بسم الله الرحمن الرحيم لأول مرة منذ ان جثمث ألأنقاذ على صدورنا وأصبحت على قاب قوسين او أدنى كما تظن من دفن الشعب السودانى حيا ولكنه ما زال ينبض بالحياة وروح المقاومة والثورة ما زالت متقدة مشتعلة فيه وستحرق نارها كل أركان النظام ورموزه وأعوانه فثقتنا فى هذا الشعب العملاق ما زالت عظيمة رغم ألأصوات ألأنهزامية اليائسة وابواق الدعاية التى يبثها النظام .أعطانا ميثاق الفجر الجديد أملا فى حيوية وحراك القوى السياسية السودانية الجديدة ومصداق هذا الرعب الذى أصاب النظام الذى ارتعدت أوصاله فى تصريحات وتهديدات قيادته . ولأول مرة تتفق حركة العدل والمساواة بقيادة عبد الواحد محمد نور وتوقع على الميثاق مما اوجد اجماعا من كل (قوى المستقبل ) وكان نتاج صراع وحوار فكرى طويل وعميق ووجد ترحاب من الشعب السودانى قاطبة واصبح حديث الساحة السياسية السودانية . بتوقيع الميثاق خطونا الخطوة ألأولى ولكن يجب ان نقرأ تاريخنا السياسى جيدا ونتجنب السلبيات التى وقعت فيها القوى السياسية (ميثاق جبهة الهيئات فى ثورة اكتوبر وميثاق الدفاع عن الديمقراطية فى ألأنتفاضة )والذى انتهى مفعوله بانتهاء حفل التوقيع ولم تجد الديمقراطية من يدافع عنها عندما أغتصبها هؤلاء المجرمون فى أنقلاب ابيض لم تراق فيه نقطة دم واحدة ولم يجد أية مقاومة وتجربة التجمع الوطنى الديمقراطى الفاشلة وزعيمه صاحب شعار (سلم تسلم)وندرك ما انتهى به الحال واستحوذ على امواله . يجب أن يجتهد القادة فى أيجاد (آلية تنفيذ وانزال الميثاق على ارض الواقع) بدلا من اضاعة الوقت فى ألأجتماعات والبيانات وورشات العمل والسفر للخارج والمؤتمرات وجلسات نقاش وحوار ومحاولة ضم كل القوى السياسية للميثاق . يجب عدم اضاعة الوقت فى ان ينضم للميثاق قوى اجماع الداخل (ألأمة وألأتحادى والشعبى والشيوعى ) فما هو ألآ جرى خلف سراب فاذا كان لقادة هذا التجمع (تجمع الخائبين) الذين بلغوا من الكبر عتيا ووجدوا فرصتهم أكثر من مرة فى قيادة البلد ولكنه فشلوا فاذا كان لديهم ذرة من رجولة او عزة أو كبرياء أو صدق يجب عليهم أن يسافروا لكمبالا ويوقعوا على الميثاق كما فعل الكودة ولكنه قادة أصابهم الوهن الذى عرفه نبينا (صلعم) حب الدنيا وكراهية الموت . يجب أن يتصف قادتنا (بالبراجماتية) فى وقت يحصل فيه النظام على أسلحة ومعدات عسكرية سيستخدمها فى مواصلة قتل اهلنا فى دارفور وجبال النوبة والنيل ألأزرق ويزداد بطشه ففى ألأسبوع السابق ولأول مرة منذ ثلاثين عاما طبق حكم (القطع من خلاف على متهم ) لم تتوفر له فرصة الدفاع على التهم الموجهة اليه أمام قضاء غير عادل وغير مستقل . نظام يزداد بطشه ويشتد باطلاق الرصاص على المتظاهرين فلقد قام بلطجية المؤتمر الوطنى بحر ق داخليات جامعة الخرطوم وقتل المواطنين وسحلهم وتعذيبهم وكل يوم يمر فى عمر هذا النظام يزيد من أحتمال التمزق والتفتت . يجب ان تجمد كل القوى السياسية الموقعة على الميثاق خلافاتها الفكرية والأيديولجية ويكون هدفها ألأوحد فى هذه المرحلة هو اسقاط النظام وتعبئة الشعب وتحريكه بالخروج للشارع . يجب على الجبهة الثورية أن تحرك حوالى الفين من عناصرها خمسمائة منهم مسلحون يتوجهون للأذاعة لأحتلالها واذاعة بيان واناشيد وطنية والف آخرون يحركون الشارع ويحرسون المتظاهرون فنحن فى مواجهة نظام متهور مجنون مهووس وامام وضع متازم خطير يحتاج لأجراءات وتكتيكات من نوع جديد ومن نوع خاص لأن النقابات وألأتحادات وقوى المجتمع المدنى هى راس رمح الثورات فى السودان (ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل) وجيش تمت تصفيته تماما من القوى الوطنية واصبح بمثابة مليشيات مؤتمر وطنى قد تم تدجينها واغتيالها فهذا نظام متطرف شرس لا يفهم الا لغة القوة ومستعد أن يقتل كل من يعترضه ويعارضه هذا مع الضائقة المعيشية المستفحلة التى تمسك برقاب الشعب المسكين اتمنى أن يكون ميثاق الفجر الجديد بناء ونهضة للأمة السودانية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته