اليوم طويلة تلمع و تتوهج كامراءة تعكس عشة الشمس بل كاللولو و المرجان اليوم يوماً ليس ككل الايام كل الناس كانوا طائرين من الفرح و السرور، و ما اروعها شعور البهجة تلك التى فاقت التصور و الخيال ، كادت ان تصل قمة لذتها لولا شوية الجوع و العطش بتاع العصريات داك .و السوق ما داير يقفل خالص رغم انو الناس ساوقوا حاجاتهم من يوم التلات و احنا لافين في السوق انا و بنان محمد ابراهيم فيالها من لحظات تراجيديه كانت ابتسامات الرضى تعلو و تشرق الوجوه التى تقابلنا من المارة وكذالك الذين يجلسون في البرندات و كانو يحيونا حسبهم يعرفوننا ام لا . حتى انني رأيت المرحوم فجاق غفر الله له و اسكنه فسيح جناته لما كنت مارق من الجامع و كان يبتسم بسعادة غامرة ، هنالك تركني بنان و ذهب لقضاء بعض اغراضه و انا ماشي شفت البنابر في قهوة اب طويلة فاضي! و لكن هو مجهز فطور ات تقل عازم ليه ضيفان عرب !!! فقلت في نفسي هنيئاً لمن يفطر ها هنا اليوم ، تعرفوا انا اليوم معزوم عند محمد على كوكو و خالتي مريم اكدت لى انو اليوم بيعمل ملاح ضوديرى بالسمن ، و العيد دا بالذات انا محمد على قررنا انو نشترى قمصان طقم لكن للاسق قريشاتنا قصرت شوية فأشترينا من سوق المرحوم . الان الشمس مالات نحو الغروب و تحولت معها كل شي الى لون الذهب فتركت السوق قائماً على عروشها و هم يوصلون الانوار بالاخص بوتيك هاشم و استاذ عبداللطيف و ما يدريك لعل السهرة مستمرة للصبح. و توكلت الى الحلة قاصداً مكان ضيافتي اول ما لفت نظري بعد ما خرجت من السوق هو انو البنات قايدين يكنسوا في الشوارع ابتداءً من بيت ناس عبد الباسط و مروراً الى بيت ناس محمد عمر دقري و من الناحية التانية بيت ناس دهب و بعد ما كتلت اللفة بتاع بيت عبدالرحمن بلدا تقابلت الشوارع و عندما و صلت بيت نا ياسين ود ارتيمبي هنالك تراءت لى حى البرتي و حي ابرم عينك في الافق القريب من امامي و بيت ناس علام عيسى سليمان و بيت على سجيلي و بيت و عبدالرحمن قلدو من خلفى و بيوت ناس شيبوه من يميني ثم التفت لأرى ادم يحي و على يحي و علام و معاوية عبدالرحمن و كمال عيسى المرحوم غفر الله له و رحمه رحمة واسعة قيدين قدام بيوتم في ذالك الساحة البولاطية و رأيت كمال ابشرا يطرق باب الاستاذ حماد يحي يبدو وكأنه عريس في يوم زفتو لا نو كان قاطع نص بغادى لكلمة شياكة كمان قدام هناك بين بين ارتميبي و بيت ناس محمد يحي كبكبا ايالات صغار كدة قايدين بفريشو البوروش و الشملات تجهيزاً للفطور. فشعرت ان الزمن يسرقني و لربما يدركني المواعيد على الطريق فخففت من خطواتي خاطف طريق النقأ مستعجل جنس استعجال كى لا يجبرنى رجال حلة برتى للفطور معهم كما يفعل اهل طويلة الافاضل دائماً و اشان ما نفوت ملاح الضوديري بالشطة الخضرة ، و ليس انا الوحيد الذي كان في عجلة من امرى فهنالك كميات من الناس منهم من كان يهرول و كثرين كانوا قروبو يجروا و كلهم كانوا يستعجلوا للسبب نفسه و هنالك بنات يحملنا صفر الكعك تفوح من رائحة صباح العيد الجديد وحدين جاين من فرن طبار و حدين من فرن صلاح الدين و حدين ماشين و من بين المارة عبد الباقي حسن ادريس لاذي حمارو الداقير داك قداموا و شابك ليك سوط ورى سوط ارد! ارد! يرافقه معتصم عبدالمجيد اسماعيل كانوا جايين من البئر في هذا الوقت المتأخر فاتمنى لهم ان يلحقو الفطور. و بينما نحن نتسابق مع الزمن و نكابس اطراف الطريق تخطينا حجيلداي عثمان ابراهيم و هنالك شفت مرتضى عثمان واقف امام منزلهم يمضغ مسواك الشاو يقف كسول حائر و كأنه يبحث عن الة يمرر له الزمن بأقصى سرعته تصدق الزول دا شكلو جعان جو .و هنا افترق الطرق فتركت و عبدالباقي و معتصم و ذهبت بطريق بيت ناس الامين جديد و عندما قاصدته تماماً مر بي تاجوج كالبرق حتى لم يتركني ارى شيء من جمالها سوى الغبار والعجاج التى تركته لى . و قدام مدرسة باء شفت تلاتة بنات ماشاء الله عليهن قادين يقوشوا في ساحة الصلاة فتخيلت دوى صباح العيد و جموع المصلين الغفير و اصواتهم تعلو الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر و للحمد و المرحوم الفكى عبدالحميد هارون قائماً في المنبر اماماً و خطيباً فأيقنت ان العيد ثبت و رتبت في راسي برامج اليوم الاول و التاني و التالت . هكذا تدور اللحظات الفاصلة بين اليوم الاخير و العيد في بلدتنا فهنيئاً لمن فطر في قهوة اب طويلة و هنيئا لمن تزوق كعك البنات ديلك و هنيئا للبينيات اللواتي نظفن ساحة الصلاة و هنئا لمن صلى مع الامام المرحوم و سعمى صوته العذب .وهنيئا لمن يصلى غداً هناك و هنئالكم جميعا بالعيد السعيد اهل طويلة الكرام عشتم تحت ظل السعادة و رعاية الله في اتم الصحة و العافية و كل عام و انتم بخير ..............