سونا اختتمت الدورة الاستثنائية للجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اعمالها امس بانتخاب الدكتور طارق الزدجالى من سلطنة عمان مديرا عاما للمنظمة للفترة 2009/2013 و ينتظر منه متابعة التكليفات الصادرة عن اعلان الرياض وقمة الكويت وتعزيز التعاون العربى المشترك للتقليل من الفجوة الغذائية استضافت الخرطوم لمدة يوميين اجتماعات الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس التنفيذي، والدورة الاستثنائية للجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وركزت أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس التنفيذي للمنظمة على عدد من البنود والقضايا الزراعية الهامة، في مقدمتها تقرير المدير العام للمنظمة، والذي يغطي عام 2008 كما اشتمل جدول أعمال هذه الدورة على تقديم التقرير الفني السنوي لعام 2008، والذي تضمن إنجازات المنظمة من برامج ومشروعات وأنشطة في مجالات عملها المختلفة، و تطورات التنمية الزراعية العربية لعام 2007و قضية الأمن الغذائي العربي في ظل المتغيرات الطبيعية والاقتصادية المعاصرة. كما يشتمل جدول الأعمال على متابعة تنفيذ إعلان الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، الذي أعدته المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالاضافة الى متابعة سير العمل في تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين القادمين، كما سيتم تقديم تقرير حول التغير والتقلبات المناخية وآثارها على التنمية الزراعية جلسة الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اليوم اكد فيها الحضور على اهمية العمل الجاد الدوؤب المثمر وايلاء الاستثمار الزراعى اولويه قصوى وان تراعاه الدول العربيه بكافة مستوياتها الامين المساعد لجامعة الدول العربيه دكتور ابراهيم التويجرى اكد فى كلمته على ان الانسان هو محور التغيير المستهدف من قبل الجامعه العربيه مستعرضا الخطوات التى اتخذت لاستكمال مسيرة اعادة الهيكله والبناء ونبه الى ان الفترة المقبله تحتاج الى المزيد من الممارسه والعمل الحقلى الميدانى وتكثيف التعاون مع دول الاتحاد الافريقى واوضح ان تنفيذ البرنامج الطارى للامن الغذائى يقلل من الفجوة الغذائية التى تتسع سنويا وزير الزراعه السعودى الدكتور فهد بالغنيم رئيس الجلسة اكد على اهمية التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق معدلات نمو عالبه ولذى يتاتى بايجاد بيئة استثمارية مناسبة ولاتزال التنمية الزراعية العربية تحتاج الى المزيد من الجهد والعمل والتنسيق والتعاون والتكاتف وفق مايقول دكتور سالم اللوزى مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية 2001/2009 ويدعو الى القضاء على مواطن الضعف واغتنام الفرص المتاحة وتغليب المنظور القومى على المنظور القطرى لتعبئة الموارد والطافات لاستكمال خطط وبرامج المنظمة فى المرحلة المقبلة وتحقيق عالم عربى امن غذائيا مجددا تاكيده على دور السودان فى تحقيق الامن الغذائى العربى بما يملكه من موراد زراعيه غير مستغله وسبق ان خصصت الدولة مساحات زراعية استثمارية للدول العربية بلغت فى جملتها حوالى مليون ونصف فدان وفق ما ذكر الزبير بشير طه وزير الزراعة مبينا انه تم تحديث لخارطة استخدامات الاراضى الزراعيه لمساحات تفوق ال64 مليون فدان ، ودعا الموسسات العربيه الزراعيه والاستثماريه الى توجيه الاستثمارات الى المزارع الرائدة والنموذجية مذكرا باهمية التنسيق بين الدول وعبر عن استعداد البلاد للدخول فى شراكات استثماريه تعود بالنفع للطرفين، واكد على تطوير قوانبن الاستثمار بما يتلائم ورغبات المستثمرين والمسائل المتعلقه بملكية الاارضى الرسوم والجمارك والضرائب وتعانى الدول العربية من عجز فى محاصيل الحبوب ( القمح ، الأرز ، الشعير ) والمحاصيل السكرية ( قصب السكر ، والشوندر السكرى ) والبذور الزيتية ( الفول السودانى والسمسم وزهرة الشمس ). وبدات المنظمةالعربية للتنمية الزراعية فى تنفيذ مشروع البرنامج الطارى للامن الغذائى العربي الذى ينطلق بثلاث مراحل اعتبار من العام 2010 وابان مدير المنظمة ان العام الجارى يعتبر تحضريا يتم فيه حشد الموارد الماليه والارشاد وتقدر التكلفة الكلية للبرنامج بحوالى 65.4 مليار دولار ويشمل النطاق الجغرافى للمشروع (9) دول عربية هى السودان تونس ، الجزائر ، السعودية ، سوريا ، العراق ، مصر ، المغرب واليمن باعتبارها الأهم من المنظور الاستهلاكى والموردى والزراعى وتتفاقم الفجوة الغذائية العربية ويتوقع أن تصل إلى 71 مليار دولار عام 2030 ، أى أربعة أضعاف ما هى عليه الآن وما يربو عن ستة أضعاف ما كانت عليه فى بداية التسعينات (11 مليار دولار ) هذا التزايد نتيجة للزيادة السكانية المضطردة المتوقعة ، وسيصل عدد سكان الوطن العربى الى حوالى 545 مليون نسمة عام 2030 أى بزيادة 63.3 % عن التعداد الحالي وينتظر من السودان ان يساهم فى احلال واردات الدول العربية من السلع الغذائية بنسب متفاوته بحلول عام 2011 حسب اسقاطات استراتيجية الخطة الخمسية للبلاد ستتمكن الدوله بنهايةالعام الخامس منه توفير فائض انتاج يقدر ب8مليون طن من الحبوب الغذائية ،1،88مليون طن من الزيتيه ،347الف طن من القطن ، 978الف طن من الاعلاف ، 12مليون طن من السكر ، وحوالى 1،6مليون طن من الخضر والفاكهة وبالنسبة للثروة الحيوانية سيوفر السودان 130الف طن من اللحوم وحوالى 50الف راس من الابقار و24مليون راسا من الضان و100الف راس من الماعز و250الف راس من الابل وهى جلها تساهم فى سد الفجوة الغذائية العربية اى ان السودان يمكن ان يساهم فى احلال واردات الدول العربية من السلع الغذائية (الحبوب الغذائية ،الحبوب الزيتية ،السكر ،الخضر ،الفاكهة ،الاعلاف ) بنسب متفاوته( 15%،30%،19، 25% ،20% ، 20% على التوالى ) كما يمكن ان يساهم بحوالى 10% و25% من احتياجات الوطن العربى من الابقار والاغنام الحية وحوالى 20% من اللحوم الحمراء حسب الاحصائيات الصادرة عن ادارة الامن الغذائى بوزراة الزراعة والغابات.