واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الترابي خرج للدوحة ولم يعد.. المطلوب البحث عنه!!

وتحدّث أمير المؤمنين علي عليه السّلام في رسالته إلى أخيه عقيل عن إجماعهم على حربه، كما أجمعوا على حرب رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، يقول: ( فدع عنك قريشاً في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حرب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قبلي، فجزت قريشاً عنّي الجوازي، فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان ابن اُمّي).
كما تنبأنا زيارة الترابي الجمعة الفائتة للدوحة لم تكن لتقديم ورقة بحثية في "الأخلاق والسياسة" لأحد المراكز التابعة لجامعة قطر وترعاه الشيخة موزة، لم تكن الورقة إلا غطاءً للزيارة. بل لأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين شد الرحال للدوحة لمناقشة العديد من القضايا المصيرية!!
أول الأجندة أو الأجندات هي أن الولايات المتحدة ضغطت على الحمدين لكي يتنازلا لولي العهد الشاب تميم بن الشيخة موزة. أوباما غاضب على السعودية، وقطر، وتركيا!! ومصدر الغضب أن هذه الدول الثلاثة أفسدت خطة "الشرق الأوسط الجديد" حين أساءوا التقدير والمراهنة على أن الأخوان المسلمين وحلفاءهم السلفيين بمقدورهم إسقاط النظام السوري الذي يعتبر حجر الزاوية في تماسك بنية "الشرق الأوسط القديم"!! لو سقط النظام السوري في ظرف شهرين، سنة أشهر، سنة أو سنتين، لما أحتاج باراك أوباما تغيير الأنظمة في قطر أو غيرها مثل السعودية: المخابرات الأمريكية تنشط داخل الرياض لترتيب البيت السعودي من الانهيار، فعبد الله وسليمان على حافة القبر!!
لقد وقع الفأس في الرأس!! حمد الصغير آل الثاني وزع خطابات سرية بضغط من الشيخة موزة لعواصم دول الخليج والعواصم الأوروبية المهمة أن بن عمه حمد الأصغر رئيس الوزراء ووزير الخارجية لم يعد معتمدا في شيء!! الشيخة موزة ترغب في تنصيب أبنها تميم في حياة أبيه، وإزاحة حمد الأصغر في حياة زوجها المهدد بالموت المفاجئ بسبب مرض كلوي مزمن!! الجلوس على كرسي الأمارة بعد وفاة زوجها يعتبر مخاطرة، ففروع عائلة آل الثاني متربصين وعلى حافة الانفجار، وقد تحدث بينهم مجازر وتصفيات دموية!!
ولدعم الشاب تميم، أمير قطر القادم الجديد، كان على التنظيم الدولي للاخوان المسلمين أن يبايع تميم في حياة أبيه!! هكذا ضمن معاوية الخلافة لأبنه يزيد في حياته، آسف حمد لأبنه تميم!! وبعد البيعة، تنتظر التنظيم الدولي ملفات ساخنة!! قطعا الملف السوري، لا غير!!! أنعقد في الدوحة مؤتمر شبه سري باسم "مؤتمر علماء الأمة" شارك فيه الشيخ الترابي وعلى أثره أرسل القرضاوي وفدا لمقابلة أوباما ومساعديه يحث الإدارة الأمريكية لضرب سوريا عسكريا، وتطبيق حظر للطيران عليها الخ!! بينما قاد القرضاوي بنفسه وفدا من تسعة عشرة مشاركا "من علماء الأمة!" نحو القاهرة لمهرجان آخر، من ضمن هذا الوفد "السمسار" المشير عبد الرحمن سوار الذهب!! الشيء الغريب، اختفى الشيخ الترابي. هل وضع الشيخ الترابي سوار الذهب في الواجهة؟ ربما. هذا المهرجان الذي قاده القردضاوي دق طبول الحرب في القاهرة وأشعل الفتنة المذهبية وحث محمد مرسي مقاطعة سورية دبلوماسيا وفتح باب الجهاد في سورية (أي إعلان حرب على سورية) الخ. وفعلا نفذ لهم محمد مرسي كل طلبات الوفد القطري من إستاد القاهرة – تحت شعار إنقاذ "السنة" في سوريا من "براثن" الشيعة والعلويين!! يأتي إعلان مرسي الحرب على سورية بعد موافقة أوباما تسليح العصابات الإرهابية، وهذا يثبت ولاء مرسي والأخوان المسلمين لواشنطون!!
