كلام الناس *العنف الذي ظهر مؤخراً في الميادين الرياضية خاصة إبان مباريات هلال مريخ وما صاحبه من تخريب متعمد نبه المهتمين بمستقبل الرياضة في بلادنا إلى خطورة هذه الظاهرة التي تنامت بشكل غريب عن تاريخ التشجيع في السودان، وهذا ما دفع منظمة (وطن واعي) لتبني حملة التشجيع المثالي وعقد لقاءات وندوات للتفاكر حول سبل محاصرة العنف والتخريب الذي لايشبه الرياضة ولا الرياضيين. * منظمة وطن واعي بالتعاون مع الهيئة القومية للتلفزيون وعدد من الفضائيات نظمت ندوة نهار الثلاثاء السادس عشر من أكتوبر الجاري بمقر التلفزيون عن التحكيم وأثره على التشجيع تحت شعار الرياضة جسر للتواصل والمحبة شرفها وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الطيب حسن بدوي وتحدث فيها سكرتير لجنة التحكيم صلاح أحمد محمد صالح والحكم الدولي الطاهر محمد عثمان بدوي. *بعد أن أوضح رئيس منظمة وطن واعي أهداف المنظمة وبرامجها من أجل تنمية التشيع المثالي أعلن عن التحضير لمؤتمر للتشجيع يعقد في ديسمبر المقبل وملتقى للمشجعين العرب يعقد في السودان،ثم قدم المتحدث الأول في الندوة سكرتير لجنة التحكيم الذي تساءل بمرارة : ما الذي غير المشجع السوداني الذي كان النموذج الطيب للمشجع خاصة في المشاركات الخارجية الى مشجع عنيف؟!! وحمل الأعلام الرياضي المسؤولية الأكبر في ذلك ودعا إلى ضرورة تنمية ثقافة التشجيع الإيجابي الذي يجعل المشجع يتقبل الهزيمة بلا مرارة لا مبرر لها. *الحكم الدولي الطاهر محمد عثمان أشار إلى عوامل أخرى أثرت سلباً على سلوك المشجعين مثل الضغوط الإقتصادية والإجتماعية والنفسية التي جعلتهم(يتنفسوا) في الحكام وأثاثات الأندية ، إضافة لتغيير التركيبة السكانية التي جاءت بمثل هذه السلوكيات الغريبة على المشجع الرياضي وقال إن تفشي الأمية وسط المشجعين من العوامل المسببة للسلوك العنيف ونبه إلى إنعدام الدور التربوي للأندية الرياضية وإتفق مع صلاح أحمد محمد صالح في الدور السلبي الذي يلعبه الإعلام الرياضي. *وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم تحدث عن ثلاثة مؤثرات تسببت في عنف المشجعين أولها المؤثرات السياسية التي أدت إلى إنفصال جنوب السودان وقادت بعض الشباب الى القتال، والمؤثر الثاني هو المتغيرات البيئية والإنتقال من بيئة خضراء معافاة الى بيئة جافة غير صحية أثرت في سلوك المواطنين إضافة لمؤثرات العولمة التي إنتقلت عبر الفضائيات التي نقلت لنا مشاهد العنف في المباريات العالمية ، وأكد الوزير أهمية الدور التربوي للأندية وروابط المشجعين بما يعزز السلوك الإيجابي بينهم جميعا.ً أ *كدت المداخلات التي شارك بها الحضور حق الحكام والصحفيين في الإنتماء الكروي ولكن لابد من إلتزام الحكام بالحيدة والعدل عند إدارة المباريات وإلتزام الصحفيين بالموضوعية والبعد عن التحريض الضار، ودعت إلى ضرورة إستمرار مثل هذه الندوات وتمثيل كل الجهات المعنية بمستقبل الرياضة فيها وتكثيف حملات التوعية وسط كل أضلاع العملية الرياضية لمحاصرة أسباب العنف والتخريب وإسترداد الأخلاق الرياضية وسط جمهور المشجعين ودفع التشجيع الإيجابي ل(اللعب النظيف) بعيداً عن الإستقطاب الكروي خاصة وسط جماهير المريخ والهلال. *دعونا نعترف هذه المرة بأن(التشجيع فااااااااشل) ولابد من تكاتف الجهود لمحاصرة العنف والتخريب وبناء ثقافة تشجيعية إيجابية تعيد للسلوك السوداني مجده الأخلاقي الذي كان يعرف به في العالم أجمع.