- ظلت هواجس التغير فى السودان هى الاهتمام الاول لكل حر مشبع بحب هذا البلد , ولكن كيف ؟ ومتى ؟ وقد اتى صوت الحق والحقيقة وعدم المهادنة والخضوع والشكيمة . فى زمن الصراخ والتطبيل وضرب الدفوف وتمجيد ( الاعوج) (وتجفيف ) القوى . وهذا كرم الله يعلنها من القضارف ويسمعها كل السودان ويستوعبها ابناء قبيلة القضارف . حيث لا مال يبهرهم ولا سلطة تخيفهم , لانهم تعلموا - ان الحقائق لا تتجزاء والحقوق ثوابت والعدل قيمة نحسها ولهم فى كرم الله مثل اعلى . قالها كرم الله و اعفى وزرائه لان ( الاستوزار) ومخصصاته ليست حق وامتياز مطبلى السلطان بل لابد ان يقابله عمل وجهد وفكرة جديدة تاتى للقضارف على الاقل ماضيها القديم , عندما يزرع عمرالبدوى وعباس الشيخ وحسن بخيت ويوسف عبد اللطيف وغيرهم , لتضمن القضارف القوت و و يحقق عمال الارض القادمين لخيرها, من درافور وسنار ونمولى مشاريعهم الخاصة – بعد ان يقتسمون عائد جهدهم وفلاحهم تحت ظلال اشجار( النيم) فى محطة السكة حديد فى امن وامان . قالها كرم الله لانه يعلم ان دولار عائد صادر القضارف كان يعود على السودان دواء وغذاء وكساء دون صراخ او نهيق , كان خالص دون مضاربات دولارية ولاصكوك مرهونة وقروض ربوية . والقضارف صابرة وتدفع خيرها وتجنى شرهم - وتهافتهم على الكراسى والزبدة تذهب للمركز والسلطان لضمان الرهان . كرم الله الوالى المتخب لا تريد القضارف عنه بديلا . اتركوه فان القضارف حالة لن تجدى معها عنتريات ولا مهادنات فقط هنا عمل ووضوح وكشف حساب منشور . القضارف قادرة ان تقود مسيرتها بابناء القضارف ولن يكون هنالك حزب غير القضارف ولا قبيلة غير القضارف . ومن يتخيل ان كرم انتخب ليحقق عدالة الحكام فى الشعب الغلبان, فهو خاطى . فابن القضارف يعرف جيد, انه لا تحدى مع عدالة السماء لانها تمطر برضاء المواطن المسكين وفى جوفه تستقر لقمة ويا لها من سكينة وراحة فى زمن الجدب والكذب . سر يا كرم الله فانت تراهن على من تعرفه جيدا وحتما سوف تفوز . سر يا كرم الله فشعب السودان ينظر لك بالانبهار والاعجاب , وقليل- يعلمون ان العزة والكرامة ترضع قبل الفطام , واسفى عليهم فلن يرجع الزمان . اتركوا القضارف لاهل القضارف , واحفظوا متاريسكم عليكم . فنحن شعب نعرف ونعلم جيدا قيمة التوكل على الله معنى واحساس. ارجوكم كفى فانتم خاسرون , فالشرعية التى تتمترسون خلفها- فهى حصن وحصان رهان فائز باذن الله يقوده كرم الله , - فهل ينتهى عهد الظلم وتكتيم الافواه فلا مجال لحديث او طعام؟ , وهل نتهى حالة النهب وطمع الطامعين فى السلطة والثروة واستراحة ( المحارب)؟ - فاشارة التوقف الحمراء , يراها الحادبون على الوطن خضراء . شكرا الاستاذ كرم الله عباس الشيخ فقد انرت طريق عهد جديد , ولدعوة الحق نحن قادمون . بابكر ود الخليفة