هذا التحرك الأخير والمباغت للقردضاوي تناغما مع أوباما – ليس غريبا على الرجل الذي خرج عن الملة، دافعه الهزيمة العسكرية للعصابات الإرهابية!! فهو عليم ومشارك في المؤامرة على سورية منذ عام 2005م أي حين كانت المرحلة وقتها مرحلة "احتواء" سورية سياسيا واستثماريا. "أنفتح" وقتها القردضاوي بزيارة شهيرة لدمشق، في سياق واحد مع أمير قطر، ومدح القردضاوي في تلك الزيارة بشار الأسد وقبله قبلة الموت، مثل انفتاح علي عثمان محمد طه على سورية الذي وقع معها عشرين اتفاقية!! وحين أضمروا نية نسخ "الاحتواء" السياسي والاستثماري بضرورة إسقاط النظام السوري عسكريا بدءً من عام 2009م أطلق القردضاوي فجأة هجوما عاما على الشيعة الروافض في 28 أغسطس 2009م، ووصفهم بالمبتدعين، وأن إيران دولة استعمارية!! من هذا التاريخ وصاعدا أعدوا العدة شرا لإسقاط النظام السوري!!
حراك القردضاوي الأخير من الدوحة في كل الاتجاهات لتحويل السيناريو إلى حرب مذهبية ضد الشيعة، وضد "حزب الشيطان" وليس :حزب الله" كما يفتي، توازى مع تحرك أمير قطر لحث إسرائيل واستعجالها بضرب سوريا عسكريا. كل هذا تزامنا مع إعلان أوباما تسليح المعارضة السورية وقد نزل قراره على قلوب "المؤمنين" وكأنه نصر من الله وفتح مبين!!
ولكن أثناء اجتماع "مؤتمر علماء الأمة" في الدوحة أختلف بعض عملاء أمريكا وإسرائيل من الاسلامويين الدوليين في رؤيتهم عن التيار السائد للخروج من المأزق السوري. ظهرت أصوات إسلاموية داخل وخارج المؤتمر تنادي بتغيير الخطة العسكرية ضد سوريا – وأول من أطلق صرخة التغيير السروري التكفيري سليمان العودة!!
السروري سليمان العودة لا يعتقد أن صيتهم بهذا السوء عربيا وإسلاميا ودوليا، فأقل وصف لهم ب "الإرهابيين"، وآخره حازوا لقب "آكلي القلوب"، أو آكلي لحم البشر!! فبعد سنتين وأكثر من فشل العصابات المسلحة الإجرامية في إسقاط النظام السوري، "أعتقد" سليمان العودة أخيرا أن الذي أفسد الطبخة على الجميع هم "المجاهدون السلفيون" أنفسهم!! ولم يزيد.
ونقول "نحن" حين مارس "المجاهدون السلفيون" كل أنواع الجرائم البشعة والمعاصي الشرعية الكبيرة من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق بذبح الشعب السوري من النساء والأطفال والشيوخ، ومن اغتصاب الفتيات العذراوات صراحة والزنا وهتك عرضهن بفتوى نكاح الجهاد، ونهب وسلب ممتلكات المدنيين، ولواط تحت مسمى شرعي لواط الجهاد لدواعي التفجير الانتحاري، وتفكيك للمصانع السورية وبيعها في تركيا، واستخدام الكيميائي وزرع العربات المفخخة الخ. القائمة طويلة!! ماذا كان يتوقع سليمان العودة؟ الرجل أصيب بالعمى والرجل يعتقد أن الدعاية "التي تسمى جرائم" هي دعاوى مغرضة في حقهم. وأن الدعاوى المغرضة بتسميتهم ب "العصابات الإرهابية" ظلما هي التي أفسدت خطة إسقاط النظام السوري، دفعت الحلفاء الغربيين بالتراجع عن سحق سوريا وخذلان عرب قريش "المجاهدين في الله"..!! لذا في رأي سليمان العودة ومن لف لفه أن يحافظوا على حياة ما تبقى لهم من "مجاهدين" في سوريا بسحبهم وتوجيهم نحو اليمن لمقاتلة الحوثيين!!
هذه آخر المستجدات – يرغب بعضهم سحب مقاتليهم من سوريا بعد أن طحنهم بشار الأسد طحنا. ولكن من سيقاتل في سوريا؟ يقول سليمان العودة: يكفي أن نغرق سوريا بالسلاح (تناغما مع قرار أوباما بتسليح المعارضة!!) وعلى المعارضين السوريين (لا العصابات التكفيرية) أن يقاتلوا النظام السوري وحدهم دون تدخل (العصابات التكفيرية) من العرب والعجم.
