· حظى مقالنا " تاجر اناتيك بالدبلوماسي وبطيختان بالزراعي " بردود افعال غالبيتها لم تخرج عن النخوة والحس الوطني والمدح والعتاب ما عدا اتصال خشن خالف المعهود وكاد يرجع بنا لظلامات عهود سابقة .. والمقال تناقلته مواقع الكترونية ووسائط اعلامية ومنتديات وعملا بالرأي والرأي الاخر نعرض مقتطفات منها اولها من: · السفارة السودانية بالدوحة اشارت الى ان المشاركة فى السوق الدبلوماسى الخيري الثامن ارتكز هذا العام حسب النطاق الجغرافى وجاء السودان ضمن مظلة مصر وافريقيا وتركز على الهدايا التراثية والتحف الخشبية والاكسسوارات والمصنوعات الجلدية التى تعكس ثقافات الشعوب وفقا لتوجيهات دار الانماء الاجتماعى ومؤسسة قطر وقال المسؤول ان اللجنة وبعد عدة اجتماعات تنسيقية قامت بتكليف عدد من الفنانين والتشكيليين بالمهمة وان التمويل تم بموارد ذاتية من منتسبى السفارة .. واكد ان السفارة ليست لها اية صلة بالمعرض الزراعى حيث اتصلت الشركة المنظمة بالجهات الحكومية والولايات والشركات السودانية مباشرة دون اى تنسيق بالسفارة بالدوحة التى لم يكن لها علم بالمشاركات موضحا بان الوفود المشاركة لم تتمكن من الحضور لمشاكل تتعلق بالحصول على التاشيرات كما انها قانونيا لا تستطيع التدخل وعبر المصدر عن استيائه الشديد للمشاركة الضعيفة فى المعرض الزراعي الدولي وعدم التنسيق المسبق كان هذا ملخص لتوضيحات مسؤول بسفارتنا والشيء الذي نؤد التأكيد عليه انه عندما تحدثنا عن " البيت الابيض وساكنيه " لم يكن هدفنا الاساءة لاحد لسبب بسيط وهو ان سفارتنا هي " الحوش الكبير وبيت كل السودانيين " ومحل تقدير الجميع. · الزميل مصطفى البشير المملكة العربية السعودية برسالته الالكترونية قال " تطل عيناي على الاف الكلمات يوميا دون ان تستوقفها روح المعني فيما ندر وقد كان لتلك السود على صفائر الخرطوم (المهترئة) شراعات جديدة يمكن التوقف عندها .. لبزوغها على جرح ظللنا نداويه .. دون إدواء ومقالكم لامس شئيا من دواخل الذات فيما نحمله لذاك المسمى وطنا " . · محمد من الدوحة كتب " أسعدني قراءة مقالكم عن المعرض الزراعي الدولي بقطر ووجدت من يشاطرني الاحزان فيما وجدته من مضايقات زملاء العمل بالضحك على الجناح السوداني الفارغ وتألمت لكلامهم المرير عن المشاركة الضعيفة ولا اخفيكم سرا كم كنت مسرور بان السودان سوف يشارك وأول ما دخلت ذهبت ابحث عنه ويا ليتيني ما بحثت لانني اصبت بالاحباط واتصلت بالسفارة قالوا لم يتم تجهيز تاشيرات للوفد فهل يعقل ذلك ؟ مشكورة بردتي لي النار المولعة جواي. · المليك من ابناء ولاية النيل مقيم بمدينة جدة كتب مقتطفات من المقال " دلة الفخار المعلقة بسقف جناح ولاية النيل هل تميمية لصد الاعين الساحرة او لجذب المستثمر المتلهف لفرص واعدة " هذه مهزلة ولدينا لقاء مرتقب مع والي ولاية نهر النيل المتواجد بمدينة جدة وسوف نتطرق للامر وارسلت رابط جريدة الشرق لوزير المالية وواثق انه سيهتم بذلك وأشكر غيرتكم ووصفكم الدقيق لما جرى في المعرض الذي لا يشرفنا باي حال من الاحوال. · رئيس تحرير جريدة الصحافة السودانية عنون مقاله " بطيختان وخمس موزات " واقتبس فقرات من المقال وذكر ان زملاء اعلاميين بالدوحة تحدثوا بآلم وحزن وآسى عن " مرمطة " السودان والاساءة اليه من قبل بعض المؤسسات الرسمية في بلادنا التي كان من المؤمل بحسب تخصصها ومسؤولياتها ان تمثل السودان وتقدم وجهه الحقيقي .. وكتب آه يا ويح وطن يعجز بعض مسؤولية ان يقدموه للاخرين ويعتبرون كل كبوة مؤامرة صهيونية وكل خطأ وتقصير من تلقائهم مخططا اجنبيا وراءه اسرائيل والموساد وال س آي ايه .. ولكنهم اعداء انفسهم ووطنهم بممارساتهم وفي ما يلي السوق الدبلوماسي بالدوحة فجناح السودان كان " بائيسا وكسيحا ". · الزميل ياسر شقشقة اتصل من مدينة جدة مستأذنا التعقيب على المقال واعادة نشره .. في حين ابرزته صحيفة الخرطوم في صفحتها الاخيرة .. أبو فيصل كتب " حقيقي فغالبيتنا تنقصه النخوة الوطنية وغالبيتنا بعنا اوطاننا على حساب مصلحتنا الذاتية .. · م . حسن علق " لك التحايا بإشراقات الحروف التي تقارع بقوة تتار الانقاذ الذين غاصوا في وحل ومستنقع الامعان في عذاباتنا .. لك التقدير بقدر ما صاغت أنامل المعذبين في الارض حروف كلم نحو أفق ارحب الى مستقبل أكثر اشراقا واملا .. وقلة منا – للاسف – لا زالت تتمسك بجمر المباديء في زمن قل فيه حتى الوفاء للوطن اسال الله ان يجعلنا من هؤلاء رغم محدودية العطاء بعدما اشغلونا بأنفسنا عن من سوانا . · ومعروف كتب معلقا " الكاتبة بأين عليها " كوزة " مزعجة ولها باع طويل في الدهنسة والنفاق لانها كتبت الرئيس البشير " حفظه الله " المستعمله في دول الخليج متناسية انه مطالب من محكمة الجنائات الدولية الخ. تهديد خشن ووعيد * أما ما شذ عن ذلك كله فهو المتصل هاتفيا مخالفا المعتاد حيث ارادها إقصاء لدور المرأة كحاملة فكر وقلم فأجرى اتصالا " صارخا وخشنا " مستنكرا ما كتبناها ومهددا متوعدا وبأنه سيستعمل سلطاته و.. ونقول له – يا هداك الله – ان تهديدكم ووعيدكم لن يخيفنا ليس لاننا نكتب من دولة قطر التي رمت منذ امد بعيد حجر الاساس في اعادة صياغة ادبيات تبادل الرأي وفتحت الابواب على مصراعيها للتنفس الحر.. وليس لانني اكتب بصحيفة الشرق القطرية التي نعتد بخطها الاعلامي واشراقاتها إصطفافا والحق والحقيقة .. ولكن وقبل هذا وذاك لان هذا القلم لم يعرف الخوف إلا من- الحي الذي لا ينام- ولاننا ايضا نقبل الراي الاخر والتوجيه والتقويم ولا نقبل الاحادية والتطاول .. ومن نافلة القول ندعوا المتصل لقراءة مقالنا السابق " حوار بين قبرين .. وزير الدفاع وطلحة جبريل " كأنموذج كتبناه في منعرج مهم وخانق لكل وطني غيور على وطنه وكرامة حكامه وما يتعرضون له من إنتقائية ما يعرف بمحكمة الجنايات الدولية في وقت دفن الكثيرون روؤسهم تحت الرمال وندعوكم لاطلالة على