سونا ان السودان بلد واسع يتمتع بموارد وثروات ضخمة في شتى المجالات ، وقد عملت ثورة الانقاذ منذ مجيئها علي وضع الاستراتيجيات والخطط للاستغلال الامثل لها لينعم اهله بخيرات بلادهم وتستفيد منها الدول الشقيقة والصديقة لكن ذلك اغاظ الاعداء ، واصبحوا يكيدون الكيد تلو الكيد منذ مجيء ثورة الانقاذ الوطنى للثورة واهل السودان بقصد إيقاف هذه المسيرة وتم تجاوز الكثير من التحديات والمؤامرات بكل حنكة واقتدار وذلك بفضل الله وبعزيمة القيادة وتوحد الامة السودانية من خلفها تحقيقا للامن والاستقرار والتنمية. وقد ورثت الامة السودانية الصامدة من براثن الاستعمار التدهور والنزاعات واستطاعت فى فترة وجيزة من ان تثبت للعالم اجمع بأنه بالصبر والمثابرة والمجاهدة والصمود يمكن أن تحقق الانجازات المختلفة حيث جاءت الاشراقات باستخراج وتصدير البترول والنهضة الزراعية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية بل سعت الحكومة بكل ثقة فى تحقيق الوفاق الوطني وعودة العديد من ابناء الوطن المخلصين الى احضانه كما حرصت علي تحقيق السلام والتفاوض مع كل حاملي السلاح إلا من أرتضى لنفسه الارتزاق والعمالة الدنيئة لخدمة مصالحه الشخصية بعيدا عن رغبات ومرامى الامة ومازالت الامال ممتدة لمواصلة الجهود فى تحقيق السلام الشامل فى دارفور و لتحقيق النهضة الزراعية التى تعد مفتاح النهضة الحقيقية وسجلت الانقاذ من الانجازات الضخمة فى مجال الكبارى والطرق والتعليم والصحة وخدمات المياه والسدود وكان اقوى رد لهذه الادعاءات ومحاولات الانكسار افتتاح مشروع كهرباء سد مروى التى ستغذى المصانع وتأهل اخرى معطلة كما سيتم بها إنشأ مصانع جديدة لينعم اهل السودان بثمرة صبرهم وكدهم بتنمية وطنهم وتحقيق تطلعاتهم وكما عملت الانقاذ بكل جدية فى تحقيق السلام الشامل فى الجنوب والشرق وسلام ابوجا فى الغرب ليكون وعاءا شاملا تصب فى معينه كل الجهود المثمرة ، وجاءت حكومة الوحدة الوطنية التى وحدت الجهود ووسعت المواعين السياسية مما قوى الفرص لاجتياز المؤامرات التى ظلت تتجدد بعد كل حين وبدعاوى شتى وباشكال ووسائل متعددة كل هذا تحقق بجهود قائد المسيرة واركان حربه الذين يستهدفهم اوكامبو ومن خلفه تقف امريكا وبريطانيا وفرنسا وقبلها الصهيونية وبرزت ازدواجية المعايير الدولية فى التعامل مع الشعوب والحكومات حيث جاءت مذكرة المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية فى حق رئيس الجمهورية مكرا سيئا ومعبرا عن اختلال الموازين العدلية فى واجهات الاممالمتحدة ،ولكن ما لم يعرفه اوكامبو ومن خلفه بان اهل السودانيين يضحون بالنفس والغالي والنفيس من اجل رئيس الجمهورية رمز القيادة الوطنية والشموخ والعزة والكرامه كما ان اواكامبو لا يعلم أن أي أمر توجيه الاتهام لاي سودانى يعد جرم ، ناهيك عن توجيهه للاتهام لرمز الامة السودانية فبلا شك سيكون ذلك أمر اعظم وهيهات لهم ان ينالوا من الشعب السوداني اي مطمع من مطامعهم الشريرة وقد وجدت هذه المذكرة استنكارا واسعا ورفضا عميقا من كافة القطاعات الشعبية والرسمية والحزبية وفجرت براكين من الغضب والثورات كما خرجت العديد من جماهير الدول العربية والاسلامية والافريقية بل الدول الغربية والشعوب المحبة للسلام والحرية لا الارهاب والاستعباد وعبرت جموع الشعب السودانى بصوت واحد لا لاستهداف السودان ورمز سيادته وعبرت اللافتات التى خرجت بها شعوب الامة عن ادانتها لهذا المسلك بعبارات (فلتسقط واجهات الاممالمتحدة التى اصبحت منبرا للقوى الظالمة) لتبث سموم عدائها السافر الغير مبرر مثلما كانت عصبة الاممالمتحدة فى سابق عهدها للكيل للدول الفقيرة للنيل من مقدراتها الطبيعية والبشرية وفلتسقط محاكم الاممالمتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولى الجنايات الدولية التى اصبح رئيسها اداة لمعاقبة الشعوب الناهضة والرافضة لاملاءات القوى الامبريالية الصهيونية ، ودعت الهتافات بضرورة انشاء مجلس للامن الاسلامى العربى الافريقى ليشكل محكمة عادلة لانصاف المظلوم ورد مظلمته ومعاقبة الظالم ورد الحقوق الى اهلها ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ومهما تكالبت الدسائس والخبث السياسى الامريكى الاسرائيلى للنيل من مقدرات الامة السودانية وخيراتها ، فان عزيمة الشعب السودانى قادرة على الوقوف ضد كل من يحاول النيل منه ويسمو بالصمود فى الدفاع عن مكتسباته ليرسم بذلك ملامح السودان الصابر المجاهد فى وجه القوى العالمية الباغية .