نقول مؤكدين لقد تذوق السلفيون الوهابيون المجرمون مرارة الهزيمة في سوريا كما لم يذوقوها في أية بقعة في العالم، وتم طحنهم مثل البعوض، ولو أستمر الحال على هذا المنوال لتخلص العالم من كافة التكفيريين، وتم دفنهم في سورية!! ولا يفوت عليك، لو سقط النظام السوري في يوم كما حدث مع صدام، أو في أسبوعين كما حدث للقذافي لما اضطروا إلى التفكير في سحب مقاتليهم!! خوفهم من انقراض مقاتليهم يدلل أن السلفية الوهابية وشقيقتها السرورية ومعهم الأخوان المسلمين يعولون على جيش محارب مرتزق بشكل دائم!! العنف الدموي!! فالدعوة اللفظية في نظرهم لا تكفي لكي يركب المسلمون سرج الوهابية وحمار بن تيمية!!
الخلاصة: إنهم يشرعون لحرب سابعة في اليمن، طبقا لاقتراحات سليمان العودة (السروري):
تقول الأخبار من صنعاء:
حذر مركز الدراسات الدولية (عدن) من أن التحركات التي تقوم بها على الأرض بعض الجماعات اليمنية وكذا الاستعدادات التي ظهرت بوادرها على الأرض والتجهيزات الكبيرة التي حصلت عليها تلك الجماعات تنذر بحرب سابعة قادمة بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية وبمساعدة من الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية السلفية وحزب الإصلاح واستخدام نفس السيناريو الذي تم في حرب النظام على الجنوب في العام 1994م.
وأشار المركز في تقرير دوري إلى أنه "بعد فشل جماعات الإخوان المسلمين في حربهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد والخوف من إبادتهم في سوريا بعد التقدم الذي حققه الجيش السوري خلال الأسابيع الأخيرة، ولضرورة وجود أرضية لهم لتنفيذ أجندة أخرى على المستوى العربي، اتفقت الحكومة اليمنية التي يسيطر عليها (جماعة الإخوان) ودول إقليمية على فتح باب الجهاد للمقاتلين على الأراضي اليمنية وسرعة عودة من ذهبوا إلى سوريا من اليمنيين والعرب وغيرهم".
وكشف التقرير الدوري لمركز الدراسات الدولية (عدن) أن أجندة مخابرات دولية تقتضي إن تقوم باستخدام تلك الجماعات ضد ما سماه تمدد جماعة "الحوثيين" باعتبارها الخطر القادم على اليمن ودول الجوار النفطية وكذا المصالح الغربية وخاصة الأميركية في اليمن والمنطقة. على حد تعبيره.
وأضاف المركز في تقريره مستشهداً بتصريحات مسئول كبير في اللجنة العسكرية اليمنية من أن اللواء علي محسن الأحمر القائد السابق للفرقة الأولى المدرعة والمستشار العسكري الحالي للرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي، ما زال يعطي الأوامر للقيادات العسكرية وخاصة في الجنوب، مما يعيق عملية استكمال هيكلة القوات المسلحة.
وجاء في التقرير الدوري للمركز من أن الأميريكان أكتفوا بدروس العراق وافغانستان والزج بجنودهم إليها وتكبدهم الكثير من الخسائر، ولهذا يرون أن الجماعات التكفيرية المسلحة هي الأفضل لهم لتنفيذ أجندتهم في المنطقة العربية.
وأكد التقرير أن هناك تسوية قادمة بين الأميريكان والروس بشأن سوريا بعد فشل حل إسقاط حكومة بشار الأسد وتكبد الجماعات الإسلامية المقاتلة هناك الكثير من الخسائر وتقهقرها أمام الجيش السوري، بعد أن اعتقد الأميريكان والأتراك وبعض الدول العربية أمكانية إسقاط نظام (الأسد) بسهولة من خلال ضرب عصفورين بحجر، التخلص من النظام السوري وأكبر عدد من ما يسمي أنفسهم المجاهدين والتي فتحت أمامهم الحدود وتم مدهم بالأموال والسلاح من قبل الإطراف العربية والغربية. أ.ه.