كتابنا الثاني " حروف مبللة بالتراب " استمدينا اسمه من معاناة رهق الكتابة والبحث عن الحقيقة وبين دفتيه الكثير بل أقرأ مقدمتة التي مهرتها حاملة حقيبة التربية والتعليم آنذاك قالت " كانت عواطف دائما توجه سهام النقد للسلبيات فتبرزها وتحمل على الذين يمارسون الخطأ او يقعون في الانحراف .. ولم أشعر يوما بالضيق من هذا النقد الموجه للممارسات السلبية بل رحبت به وقبلته بسعة صدر فنحن لا نضيق بالنقد الهادف البناء مقدرين اهمية الصحافة كسلطة رابعة ودورها المؤثر في بناء المجتمع وتوجيههة " . * وختاما ندعوكم لسعة الصدر حين مقدرة لتسود المؤدة والوئام والغربال عادة لا يغطي قرص الشمس التي تشرق كل فجر بفكر جديد وحياة مليئة بالاشراقات .. * اما منتسبي سفارتنا بالدوحة والتي يحلوا لنا دائما ومنذ انتقال سفارتنا من حي أسلطة القديم لحي الدفنة الراقي ان نخاطبهم " بساكني البيت الابيض " نقول ان ايادينا ستظل دائما ممددة بالعطاء والدعم لأجل هامات الوطن وانسانه الاغبش النبيل وكل ما يصب في صالح تمتين العلاقات القطرية السودانية وندعوكم ان تفتحوا الملفات القديمة تجدون مساهماتنا بالسوق الدبلوماسي منذ نسخته الاولى وجناحنا الفردي ( فراشات حالمة) وسط 45 سفارة في نسخته الخامسة حاز تقدير المنظمين والزوار وسفارتنا وريعه سلمناه بخطاب دعما للمشروعات الخيرية .. وفي نسخته السادسة قدمنا لسعادة السفير آنذاك عمر حيدر مقترح ورؤية لكيف تكون مشاركة السودان متفردة بحجم الوطن وتنوعه وثراء ثقافته خاصة وان المنظمين يتيحون كامل الفرص للاقتراحات البناءة الطموحة ويتبوها ايضا .. وفي اجتماع محضور عقدته حرم السفير عمر حيدر كما جرت العادة في كل الاسواق السابقة حظى المقترح بالتأييد الكامل ونفذت غالبية بنوده بل استطاعت حرم السفير آنذاك الحصول على مساحة اضافية للجناح السوداني .. * اما المعرض الزراعي الدولي كان يمكن التشاور والمنظمين لتوزيع نشرة اعتذار بسبب تعذر وصول المشاركين بسبب التأشيرات .. وكان يمكن استنهاض همم ابناء الولايات والزراعيين بالجالية السودانية بالدوحة لسد هذه الثغرة وكان وكان .. ونذكر قبل سنوات تدافع زوار احدى المعارض الزراعية المحلية ووقفوا صفوفا لاخذ صور تذكارية بجانب زهرة عباد الشمس التي فاق قطرها المترين بالجناح الزراعي السوداني. * ان الوطن في حدقات عيوننا ورفع العنت والضيق عن كاهل انسانه سيظل همنا ودافعنا لادفاق احبار اقلامنا وسنمدد ايادينا دائما وابدا لكل ما يبرز وجهه المشرق ليس تمنيا ولكن لانه يمتلك كل مقومات النجاح والازدهار . عواطف عبداللطيف [email protected] اعلامية مقيمة بقطر همسة : في كتاب " حديقة النبي " لجبران أحدهم قدم زهرة ذابلة لتزيين قصر الملك حينما تدافع الجميع بأجمل الزهور فكاد يقطع رأسه فقال : أيها الملك وجدت الزنابق والازاهير يسبحون لله ويحمدون .. ما عدا هذه أنهت تسبيحها فقطفتها لكم .. فسماه الملك وليا للعهد .