا ؟ - قمت – يقول برونك – بإنشاء ما يسمى بفريق الأصدقاء وكان عبارة عن مجموعة من الدول التي تولت مهمة التوسط في الحرب الأهلية في السودان ولكن التوسط لإنهاء الحرب أتى بمفعوله بعد توسط الولاياتالمتحدة لإبرام اتفاقية سلام شاملة على ما هو معلوم مؤخرا . * لنعد لمهمتك الجديدة في السودان - حسنا * هل اشترطت أي شروط قبل قبولك بمنصب مبعوث الأممالمتحدة؟ - اجل ..قد اشترطت توضيح مسالتين ذواتى أهمية كبرى * أولا ؟ - أولا توصيف وضعي وهل أتمتع بصلاحيات تمتد إلى كامل السودان أم أنني معنى فقط بالصراع بين الشمال والجنوب . * وثانيا ؟ - هل يتمتع منصبي بحق الإشراف على كامل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في المنطقة . * ولماذا هذا الشرط الثاني ؟ - بسبب ما تناهى إلى من أن عمل موظفي الأممالمتحدة في مجالات متنوعة غير منسق وغير متكامل وهى نقاط أود وارغب في ترتيبها مستقبلا واعتقد أن هناك تفهما لأسئلتي تلك ونلت صلاحيات كافية لأنجز عملي . * مؤخرا تعرض موظفي الأممالمتحدة ومنظماتها لاعتداءات في السودان ألا يزعجك ذلك ؟ - لا يزعجني ذلك والذي يجب أن نقوم به في عملنا هو اتخاذ موقف محايد موقف يدعو ويدعم السلم والإنسانية . * وماذا بشان الاعتداءات على مبعوثي الأممالمتحدة ألا تخشى ذلك ؟ - ليس هذا في السودان .. لا اعتقد أن مشاكل من هذا النوع تنتظرني في السودان .