عندما تتابع الآن السعار الذي يدور في مصر، وقطر، والسعودية ولبنان تجزم أن العرب بفضل الوهابية التكفيرية جنوا!! إستراتيجيتهم السياسية التي رسمت في أمريكا وإسرائيل تتدثر بالجهاد والحرب على سورية باسم الدين، ويكفرون المسلمين ويقتلون الأبرياء باسم الله – لصالح الحلف الثلاثي الأمريكي-الصهيوني-التكفيري!! بلا شك قد تأله الوهابيون التكفيريون ونصبوا أنفسهم بديلا عن الله تعالى، وهذا ما أكدته قبل ثلاث سنوات في مقالة كتبتها بعنوان: "تأله الدولة الإسلامية في مواجهة العلمانية." هذه الحقيقة أكدها اليوم ثروت الخرباوي بقوله "اغتصبوا سلطات الإله" في مقابلة تلفزيونية، وأضاف حقائق جديدة مزلزلة لا تفوتك رؤيتها:
http://www.youtube.com/watch?v=2dcOofIyHx0&feature=player_embedded
لقد قلت لكم في كل مقالاتي إن العرب المعاصرين سفلة، وارتدوا فعلا لا قولا عن دينهم، وهربوا وتولوا من ملاقاة عدوهم وعدو الله ورسوله الحقيقي!! يحيلون سورية وحزب الله وإيران عدوا..!! هم بالأحرى "قريش" نفسها التي حاربت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهم "قريش" نفسها التي حاربت أمير المؤمنين علي عليه السلام، وهم "قريش" نفسها التي تحارب السيد حسن نصر الله (ابن فاطمة وابن رسول الله صلى الله عليه وآله!!). وأنظر كيف استعر جنونهم عندما قلب السيد حسن نصر الله موازين القتال بفتحه "حصن" القصير – لا فرق إنه حصن خيبر، ولا خلاف!! وهو نفس "جنون" قريش حين هزمهم الفتى علي وسيفه ذو الفقار وطحنهم في بدر، وأحد، والخندق (الأحزاب)، وخيبر..وحنين وما أدراك ما حنين؟ معركة حنين التي خانت فيها قريش نبينا العظيم!!
يمكنك تسمية الغزوة الجارية في سورية ب "غزوة الأحزاب" المعاصرة، حزب أحفاد آكلة الأكباد هند المعاصرين يتحالفون مع حزب بني صهيون (إسرائيل)، وحزب بني الروم (أمريكا وأوروبا) وحزب قردغان التركي!! وما أدراك ما الترك ونفاق الترك ولؤمهم!؟ قال نبينا العظيم: "أتركوا الترك ما تركوكم"!! حزب قريش الخليجي يفرش السجاد للترك!! لقد أرتد العرب المعاصرين عن دينهم – وانتقلت شعلة الدين الآن إلى الفرس– أي والله!! شعلة الماراثون الإلهي!! (فإنْ تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) سورة محمد، آية 38. عرب الخليج وشيطانهم القردضاوي وأمثالهم الأبالسة يعلنون الحرب على سوريا وعلى إيران وحزب الله ويتحدون مشيئة الله في الاستبدال!! هيهات، الجماعة جنوا..ا!.
قلنا لكم في مقالاتنا السابقة الملك فيصل أغتال جمال عبد الناصر بالسم القاتل، لم تصدقوا!! وقلنا لكم الملك فيصل حرَّض ليندون جونسون لضرب سوريا ومصر والعراق عسكريا عام 1967م، لم تصدقوا!! أنظر ماذا يفعل أبنه سعود الفيصل – ابن الحية!! تابع كلب الصهيونية بندر بن سلطان ماذا يفعل..!! أدخل أيها القارئ الكريم اليوتيوب وشاهد الشهيد جمال عبد الناصر عام 1962م يقول لهم: (جزمة كل شهيد أشرف من تاج آل سعود!!) – فقتله آل مردخاي الذين يتمسحون بالدين الإسلامي!!
أين الترابي؟ أين اختفى الرجل في هذه المعمعة المصيرية التاريخية؟ الترابي ما زال في الدوحة. أطلق في الدوحة "معزوفته المشروخة" بإسقاط نظام الخرطوم ثم صمت. اختفى!! هذه المعزوفة قطعا للتغطية على مشاركته الكاملة (مشاركة السودان) في الجريمة السورية. يعمل الرجل من خلف الكواليس بصمت. كيف أصبح المشير عبد الرحمن سوار الذهب في وفد القردضاوي الذي ذهب للقاهرة للضغط علي مرسي لإعلان الجرب على سورية؟ ومن يمثل سوار الذهب؟ هل يمثل الترابي، أم المؤتمر الوطني، أم الشعبي؟ هذا الرجل الديكور الذي لا يهش ولا ينش، كيف أصبح ممثلا للسودان في "مؤتمر علماء الأمة" – بل في مؤتمر سفهاء الأمة؟
الشيخ الترابي المهندس المتخصص في "تفكيك الدولة المدنية وأخونتها" يقدم خدماته المجربة لحاكم قطر!! ولا نشك أبدا أن الحراك القطري كله الآن يتركز في كيفية ألا تفلت مصر من أيديهم يوم 30 يونيو القادم. نجزم أن دولة محمد مرسي ستسقط بعد تسع أيام، وسيقتلع الشعب المصري عصابة الإخوان، وسيلغي "احتلال" مصر من قبل السعودية وقطر!! تخيلوا معي ماذا نصحهم المهندس المدني؟ نعطيك بعضها: أن يدعم عمر البشير محمد مرسي بزيارة لمصر في الثالث من يوليو وكأن شيء لا يحدث في أم الدنيا، للتوهيم أن الغضب الشعبي سحابة صيف عابرة. أن يحتفل مرسي "شعبيا" بيوم تحرير فلسطين الجريحة (!؟) وخروج الإخوان والسلفيين من جحورهم كقوة مضادة للشعب المصري (حوالي ثلاثة مليون في الحد الأقصى في مواجه تسعين مليون مصري). أن تضع حماس خبراتها في كيفية الاستيلاء على القطاع لصالح محمد مرسي، أي خبراتها النظرية والعملية (ماركة الشيخ الترابي!!) في إدارة المعركة ضد الشعب المصري. أن يضع محمد مرسي تاريخ 10 يوليو يوما للمصالحة الوطنية لتفتيت عضد العصيان المدني القادم..
أول الغيث الشعب المصري يحاصر فندق أنتيركونتنينتال سيتي ستارز لخطف مشعل وهنية!! وكان آلاف المتظاهرين قد حاصروا الفندق في مدينة نصر اعتراضا على حضور هنية ومشعل وفرض المحتجون سلاسل بشرية أمام مدخل الفندق رافعين لافتات تدين الزيارة الحمساوية لمصر متهمين الحركة بزعزعة استقرار امن مصر واتهموها بالضلوع في قتل 16 جنديا في رمضان الماضي على الشريط الحدودي في رفح والتسبب في اختطاف ثلاثة ضباط شرطة وأمين شرطة!! الجيش المصري والمخابرات العامة حذرت حماس: أي حمساوي يعبر الحدود في سيناء لن يعتقل، بل سيطلق عليه الرصاص فورا..!! كامل الخبر:
http://www.syrianow.sy/index.php?d=36&id=80270
من كان يتصور وحتى وقت قريب أن "المغناج" خالد مشعل الذي تفتح الخرطوم صدرها له.. وكأنه خالد بن الوليد، أصبح مطاردا من قبل الشعب المصري؟
الفيروس السوري يطارد الجميع، اآل سعود، وآل الثاني، وآل خليفة، وحماس، ومرسي كومباني، وقردغان تركيا – حتى باراك أوباما هزمه بشار الأسد!! أما إسرائيل فحسابها منفصل في صيدلية بشار الأسد – دواؤها جاهز. السؤال هنا وماذا يستطيع المهندس الترابي أن يفعل؟ هل يتحول إلى التخصص في الطب بدلا من الهندسة؟ هل يستطيع أطباء المؤتمر الوطني غازي، وم. ويكيليكس، وغندور الخ التحصن من الفيروس السوري؟
تم تسريب تقرير أمريكي استخباراتي لأوباما أن نظام مرسي والإخوان المصريين منتهي!! وأن التوقعات كأن يدير الإخوان المسلمين الدولة المصرية كانت فاشلة، والشعب المصري على وشك أن يخلع دولة الإخوان المسلمين، ونصح التقرير أوباما أن تسحب أمريكا عددا مقدرا من موظفي السفارة الأمريكية تحسبا من تصفيتهم من قبل الشعب الغاضب، وأن يتم تحذير المواطنين الأمريكيين من زيارة مصر في هذه الأيام!!
إلى هذا اللحظة اختفى الترابي وصمت، ولا نعرف له عنوانا في الدوحة، وقطعا لن يجرؤ الترابي بزيارة مصر. لقد فهم العجوز قبل غيره أن الطوفان المصري قادم.. لذا وضع الترابي عبد الرحمن سوار الذهب في وجه المدفع!! وربما تكون هذه آخر زيارة للشيخ الترابي لقطر.. صدق من قال مصر أم الدنيا، وكل ثورة مصرية وأنتم بخير!!
شوقي إبراهيم عثمان
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.